تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير SNS عن العراق: «تفاهم» بين السيسي والمالكي!!

 وسط توقف العملية السياسية العراقية عند عقدة انتخاب رؤساء ثلاثة للبلاد، كان لافتاً أمس الحراك الذي بدا أنّ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اختار أن يبدأه انطلاقاً من القاهرة في اتصال أجراه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تأكيداً على «دور مصر الكبير»، في وقت طغت الأزمة العراقية على زيارة مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إلى عدد من الدول الخليجية، ليؤكد خلالها أنّ «التأخر في مكافحة الإرهاب بذريعة تشكيل الحكومة يعتبر أمرا خاطئا»، في انتقاد واضح إلى مواقف دولية وإقليمية تصر على تشكيل الحكومة قبل البدء المفترض بمحاربة تمدد الجماعات المتطرفة بقيادة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» - «داعش».

في هذا الوقت، وفي مبادرة مفاجئة، أطلق رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني «رسالة مفتوحة إلى الشعب العراقي وقواه الوطنية»، محاولاً تبرير موقفه من الدعوة إلى «تقرير المصير» من خلال التركيز على إطلاق هجوم عنيف على ولايتي رئيس الوزراء نوري المالكي «المشؤومتين»، واصفاً حكمه لولايتين بمرحلة «اغتصاب السلطة والعبث بها»، متحدثاً في رسالته المطولة عن «حملة كراهية قومية شوفينية» باتت تستهدف حالياً الإقليم.

في غضون ذلك، بدا أمس أنّ القوات العراقية باتت قاب قوسين أو أدنى من استعادة السيطرة على مدينة تكريت في محافظة صلاح الدين، حيث أعلن المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء قاسم عطا أنّ الجيش العراقي يستعد لشن هجوم لطرد المسلحين من مدينة تكريت وأنه «في انتظار إشارة البدء للهجوم». وترافقت هذه التطورات مع قرار البرلمان العراقي، أمس، تقديم موعد جلسته الثانية إلى يوم الأحد المقبل، بعدما جرى تأجيلها، أمس الأول، إلى نحو شهر.

وفي اتصال هاتفي مع السيسي، أكد المالكي على «دور مصر الكبير»، داعيا إلى «استمراره خصوصا بزعامة الرئيس السيسي»، مثمناً موقفه في «الدفاع عن وحدة العراق والتحذير من أي محاولة ترمي الى التقسيم». وقال إنّ «تعاوننا يجب ان يستمر ويتواصل من أجل وحدة الموقف والتنسيق بين بلدينا». وطمأن المالكي، الرئيس المصري بشأن «متانة الموقف الذي تخوضه القوات العراقية ضد الإرهابيين»، معرباً عن «شكره وتقديره لموقف مصر الداعم للعراق في مواجهته للإرهاب»، في إشارة ضمنية إلى المواقف التي أطلقها الرئيس المصري يوم الأحد الماضي في لقاءات صحافية، والتي كان من بينها تأكيده أن إجراء استفتاء على استقلال إقليم كردستان ما هو إلا بداية «كارثة».

وفيما اعتبر الرئيس المصري، وفقا للبيان العراقي، أنّ «العراق بلدي الأول وليس الثاني»، مؤكداً أنه «سيوفد وزير الخارجية المصري (سامح شكري) إلى بغداد تأكيدا على متانة العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين»، قال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية المصرية إنّ السيسي أعرب عن «قلق مصر العميق إزاء تلك التطورات وما تنبئ به من مخاطر جسيمة تهدد وحدته واستقراره». وشدد السيسي على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية وسلامتها الإقليمية وعدم تقسيمها على أسس طائفية.

وفي الكويت، أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أنّ إيران والكويت «تؤمنان بوحدة الاراضي العراقية وضرورة المكافحة الجادة للارهاب». وقال ردا على سؤال حول العلاقات الايرانية - السعودية، التي لن يزورها، «كنا ولا نزال نرحب بالعلاقات الطبيعية بيننا وبين المملكة، نعتقد انها دولة مهمة في المنطقة» مشيرا الى «إمكانية التعاون بين البلدين لمعالجة القضايا وتسوية المشاكل في المنطقة»، طبقاً لصحيفة السفير.

وأبرزت الحياة: القوات العراقية تعتمد على العشائر لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية». ونقلت تأكيد القيادة العامة للقوات المسلحة في العراق إحكام الجيش سيطرته على محيط تكريت، مشيرة الى استعداد العشائر في صلاح الدين لانتفاضة ضد عناصر تنظيم «الدولة الاسلامية» وطردهم من المحافظة.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.