تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

"نيويورك تايمز" تكشف خداع صالح ووعوده الزائفة

مصدر الصورة
sns - وكالات

 

محطة أخبار سورية

اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تعهد الرئيس اليمنى على عبد الله صالح بالرحيل، خلال الكلمة التى ألقاها أول أمس، بأنها محاولة جديدة من جانبه لخداع شعبه، وأن ثمة حقيقة واحدة هى التى تبرز نفسها أمام العيان ألا وهى أن الرئيس صالح لن يتخلى عن السلطة قريبا.

 

وذكرت الصحيفة أنه فى الوقت الذى زعم فيه الرئيس صالح قبول المبادرة التى اقترحتها دول مجلس التعاون الخليجى والتى تقضى بتسليم السلطة لحكومة انتقالية، علمت الصحيفة بسفر مسئولين يمنيين رفيعى المستوى إلى دولة الإمارات لعرض مبادرة جديدة تبقى الرئيس صالح فى سدة الحكم حتى موعد الانتخابات الرئاسية فى العام القادم بما يؤكد عدم صدق نواياه فيما وعد به.

 

وأكدت الصحيفة على عدم وجود أى مؤشرات حالية تفيد بقرب تنحى صالح عن الحكم رغم تأكيده قبول بعض بنود المبادرة الخليجية بما يثنيه بعيدا عن أى تنازلات حقيقية للمعارضة السياسية، مما يدفع المعارضين السياسيين بعرض الدخول فى مفاوضات تخص رحيله المبكر عن السلطة، غير أن المحتجين الذين لا ينتمون لأى فصيل سياسى يبدون رغبتهم من خلال المظاهرات التى اندلعت فى جميع أنحاء البلاد بضرورة رحيله الفورى عن السلطة.

 

ولفتت الصحيفة إلى صمود الرئيس صالح أمام الضغوط التى تمارس عليه من قبل معارضيه وبعض الدول المجاورة التى لها ثقل سياسى فى المنطقة، فضلا عن الضغوط التى تمارسها عليه الولايات المتحدة حتى عندما تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة فى شهر يونيو الماضى، قضت بسفره لتلقى العلاج فى السعودية، فإن الرئيس اليمنى استمسك بقبضته وممارسة سلطاته على بلاده.

 

وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إلى اللقاء الذى جمع وزير الخارجية اليمنى على بكر القربى بالعديد من المبعوثين الدبلوماسيين الأجانب خلال الأيام القليلة الماضية، حيث التقى بمبعوثين من روسيا والصين والاتحاد الأوروبى فى محاولة لإيجاد حل سلمى للأزمة الراهنة قبيل رحيله إلى دولة الإمارات يوم أمس، فضلا عن مساعى صالح لكسب دعم الإدارة الأمريكية بعدما أمدها بمعلومات مخابراتية ساعدت فى نجاح مقتل الإرهابى أنور العولقى خلال الغارة التى شنتها القوات الأمريكية على معقله.

 

واعتبرت الصحيفة تلك المبادرة الخليجية بالغامضة، حيث أثير حولها جدل واسع النطاق من قبل المعتدلين فى صفوف المعارضة والنظام على حد سواء وتكرار مراجعتها من قبل عدة أطراف من بينها الولايات المتحدة، وذلك بعدما قرر صالح التنازل عن كامل سلطاته الرئاسية لنائبه ثم عدوله عن ذلك القرار بدلا من تنفيذه.

 

واختتمت الصحيفة تقريرها بذكر ما قاله مسئول يمنى حكومى رفيع المستوى بأن "ما يمنع الرئيس صالح عن التنحى هو خوفه من الرضوخ إلى الجنرال على محسن، الذى انشق عن الجيش اليمنى وانضم لصفوف الثوار، وحامد الأحمر رجل الأعمال الذى انضم أيضا لمعارضى صالح.. الذين أدينا بمحاولة القفز على السلطة وتحريك العامة ضد صالح، فضلا عن اتهامهما بالضلوع فى الهجوم الذى استهدف صالح فى شهر يونيو الماضى".

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.