تناوب نحو 40 طفلة من فرقة باليه حمص في مسرح جامعة الحواش على تقديم استعراض تعبيري راقص بعنوان "أمي يا ملاكي" وذلك في إطار فعاليات مهرجان القلعة والوادي.
وتكاملت في الاستعراض كل عناصر العمل المسرحي من الموسيقى والأغنية إلى المؤثرات الصوتية والإضاءة فاكتملت اللوحة بالحركات الإيمائية والتعبيرية للراقصات الصغيرات حين أطلقن أجسادهن في حوار مع الفضاء.
ويشمل مكان العرض حديقة عامة في فلسطين يتجمع فيها الأطفال ومن بينهم فتاة فلسطينية من ذوي الاحتياجات الخاصة تسعى إلى جمع النقود لشراء هدية في عيد الأم, إضافة إلى طفلة دفعها جوع شقيقتها للذهاب إلى السوق لتأمين ما يسد رمق الأخت الصغيرة , ولكن القدر كان أسرع حين استشهدت الكبيرة بقذيفة حقد صهيونية، لتمتزج مشاهد الحزن والفرح والأمل في العرض الذي ختم بالمسك مع أغنية أمي يا ملاكي .
وتعود فكرة العمل للفنان خالد الأكشر وسوسن فاحلي والإشراف العام لفريد ديب وسوسن فاحلي التي أسست الفرقة منذ 4 سنوات ويصل عدد أعضائها اليوم إلى 120 مشتركة.
وقال المخرج خالد الأكشر "إن العرض تكريم للأم الفلسطينية التي تقدم الشهداء في سبيل الأمة العربية والقضية الفلسطينية من خلال حكاية بسيطة". معتبرا أن "العرض يشكل نقلة نوعية بتاريخ فرقة حمص للباليه".
وأضاف الأكشر "لم تمنع صعوبة الرقص في المسرح التعبيري أبطال العرض /الأطفال/ من تقديم إبداعات متميزة على خشبة المسرح بإحساسهم وأدائهم المتميز" واصفا العرض بأنه "من أصعب أنواع العمل المسرحي بالنسبة للأطفال وخاصة مع وجود حالات إنسانية درامية تحمل في طياتها الفرح والسعادة".
