تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الأزمة الأوكرانية: سخونة مستمرة!!

           لم يغيّر تمديد الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو، الهدنة ثلاثة أيام سخونة المشهد في شرق أوكرانيا عشية انتهاء مهلة حددها القادة الأوروبيون للرئيس بوتين، للقيام بأعمال ملموسة من أجل خفض التوتر في المنطقة تحت طائلة فرض عقوبات جديدة، فيما كان هذا الملف الساخن محور محادثات هاتفية رباعية أمس بين كل من الرؤساء الأوكراني والروسي والفرنسي فرنسوا هولاند، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وأعلن قصر الإليزيه أن هولاند وميركل أجريا أمس محادثة هاتفية «لأكثر من ساعتين» مع بوتين وبوروشينكو، عشية انتهاء مهلة وقف اطلاق النار في أوكرانيا، مضيفاً في بيان، انه تم خلال هذا الاتصال الهاتفي، الثاني خلال أربعة أيام، التشديد على «أهمية تحقيق تقدم ملموس نحو استقرار الوضع الأمني على الأرض، وتمديد وقف اطلاق النار، وتطبيق خطة السلام» التي قدمتها أوكرانيا. وفي حال لم يحصل تقدم، فإن روسيا تواجه عقوبات اقتصادية جديدة، وهو تهديد قال وزير الاقتصاد الروسي اليكسي أوليوكاييف، عنه إن نتائجه ستكون «وخيمة» على النمو الذي هو أصلاً متدن. لكنه أشار الى أن روسيا حضّرت لثلاثة سيناريوهات في حال تم اعتماد سلسلة جديدة من العقوبات تستهدف اقتصادها، أفادت السفير.

وأبرزت الأخبار: هدنة شرق أوكرانيا تترنّح. وأوردت أنّ الهدنة بين الانفصاليين الموالين لروسيا والقوات الحكومية في شرق أوكرانيا، بدت مُعرضة للخطر، إثر اندلاع قتال بين القوات الأوكرانية والانفصاليين حول مدينة سلافيانسك الشرقية المضطربة، أمس، بعدما كان الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكون قد أعلن، الجمعة، تمديد وقف إطلاق النار، حتى مساء اليوم. وفي ردّ على هذا الإعلان، دعا بوتين، إلى تمديد وقف إطلاق النار لوقت أطول، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأوكراني بيترو بوروشينكو والفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

ميدانياً، وفيما اطلق المتمردون أربعة مراقبين من «منظمة الأمن والتعاون في أوروبا» بعد شهر من احتجازهم، أعلن ممثل قيادة العملية العسكرية الخاصة بالجيش الأوكراني، أن «المسلحين قصفوا مرات عدة نقطة تفتيش بالقرب من سلافيانسك، ما أدى إلى مقتل 3 عسكريين وجرح 4 آخرين. وفيما بعد قاموا بهجوم على قافلة حراسة في مقاطعة لوغانسك. وأسفرت المعركة عن مقتل عسكريين اثنين وجرح 8 آخرين»، طبقاً لرويترز.

وفي الرأي الأردنية، اعتبر محمد خروب أنّ حدة الازمة الاوكرانية تتصاعد على نحو يبدو فيه الاتحاد الاوروبي وكأنه يريد أن «يُغطّي» على الشرخ الذي بدأ يُصدّع أركانه، بعد ان لوحت بريطانيا بإمكانية خروجها من عضوية الاتحاد، اثر تصويت الأغلبية لصالح رئيس وزراء لوكسمبرغ السابق يونكر كي يكون رئيساً للمفوضية الاوروبية. وأوضح الكاتب: لا يبدو الرئيس الروسي في وضع حَرِج أو مضطر لتقديم تنازلات جوهرية، بعد أن «لعب» بروشينكو اللعبة التي رفضها يانوكوفيتش وأدت الى سقوطه وعزله، فضلاً عن أن الهدنة التي أعلنها الرئيس الاوكراني ليست سوى ذر للرماد في العيون، ومحاولة لإعادة تنظيم قواته كي يُنهي «التمرد» الذي وعد بعد انتخابه انه سينهيه خلال اسبوع، ولمّا لم يستطع, نَاوَرَ فقابلته المانيا وفرنسا بالاحتضان، وها هما تشدان على يده وتدفعانه لتحدي روسيا، ظنّاً منه ومنهما، أنهم قادرون على ايذاء روسيا وضرب اقتصادها ودفعها للركوع..لا يلوح في الافق أن دبلوماسية الهاتف ستُؤتي أُكلها ويبدو أننا سنشهد صيفاً اوروبياً ساخناً، ليس بالضرورة أن يكون موضوع «الغاز» سببه الرئيسي..

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.