تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

البنود السرية في صفقة شليط و دور امريكا؟

ملف ديفكه الاسرائيلي

12\10\2011

ذكر ملف ديفكه أن قضية الإفراج عن 1027 معتقلا فلسطينيا ومن بينهم 60 معتقلا من كبار القتلة، ومن منهم سيعود إلى الضفة أو يطرد إلى القطاع أو الخارج، ليست هي القضية المركزية في هذه الاتفاقية،بل إن القضية المركزية هي البنود السرية التي لم يتم الإفصاح عنها في هذه الاتفاقية والتي تم التوصل إليها بين إسرائيل ومصر والولايات المتحدة وحماس خلال الأيام العشرة الماضية منذ الزيارة التي قام بها وزير الدفاع الأميركي ليئون بنيتا في الثالث والرابع من أيلول لإسرائيل ومصر.

وتفيد مصادر الملف الاسرائيلية  أن صفقة شليط ما هي سوى جزء من عملية إستراتيجية كبيرة تقودها إدارة الرئيس الأميركي أوباما من أجل إخراج حماس وقيادتها من دمشق. أي أن الاتصالات السرية للإفراج عن شليط جرت بين قيادة حماس ووزير الدفاع الأميركي بنيتا الذي كان يشغل منصب رئيس وكالة المخابرات الأميركية قبل تسلمه منصب وزير الدفاع.

 

وأفادت مصادر الموقع أن التغيير الإستراتيجي في توازن القوى في الشرق الأوسط بات ممكنا ليس فقط بسبب رغبات حماس واستعداد رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو لقبول ذلك ومن ثم التمكن من الإفراج عن شليط بل بصورة أساسية بسبب الخلافات الشديدة القائمة في الآونة الأخيرة بين حركة الإخوان المسلمين في مصر وبين طهران.

لقد علقت إيران آمالا عريضة على الثورة المصرية، وبذلت جهودا وأموالا من أجل اكتساب التأثير على الإخوان المسلمين في مصر، بيد أنه كلما اتضح للإخوان المسلمين في مصر أنهم سيكونون أكبر قوة في الانتخابات المصرية التي ستجري خلال الشهر القادم كلما حرصوا على قطع صلتهم مع طهران والتقارب مع الهيئة العسكرية الحاكمة والولايات المتحدة.

بل لقد تنبهت قلة قليلة في العالم العربي إلى أن لقاء بين دبلوماسيين أميركيين وبين زعماء الإخوان المسلمين قد حصلت في مصر قبل يوم واحد من وصول وزير الدفاع الأميركي إلى القاهرة، ولم يتنبه الكثيرون أيضا إلى أن رئيس الدبلوماسيين الذين اجتمعوا مع حماس كان بريم جي كومر رئيس الشعبة الإسرائيلية الفلسطينية في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض. إن إرسال البيت الأبيض لهذا الخبير في الشؤون الفلسطينية للقاء مع الإخوان المسلمين في مصر يؤكد أن اللقاء لم يجر حول قضايا دينية وديمقراطية بل عن تفاصيل الصفقة المصرية الأميركية حماس والإخوان المسلمين، والتي كان أحد بنودها الهامشية الإفراج عن شليط. وفي الوقت الذي كان الوفدان يتحاوران كان مبعوث رئيس الحكومة الاسرائيلية ديفيد ميدان ورئيس كتائب عز الدين القسام أحمد الجعبري في مكان آخر في القاهرة يتحاوران حول صفقة شليط.

إن الثمن الذي دفعته إسرائيل مقابل صفقة شليط ليس هو الثمن الأساسي الذي دفعته، بل إن الثمن الأساسي يتمثل في موافقتها على التقارب بين الأخوان المسلمين في مصر والولايات المتحدة والاعتراف الأميركي بهم كقوة سياسية معتدلة

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.