تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير SNS حول إيران والخليج: هل حان وقت الإستدارة الســعودية؟!!

مصدر الصورة
متابعة الموقع

 أبرزت صحيفة الأخبار: النفط والقواعد العسكرية رهائن «الدولة» في الخليج.. الحكم السعودي مرتبك ويدرك مدى تغلغل السلفية الجهادية في جهازه الأمني. وأفادت انّ هاجس أمني كبير تعيشه السعودية اليوم، خوفاً من امتداد الإرهاب الذي أسّسته، من دول الجوار كالعراق، وحتى سوريا، إلى أراضيها، خصوصاً بعد أن تعلّم تنظيم «الدولة الإسلامية» الدرس، وأخذ العبر من تجربة سلفه تنظيم القاعدة. وأوضحت الصحيفة أنّ هموم الحكومات الخليجية كبيرة هذه الأيام. لم يتصوروا قبل أشهر أن من المؤتمنين على الأمن من استخبارات وحراس وعلى سلامة كل شيء، من الأرواح إلى حقول النفط والسلاح، قد يصبحون مصدر الخطر الأول على كل هذه النفائس. الزمن تبدّل. وقواعد اللعبة أيضاً. لن ينتظر أبو بكر البغدادي، «الخليفة» الجديد، ومن خلف البغدادي ممن أمدّه بالمال والسلاح من العواصم الخليجية الأغلال لكي يضرب، بل قد يبادر إلى حرب استباقية تأتي هذه المرة من الداخل وليس عبر الحدود.

وتابعت الصحيفة: اليوم، وبعد الفشل الذريع في سوريا، الهلع لم يصب السعودية وحدها من قيام تنظيم «الدولة» على مستوى المنطقة انطلاقاً من العراق، بل كل الأسر الحاكمة من الأردن إلى الإمارات. والداعشيون من أمثال أبو بكر البغدادي يدركون تجربة القاعدة السابقة. وهم يعلمون أن قيام الخلافة لن يكتمل ما لم يتحكموا في الدرّة الكبرى التي تتمتع المنطقة بها. إنها منابع الطاقة من نفط وغاز. ركزوا على ذلك في سوريا أولاً، وفي العراق ثانياً. لم يتمكنوا من السيطرة على كركوك وحقولها بعد. لكنها هدفهم الأول ضمن سلسلة من الغزوات التي ينوون شنّها من أجل الاستحواذ على مقدرات المنطقة وتحويلها إلى رهائن في يدهم. هم لا يريدون حرقها كما فعل صدام حسين في حقول الكويت، بل يفضّلون جعلها مصدر قوة يردعون به من تراوده نفسه مهاجمتهم من الدول الغربية.

وختمت الصحيفة: الحكم السعودي مرتبك ويدرك مدى تغلغل السلفية الجهادية في جهازه الأمني. وهو يدرك أيضاً أن منبع الخطر قبل أن يكون العراق أو حتى اليمن، هو في القصيم والرياض. والكويت بدأت بتقليم أظافر بعض المتطرفين لديها. لكن أصابع هؤلاء لا تزال على الزناد. وهم بعدما شاهدوا مصير الإخوان في مصر، قد لا ينتظرون قدوم مصيرهم إليهم، وربما يفضلون ملاقاته في منتصف الطريق.

وفي السياق، أعلن المتحدث باسم حرس الحدود السعودي أن ثلاث قذائف سقطت، أمس، في منطقة عرعر الحدودية مع العراق في شمال المملكة ولم ينتج من ذلك أي إصابات»، مضيفاً أن «الجهات المختصة باشرت إجراءات التحقيق لتحديد مصدر إطلاق القذائف».

وتساءلت كلمة الرياض: هل أدركت إيران مخاطر تدخلها في المنطقة العربية؟! وأوضحت الصحيفة: حالياً إيران بدأت تدرك ما تعنيه تعقيدات الانقسامات العراقية، وبروز عناصر إرهابية بدأت تطرق أبواب كل العراق، وترى أنها متشابكة مع أوضاعه إلى جانب الحالة السورية، والعمليات بين البلدين لم تعد إقامة نظام يدور في فلكها، وإنما بروز قوى تحولت من موقع المعارضة سلمية أو عسكرية إلى انفجارات بدأت تصنع تشكيل دولة داعش، وبصرف النظر عن أسرار هذا التنظيم ومن خلفه، إلاّ أن فرضيات ما سيكون في المستقبل، طرح على إيران البحث عن مخرج، وهل يكون ذلك بما يشبه التحالف مع أمريكا، أم بناء قوة العراق من جديد، وهي كلفة أصبحت موارد العراق نفسه المنهك وسط تقطيعه بين الشمال الكردي، وخروج الموصل وما حولها عن سلطة المركز، ما يعني أن ثروات النفط والسيطرة على مسار الأنهر أصبحتا قوة الضغط بيد تلك المليشيات إلى جانب أن المواطنين أنفسهم قبلوا بالعدو الشرس، على تجربة حكم المالكي وفصله الديني والقومي مع تلك العناصر..

ورأت الصحيفة أن هناك ما يشبه دواعي الفرضيات الضاغطة على إيران بأن حالة الاستنزاف التي تعيشها لا تقبل الاستمرار في هذه السياسة، وإلا أصبحت تواجه ذاتها بما هو أخطر وخاصة حوافز الانفجار الداخلي، وبالتالي هل تقبل حواراً بدون عنتريات أو شروط مع السعودية وفق دعوات أمريكية لخلق توافق حول مختلف الأوضاع المتورطة بها، وهل ستقبل الالتزام بما تسمعه ونعني كف يد حزب الله عن لبنان، والتدخل في سورية، والقبول باتفاق جنيف1 حول سورية، والموافقة على تشكيل برلمان وحكومة وفاق وطني في العراق بدون المالكي وهيمنة طرف دون آخر على الدولة ومؤسساتها؟ ثم ما هو موقفها من دعم الحوثيين وتسليحهم، وإنشاء قواعد عسكرية في السودان وهل يقبل المرشد ومعه المؤسسة الدينية الكف عن شتم الصحابة وبالتزام مكتوب يشهده علماء الإسلام جميعاً بطوائفهم ومذاهبهم واتجاهاتهم، ثم فتح حوار حول الفواصل بين الطوائف التي تفرقهم أو تلتقي معهم حتى يمكن وضع حد للانقسامات ورسم خط واضح يمنع جميع المسلمين من أن تتحول الخلافات إلى نزاعات سياسية تفضي إلى حروب مذهبية وطائفية؟

وتابعت الصحيفة: لا ندري ما سيقوله الجانب الإيراني على مثل هذه الشروط، والخيارات مفتوحة على احتمالات إما أن تطول المباحثات والحوارات لتتزامن مع تنامي الحروب، أو أن تقبل بحل موضوعي يكفل للجميع مصالحهم وأمنهم، أو أن تستمر بعنادها بأن نفوذها يجب أن يمتد وفقاً لما تدعي أنه خرائط امتدادها على الوطن العربي متحملة التبعات المادية والعسكرية.. وختمت الرياض، بأن إيران أصبحت تدرك الورطة، وأن المكابرة ستدفعها إلى المخاطرة بأمنها ولذلك فليس أمامها إلاّ أن ترى الأشياء بمنظار الواقع قبل أن تحرقها نار المنطقة كلها..

وفي الشرق الأوسط، اعتبر عبد الرحمن الراشد أنّ السؤال الافتراضي الذي لم يخطر على بال أحد من قبل: هل تستطيع «داعش»، التي تعلن الحرب على الجميع، أن تضطر الأعداء إلى التوحد ضدها؟ مثلا، هل تلتقي إيران والسعودية، البلدان المتحاربان الإقليميان الرئيسان في المشرق العربي، وتتفقان على التعاون ضد «داعش» وبقية فصائل «القاعدة»؟

وأوضح: لا توجد عداوات دائمة، وإشارات إيران المتلاحقة للتعاون مع السعودية في المجال العراقي وغيره، توحي باستعداد الحكومة الإيرانية التي لها أسبابها المختلفة.. وقال: جربت إيران المواجهة بعد أن كانت تستمتع في الماضي باستباحة المنطقة العربية تحت رايات عروبية وإسلامية مزورة. لقد انتهى ذلك الوضع، وحل محله وضع جديد. لم يعد ممكنا أن يبقى نظام الأسد في سوريا، ولن تظل هيمنة حزب الله على كل اللبنانيين، ولم تعد لحماس القدرة على منازعة السلطة الفلسطينية، ولن يكون لحكومة المالكي في العراق نفس الهيمنة والقدرة على إقصاء نصف الشعب العراقي(؟؟؟؟). إيران في حال دفاع، وتدرك أنها أصبحت أمام واقع سياسي جديد، سيؤثر على أمنها واستقرارها، بعد أن أتت العواصف على وكلائها الإقليميين.  وتابع الكاتب: الإيرانيون، إن كانوا حقا يريدون التوصل إلى توافق في العراق، حتى لا يخسروه، بإمكانهم ذلك من خلال الاعتراف وإدخال السنة العرب. كذلك عليهم التخلي عن سياسة الهيمنة، عندما كانوا يمكنون أفرادا أو جماعات للتسلط على كل البلاد، كما فعلوا من خلال المالكي وكذلك عبر نظام الأسد. الفوضى والأخطار تمنحان الفرصة للتعاون في سبيل إعادة استقرار المنطقة وإنهاء الحرب الباردة بين السعودية وإيران، حتى لا تتسع دائرة الحريق.

وفي الشرق الأوسط أيضاً، رأى طارق الحميد أنّ أسئلة كثيرة تطرحها العملية الإرهابية التي استهدفت فيها «القاعدة» السعودية عبر منفذ الوديعة الحدودي مع اليمن، وبعدها استهداف «القاعدة» لمبنى المباحث في محافظة شرورة السعودية، فلماذا الآن؟ وكيف حدث ما حدث في الجنوب بينما كان الجميع يتوجس من استهداف «داعش» للحدود الشمالية السعودية مع العراق؟ واعتبر إننا اليوم أمام عملية تنافس إرهابي في المنطقة سواء من قبل «القاعدة» أو «داعش»، يقابلها تصاعد أيضا في الإرهاب الشيعي في العراق وسوريا(؟؟؟)، مما يعني أننا أمام مرحلة جديدة من مراحل الحرب على الإرهاب في المنطقة ككل.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.