محطة أخبار سورية
أعلن رئيس مالي بالوكالة، ديونكوندا ترواري، «التعبئة العامة»، متوعداً المجموعات الإسلامية في شمال البلاد برد قاسٍ وواسع، وذلك بُعيد قيام الجيش المالي بشن هجوم على هذه المجموعات مدعوماً بإسناد عسكري فرنسي وإفريقي، بينما قالت واشنطن إنها تفكر بدعم العملية الفرنسية بطائرات استطلاع.
وقال الرئيس ترواري في رسالة الى الأمة، مساء الجمعة «بصفتي رئيساً للجمهورية بالوكالة، وقائداً أعلى للقوات المسلحة، وإزاء التطورات الأخيرة على صعيد العمليات العسكرية، ليس امامي من خيار سوى اعلان التعبئة العامة حول جيش مالي للتصدي» لزحف المسلحين الإسلاميين «حتى وإن اقتضى ذلك التضحية بالنفس».
وأضاف «قلت واكرر ان الحرب ليست خيارنا لأن السلام ودائماً السلام هو خيارنا، الا انهم يفرضون الحرب علينا، وسنوجه ضربة قاسية وشاملة لأعدائنا».
وكان الجيش المالي شن هجوماً مضاداً على المسلحين الإسلاميين في وسط مالي، بدعم من فرنسا وعدد من الدول الإفريقية لمنعهم من التقدم جنوباً نحو المناطق الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية.
واعلن الجيش المالي الذي استعاد السيطرة على «كونا» غداة سقوطها في ايدي الإسلاميين ان المعارك العنيفة التي شهدتها هذه المدينة الواقعة في وسط البلاد اسفرت عن مقتل نحو 100 من المقاتلين الإسلاميين.
وفي تصريح لـ«فرانس برس» قال الليفتنانت عثمان فاني، المسؤول في قيادة العمليات في منطقة موبتي، التي تتبع لها كونا «لقد اوقعنا في صفوف الإسلاميين في كونا عشرات القتلى، بل نحو 100، نحن نسيطر على المدينة، كل المدينة».
وفي باريس، اعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان، امس، ان جندياً فرنسياً قتل خلال غارة شنتها مروحيته على «رتل مسلحين» في وسط مالي كانوا يزحفون باتجاه الجنوب بعد استيلائهم على مدينة كونا.
وقال الوزير خلال مؤتمر صحافي ان المروحية شنت الغارة وتمكنت بدعم من الجيش المالي من تدمير العديد من الوحدات وأوقفت تقدمهم. خلال هذه المعارك العنيفة اصيب احد طيارينا بجروح مميتة.
وفي واشنطن اعلن مسؤول اميركي ان الولايات المتحدة تفكر في مد يد العون لفرنسا في العملية العسكرية التي بدأتها الى جانب قوات الحكومة المالية ضد المسلحين الإسلاميين، مشيراً الى مساعدة لوجستية واستخباراتية.
وقال المسؤول لوكالة «فرانس برس»، طالباً عدم ذكر اسمه، ان الجيش الأميركي يدرس امكانية تزويد القوات الفرنسية في مالي بمعلومات استخباراتية وتموين في الجو واشكال اخرى من الدعم، موضحاً أن البحث يتركز على توفير طائرات استطلاع من دون طيار.
واشار الى ان العسكريين الفرنسيين يدرسون مجموعة كبيرة من الخيارات بما فيها دعم لوجستي وتكثيف التعاون الاستخباراتي، ما سيرتب مشاركة طائرات اميركية من دون طيار للمراقبة.
وأوضح أن مسؤولين رسميين فرنسيين في باريس، ونظراءهم من الولايات المتحدة ودول حليفة، يجرون محادثات مكثفة بشأن خطة عمل في مالي، مذكراً بأن القوات المسلحة الأميركية تملك قواعد جوية في ايطاليا واسبانيا يمكن استخدامها في تموين الطائرات الفرنسية في حال دعت الحاجة.
وتشهد المنطقة معارك بين القوات العسكرية والمسلحين الإسلاميين الذين شنوا هجوماً واسع النطاق انطلاقاً من المناطق التي يسيطرون عليها في شمال البلاد، بهدف الاستيلاء على المزيد من المدن الواقعة جنوباً والتي تسيطر عليها القوات الحكومية.
