تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تركيا.. والسلطان أردوغان؟!!

 اندلع حريق في مسجد «المحمدي» في منطقة اسينيورت في مدينة اسطنبول التركية، أمس، تسبب بأضرار مادية كبيرة فيه. واندلعت النيران في المسجد الذي يرتاده مصلون من الطائفة الشيعية، بعدما تلقى المصلون العديد من التهديدات طوال الأسبوع الماضي. ولا يزال سبب الحريق الذي لم يؤد إلى وقوع إصابات مجهولاً، طبقاً لصحيفة السفير.

إلى ذلك، أثار شعار حملة الانتخابات الرئاسية لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، الذي يتضمن اسم النبي محمد بالعربية، جدلا واسعا في تركيا، الدولة المسلمة وإنما العلمانية. وكان وزير المالية محمد شيمشيك نشر، الأسبوع الماضي، رسالة على «تويتر» كتب فيها «هل تعلمون أن اسم نبينا بالعربية مسجل في شعار حملة مرشحنا اردوغان إلى الانتخابات الرئاسية؟». وأثارت التغريدة رسائل استنكار عدة على شبكات التواصل الاجتماعي وتعرض من خلالها رئيس الحكومة للانتقاد لأنه «مزج بين السياسة والدين».

واعتبر محمد نور الدين في السفير أن أولوية الانتقام والثأر من فشل «العدالة والتنمية» في سوريا والعراق هما ما يفسران كل هذا السلوك غير المنطقي وغير العقلاني تجاه قضايا الشرق الأوسط، بحيث لجأ اردوغان إلى التعامل مع «الشيطان» للتعويض عن فشله. حتى الإسلامي والمرشح للرئاسة إكمال الدين إحسان اوغلو دعا، أمس، إلى تغيير سياسة أنقرة في الشرق الأوسط والى المصالحة والسلم بين السنة والشيعة.

وأضاف الكاتب: يعرف أردوغان أن استقلال كردستان لن يتوقف عند محطته العراقية، ومهما عمل لحل كردي يضمن وحدة أراضي تركيا فلن ينجح في ذلك، لكن رغبة اردوغان في الانتقام من دمشق وبغداد أقوى من أي مخاطر مستقبلية على الكيان التركي. ولم يتردد اردوغان في دعم كامل لتنظيم «داعش» (ومن قبله «النصرة»)، وهو الذي لم يوفر أي اعتبار أخلاقي إلا وهدمه ولا أي عمل وحشي إلا وارتكبه. وهو يدرك أن هذه الجماعات التي لا عهد للإسلام بها لن توفر حتى أنقرة من أهدافها عندما ينفك هذا الزواج الانتهازي والدموي بينهما. لكنها الرغبة الجامحة في إسقاط دمشق وبغداد وفي وقت لاحق طهران. وها هو «الخليفة» الموصلّي يتفوق على «السلطان» العثملّي، فيعلنها «خلافة» تستوجب الطاعة. ولن يتأخر «السلطان» في إعلان الطاعة الكاملة ما دام الهدف دمشق ـ بغداد. وختم نور الدين: من منبر الموصل إلى منبر سامسون طريق واحد، ومسيرة واحدة، ومسار واحد ومصير واحد، إذ في لحظة معينة سيتناهش هؤلاء بعضهم بعضاً، ولن تبقى موصل ولا سامسون، ولن يبقى سلطان ولا «خليفة»، لأن هذا مسار يتعارض مع دفق التاريخ وعدالته وإنسانيته. وإن غدا، ولو طال، لناظره قريب.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.