تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

السعودية قلقة.. ومتوترة!!

 صدر أمر ملكي في السعودية يقضي بإعفاء الأمير خالد بن بندر نائب وزير الدفاع من منصبه. كما صدر أمر ملكي بإعفاء الدكتور سعود بن سعيد بن عبدالعزيز أبونقطة المتحمي، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى، من منصبه، بناءً على طلبه. وتم تعيين محمد بن فيصل بن جابر أبوساق وزير دولة وعضواً في مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى، طبقاً للنهار اللبنانية.

إلى ذلك، أكد الملك السعودي عبدالله أمس أن السعودية ترفض «الإرهاب بكافة صوره وأنماطه، ولن نسمح لشرذمة من الإرهابيين اتخذوا هذا الدين لباساً يواري مصالحهم الشخصية ليرعبوا المسلمين الآمنين، أو أن يمسوا وطننا أو أحد أبنائه أو المقيمين الآمنين فيه». وشدد على أن السعودية ماضية «بعون الله تعالى في مواجهة ومحاربة كل أشكال هذه الآفة التي تلبست بنصرة تعاليم الدين الإسلامي، والإسلام منهم براء».

وقال عبدالله في كلمة وجهها أمس لمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وبثتها وكالة «الأنباء السعودية»، «إننا بما أوتينا من عزيمة، وبتكاتف وتعاون أبناء هذه الأمة العظيمة سندحر هذه الآفة في جحورها المظلمة ومستنقعاتها الآسنة». وأوضح «أن الدين الإسلامي دين الوحدة والأُخوة والترابط والدعوة بالتي هي أحسن».

وعنونت النهار اللبنانية خبراً آخر: حالة تأهب قصوى في السعودية.. بسبب "داعش". وكشف مسؤول سعودي لشبكة الـ"سي أن أن" إن جميع القوات الأمنية في المملكة في حالة تأهب قصوى، وذلك بعدما أمر العاهل السعودي، الملك السعودي، اتخاذ كل الإجراءات اللازمة للتصدي لأي أعمال إرهابية محتملة، على خلفية تفاقم الأوضاع الأمنية في دول عدة بالمنطقة تحديدا العراق. وأشار المسؤول الذي فض الكشف عن اسمه الى أن "للسعودية حدود مشتركة طويلة مع العراق.. والحكومة على علم بأن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، قريب جداً من الحدود الأردنية - العراقية.. والحكومة أيضاً مدركة بأن "داعش" قد أبدى نيته علانية مهاجمة السعودية". وأوضح المسؤول بأن تطورات العراق ليست مبعث القلق الوحيد لحكومة المملكة، بل معلومات استخباراتية تشير إلى بدء مليشيات "داعش" العمل مع مقاتلي "تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية".  وأشار إلى اعتقال السلطات السعودية عددا من عناصر القاعدة في شبه الجزيرة العربية أثناء محاولتهم التسلل من اليمن إلى المملكة، غير انه رفض تقديم تفاصيل مكتفيا بالقول: "القوات السعودية قوية للغاية وبأهبة الاستعداد، والتهديد القادم من اليمن مازال حقيقي للغاية."

ورأت كلمة الرياض أنّ البيان الملكي يعد احترازياً أمام تنامي مخاطر منظمات إرهابية في العراق وسورية، ومثل هذا الإجراء أمر طبيعي؛ لأن الجوار المقلق يخلق مبررات أخذ الحذر والحيطة طالما كل الاحتمالات تطرح المخاطر، وتجربتنا مع عناصر الإرهاب ليست جديدة فقد عشناها، واستطعنا مقاومتهم وضربهم في العمق، ونفس الأمر حدث عندما اعتدى الحوثيون على حدود المملكة مع اليمن وتم الرد عليهم عسكرياً وإيقافهم... الفوضى العارمة في المنطقة العربية، وتداخل المصالح الإقليمية والدولية في تدعيم عدم الاستقرار أقرّ بهما كتّاب وسياسيون ورأوا أن المنطقة على لائحة التفتيت وإعادة صياغة خرائطها، والنموذجان العراقي والسوري شاهد على هذه الحقيقة، والأبعاد الخطيرة، أنشأت واقعاً جديداً جعلهما مصدراً لتهديد الأمن العربي كله... معطيات الحاضر أثبتت أن تنامي الصراعات هدف ممنهج، وليست الظروف وحدها من اختارته، وإنما أطراف عديدة وجدت مناخاً مواتياً لها في أكثر من بلد، وحين تضع المملكة قواتها الأمنية في حالة تأهب، فإنها تبني رؤيتها على مصادر اللهب القادمة من أكثر من بلد تضاعفت فيه السياسات السيئة والتي انعكست على ضياع الأمن وتهديد الآخرين..

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.