تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير sns: حقول كركوك النفطيّة تفضح البرزاني!!

 واصل إقليم كردستان في العراق ورئيسه مسعود البرزاني الرهان على هشاشة الواقعين السياسي والأمني في البلاد وعلى الخلافات مع رئيس الوزراء نوري المالكي، بهدف اكتساب مزيد من النفوذ ضمن المناطق المتنازع عليها، حيث فرض سيطرته أمس على حقلي نفط في محافظة كركوك، وذلك قبل يومين من الجلسة البرلمانية المفترض عقدها في ظل حد أدنى من التوافقات الوطنية بما يسمح بانتخاب رئيس للبرلمان وإطلاق عملية سياسية تفضي إلى انتخاب رئيس للجمهورية واختيار شخصية تتولى تشكيل الحكومة المقبلة.

وتبلغ طاقة إنتاج الحقلين 450 ألف برميل يومياً، لكنهما لا ينتجان كميات كبيرة منذ شهر آذار الماضي بعد تخريب خط الأنابيب الممتد من كركوك إلى ميناء جيهان في تركيا، وهما جزء من حقل كركوك النفطي.

وفي ظل المشهد المنقسم، دعا المرجع الديني الأعلى السيّد علي السيستاني، في كلمة لممثله في كربلاء، الطبقة السياسية إلى «عدم تجاوز التوقيتات الدستورية.. والإسراع بانتخاب الرئاسات الثلاث وتشكيل حكومة جديدة تحظى بتوافق وقبول وطني واسع»، محذراً من أن «التحديات والمخاطر الحالية والمستقبلية التي تحدق بالعراق تنذر بواقع مقسم ومتناحر». وفي الوقت ذاته، كان من اللافت البيان الاميركي الذي شدد على مسألتين: تسريع تشكيل الحكومة والتحذير من «استغلال هذه الأزمة من خلال آليات خارج الإطار الدستوري والقانوني».

وكان فرض إقليم كردستان سيطرته في كركوك ترافق مع تنفيذ الوزراء الأكراد قرارهم بالتغيب عن أعمال الحكومة الاتحادية، في خطوة ترجمت أمس بغياب وزير الخارجية هوشيار زيباري عن مواكبة زيارة نظيره المصري سامح شكري إلى بغداد، والتي حملت في طياتها دعوة مصرية شددت على «أهمية بل وحتمية التوافق بين أبناء الشعب العراقي كافة بعيداً عن أي انتماءات حرصاً على وحدة هذا البلد الهام لمنظومة الأمن القومي العربي».

على صعيد آخر، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستعتمد تدابير ديبلوماسية وسياسية وأمنية «مكثفة» لمساعدة العراق على الانتصار على تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، محذرة في الوقت ذاته من أن تأخير تشكيل حكومة جديدة سيصب في مصلحة هذا التنظيم المتطرف. وجاء في بيان صادر عن السفارة الأميركية في بغداد، مساء أمس، أنّ «الولايات المتحدة سوف تقف بقوة وراء كل الشعب العراقي من خلال تدابير ديبلوماسية وسياسية وأمنية مكثفة للمساعدة في إلحاق الهزيمة بداعش وتعزيز رؤية عراق متحد وفدرالي»، وفقاً لصحيفة السفير.

وأبرزت صحيفة الأخبار اللبنانية: المرجعية تمنح الساسة أياماً وإلا...!! وأفادت أنّ المرجع الأعلى السيد علي السيستاني اختار أن يتدخل، مجدداً، لإنهاء الأزمة السياسية التي يعيشها العراق، وسط أنباء تتحدث عن إمكانية فرضه تغيير الرؤساء الثلاثة واستبدالهم بآخرين يحظون بإجماع وطني. وأفادت الصحيفة أنه في وقت لا تكشف فيه المعطيات السياسية على الساحة العراقية عن أية حلول قريبة لتشكيل الحكومة الجديدة، دعت مرجعية النجف المتمثلة بالسيد علي السيستاني، قادة الكتل السياسية إلى «تجاوز المصالح الضيقة وتجاوز الأنا لصالح شعب مهدد بالتمزق». وكشفت مصادر قريبة من الحوزة العلمية في النجف، عن عزم المرجعية على التدخل مباشرة إن لم تُحسَم تسمية رؤساء الرئاسات الثلاثة الاسبوع المقبل.

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، من بغداد أمس، أن سبيل العراق للخروج من أزمته، يأتي من خلال صياغة موقف وطني جامع شامل، يقيها من المخاطر التي تهددها ويؤسس لتشكيل حكومة وطنية. جاء ذلك خلال لقاء جمعه بالمالكي، ووزير الخارجية بالوكالة، حسين الشهرستاني، ناقشوا خلاله الوضع على الساحة العراقية ورؤية مصر للخروج من الأزمة. وتتمثل تلك الرؤية في ضرورة التوافق على حكومة وطنية «قادرة على التعامل مع ما يواجهه العراق من إرهاب وعنف ودعوات للتقسيم، وتعيد بناء اللُّحمة الوطنية بين كافة العراقيين، بصرف النظر عن انتماءاتهم في إطار عراق قوي وموحد، يستجيب لكافة تطلعات شعبة في العزة والكرامة والازدهار».

من جهته، أعرب المالكي، عن «شكره واعتزازه بموقف رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي، لمصلحة وحدة العراق».

وعنونت النهار اللبنانية: تكليف الشهرستاني الخارجية بدل زيباري والاكراد سيطروا على حقلين في كركوك. وأفادت أنّ العلاقات بين بغداد واربيل اتجهت الى مزيد من التدهور مع سيطرة الاكراد على حقلين للنفط في محافظة كركوك، فيما كلف نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني تولي وزارة الخارجية بدل هوشيار زيباري الوزير الكردي الذي يقاطع جلسات مجلس الوزراء حاليا. 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.