تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

لافروف «عراب» اتفاق جنيف: ديبلوماسي محترف ومدخن شره وازعر

مصدر الصورة
الحياة

محطة أخبار سورية


بعد نجاح موسكو في وقف الضربة العسكرية الأميركية الى نظام الرئيس السوري بشار الأسد، تسلطت الاضواء على وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف باعتباره «عراب» اتفاق السلاح الكيماوي مع نظيره الأميركي جون كيري، مستخدماً عصارة خبرته الديبلوماسية التي تمتد إلى عقود خلت، تقلب خلالها في مناصب عدة، معيدا الى الاذهان سيرة وزير الخارجية السوفياتي الراحل اندريه غروميكو.

 

ونشرت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس مقالاً تحدثت فيه عن نجاح لافروف الديبلوماسي ومناورته مع الولايات المتحدة، مجنباً النظام السوري ضربةً عسكرية ومعيداً في الوقت نفسه التأكيد على أهمية دور روسيا في العالم، مع استمرار تدفق السلاح والدعم السياسي الروسي للأسد لمساعدته في قمع الانتفاضة الشعبية.

 

ورأت الصحيفة أن عمل لافروف في الأيام الستة التي تلت الإعلان عن الاقتراح بوضع اليد على السلاح الكيماوي السوري، كان بمثابة نقطة القمة في مسيرته العملية التي أمضاها محاولاً التصدي لـ «التفرد الأميركي» في العالم. ويبدو أنه نجح في ذلك، إذ نقل عن وزيرتي الخارجية الأميركيتين السابقتين هيلاري كلينتون وكوندوليزا رايس بأن التعامل مع لافروف طالما اقلقهما.

 

واعتمد لافروف في تحقيق هذا النجاح على خبرته الطويلة ليس فقط كوزير للخارجية لعشر سنوات، إنما أيضاً كسفير لروسيا لدى الأمم المتحدة لأكثر من عقد من الزمن، حيث طوّر معرفةً معمقة في طريقة عمل مجلس الأمن وخبرةً كبيرة في مجال نزع الأسلحة في العالم عبر عمله على الملف العراقي.

 

من جهة أخرى، لفتت «نيويورك تايمز» إلى نقاط ضعفه، إذ نقلت عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية أنه فوجئ بعدم تضمن اقتراح لافروف أي تفاصيل عملية، ما دفع الخبراء الأميركيين إلى إدراج أحكام مفصلة والمواعيد النهائية لمحاولة تحويلها إلى خطة قابلة للتنفيذ.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الوزير الروسي مدخن شره، تجاهل في الماضي محاولة الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان لمنع التدخين في مقرّ المنظمة الدولية، قائلاً إن «السيد أنان لا يملك المبنى».

 

ولفتت إلى أن لافروف يستمتع بالويسكي والسيكار، في حين أن هواياته تميل إلى رياضات الحركة كالتجديف والتزحلق على الجليد.

 

وعلى رغم كياسته، يمكن أن يظهر لافروف ومضات من الغضب. فعندما طلب إليه أحد المصورين الوقوف جنباً إلى جنب مع كيري والمبعوث الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي لالتقاط صورة لهم بعد أحد الاجتماعات في جنيف، قال له: «أنت لا تعطينا الأوامر، أنت تلتقط اللحظة فقط».

 

من جهة أخرى، وصفت وزيرة الخارجية النمسوية السابقة أورسولا بلاسنيك، نظيرها الروسي بأنه «أحد أكثر ممثلي السياسة الخارجية الدولية معرفةً واحتراماً». وأضافت أنه عند زيارتها الأولى إلى موسكو، كان لافروف ينتظرها خارج مقهى بوشكين الشهير حاملاً باقة من الورد الاصفر.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.