تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

إسرائيل تقصف.. وعباس وتركي الفيصل يشاركان في مؤتمر حول «السلام»؟؟!!

 أفادت صحيفة السفير أنه في وقت كانت المواقف تتابع بشأن تطورات غزة، كان أوباما والرئيس محمود عباس ومدير الاستخبارات السعودي السابق تركي الفيصل يشددون، ضمن مشاركاتهم في «مؤتمر إسرائيل للسلام» الذي تنظمه صحيفة هآرتس في تل أبيب، على أهمية تحقيق «السلام» مع إسرائيل.

وأعلن أوباما، في مقال نشرته هآرتس أمس، أنّ بلاده أثبتت التزامها بأمن إسرائيل عبر «التزامنا الثابت بتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط»، مضيفاً أنّ واشنطن كانت دائماً واضحة في أنّ «إنهاء صراع استمر لعقود طويلة... يحتاج إلى جهود كبيرة واتخاذ قرارات صعبة من قبل الأطراف المعنية».. وشدّد أوباما على أن «الحل الوحيد للقضية الفلسطينية ـ الإسرائيلية يكمن في وجود دولة يهودية ديموقراطية... تعيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن مع دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة».

من جهته، لم يمانع عباس من العودة إلى المفاوضات، المتوقفة منذ نهاية شهر نيسان الماضي، بشرط أن «نبدأها بتخصيص ثلاثة أشهر لمسألة ترسيم الحدود»، مشدداً على أنه يجب خلال تلك الفترة أن «توقف إســرائيل عملياتها الاستيطانية». وفي المؤتمر ذاته، قال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز إنّ «حماس هي عدو دولة إسرائيل، ولكن رئيس السلطة الفلسطينية (عباس) هو شريك لها في السلام... ولم يسبق له مثيل في صفوف القيادة الفلسطينية طيلة تاريخ الصراع».

أما المداخلة البارزة فكانت لمدير الاستخبارات السعودية السابق تركي الفيصل، وذلك في مقال نشرته هآرتس أمس. واعتبر الفيصل أنّ «هناك شعبين، الفلسطيني والإسرائيلي، كل منهما يسعى إلى تحقيق حلمه في إقامة دولة له»، مضيفاً أنّ «حل الدولتين هو الحل الوحيد الذي يمكن أن يجسد هذا الحلم، ويلبّي تطلعات الشعبين الوطنية. مثل هذا الحل كان في صميم الرؤية التي وضعتها الجمعية العمومية للأمم المتحدة في قرار التقسيم العام 1947». ورأى المسؤول السعودي، الذي سبق أن التقى في الفترة الأخيرة مسؤولين إسرائيليين سابقين بشكل علني، أنّ مبادرة السلام العربية، التي أقرتها جامعة الدول العربية في العام 2002، لا تزال توفر إطاراً للسلام، وصيغة للتوصل إلى حل عادل وشامل للصراع الإسرائيلي، ليس مع الفلسطينيين فقط، بل مع العالم العربي كله أيضاً، وبقناعة تامة بأنه لا يمكن للحل العسكري أن يمنح دول المنطقة السلام والأمن اللذين ينشدونهما جميعاً».

وتطرق الفيصل إلى موضوعي لبنان وســورية قائلاً إنه «في لبنان، يمكن تســليم الأراضي التي تحتلــها إسرائيل للأمــم المتحـدة إلى حين وجود حكومة لبــنانية قادرة لاستعادتها. وفي سوريا، كذلك، يمكن وضع هضبة الجولان المحــتلة تحت إدارة الأمم المتحدة إلى أن يتم تشكيل حكومة جديدة يمكن أن تتسلمها. فمع حسن النيات، وبدعم من الولايات المتحدة، وجــامعة الدول العربية، لا شيء مستحيلاً».

وأوضح تقرير في السفير أنه في إشارة مخزية، قال الفيصل «دعونا نحلم للحظة واحدة كيف ستكون عليه هذه الأرض المضطربة... بعد الاتفاق بين هذين الشعبين»، مضيفاً «تخيل لو يكون بمقدوري أن أسافر على متن طائرة من الرياض، وأطير مباشرة إلى القدس، وأستقل حافلة أو سيارة أجرة، وأذهب إلى قبة الصخرة أو المسجد الأقصى، وأؤدي صلاة الجمعة، ثم أقوم بزيارة حائط البراق (الحائط الغربي وكنيسة القيامة. وإذا ما سنحت لي الفرصة في اليوم التالي، فبإمكاني أن أزور قبر إبراهيم في الخليل، وقبور الأنبياء الآخرين عليهم السلام جميعاً. ثم أتابع طريقي، وأزور بيت لحم، مسقط رأس السيد المسيح، وأن يكون بمقدوري أن أواصل طريقي لزيارة متحف ياد فاشيم كما زرت متحف المحرقة في واشنطن، عندما كنت سفيراً هناك». وأضاف: «ويا له من سرور أن أتمكن من توجيه الدعوة، ليس للفلسطينيين فقط، بل للإسرائيليين الذين قد ألتقي بهم أيضاً، للمجيء وزيارتي في الرياض، حيث بمقدورهم زيارة موطن أجدادي في الدرعية، الذي عانى على يدي إبراهيم باشا المصير ذاته الذي عانت منه القدس على يد نبوخذ نصر والرومان»، مشيراً «ولك أن تتخيل أيضاً كيف ستتطور التجارة والطب والعــلوم والفنون والثقافة بين شعبينا».

وأبرزت صحيفة الأخبار: تركي الفيصل للإسرائيليين: أهلاً بكم في منزلي. ونشرت الصحيفة صورة لمقال تركي الفيصل كما نشرت على موقع «هآرتس». وكتبت الصحيفة: «تخيلوا أن أستطيع أن أركب الطائرة من الرياض وأطير مباشرة إلى القدس، وأركب من هناك سيارة أجرة لأزور قبة الصخرة... وبعدها إلى متحف المحرقة اليهودية».. وعلّقت الأخبار: الكلام ليس لبنيامين نتنياهو أو باراك أوباما، إنه لرئيس الاستخبارات السعودية السابق تركي الفيصل الذي اختار أن يعبّر عن «أحلامه» في مقال في صحيفة هآرتس الإسرائيلية. لم ينته حلم الأمير السعودي بزيارة إسرائيل، بل شمل أيضاً دعوة الإسرائيليين إلى زيارة السعودية.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.