تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

عمر البشير وسلفا كير يتعهدان بحل خلافاتهما بالحوار

 

محطة أخبار سورية

أعلن الرئيس السودانى عمر حسن البشير ونظيره الجنوبى سلفا كير أن السودان وجنوب السودان سيحلان خلافاتهما من خلال الحوار، ولكنهما لم يشيرا إلى إحراز أى تقدم بعد عدة اجتماعات عقدت أمس السبت.

 

ووصل كير إلى الخرطوم يوم السبت فى أول زيارة له منذ انفصال جنوب السودان فى يوليو تموز عن خصمه السابق فى الحرب الأهلية.

 

وأعرب دبلوماسيون عن أملهم بأن تخفف زيارة كير التى تستمر يومين من التوترات التى تزايدت منذ الانفصال وإنهاء مأزق فى المحادثات.

 

واخفق البلدان فى الاتفاق على كيفية اقتسام إيرادات النفط وأصول أخرى وتقسيم الدين وتهدئة منطقة الحدود المشتركة والتوصل لاتفاق بشأن منطقة أبيى المتنازع عليها. وقال البشير فى حفل استقبال مفتوح أمام وسائل الإعلام أنه يؤكد مبدأ عدم العودة إلى الحرب وحسن الجوار ونسيان مرارة الماضى.

 

وأضاف أن الخرطوم تريد إقامة علاقات تجارية كما أنها ستبقى على ميناء بور سودان المطل على البحر الأحمر ونهر النيل مفتوحين أمام صادرات دولة الجنوب، مشيرا إلى الزراعة كمثال للتعاون عبر الحدود.

 

وقال كير إن زمن الحرب ولى باتفاقية سلام 2005. وقال فى كلمة "إننا ملتزمون مثلكم بعدم العودة إلى الحرب. "إننا ملتزمون بإيجاد حلول."

 

وقال المركز السودانى للخدمات الصحفية وهو موقع إخبارى على الانترنت مرتبط بحكومة الخرطوم أن البلدين شكلا خمس لجان لتعزيز العلاقات ولاسيما فيما يتعلق بالتعاون التجارى.

 

وقال وزير المالية الشمالى على محمود للمركز السودانى للخدمات الصحفية إن الشمال والجنوب يريدان أيضا بحث الدين الخارجى للسودان. ورفضت جوبا أخذ الدين الذى يبلغ حجمه 38 مليون دولار والذى تراكم عندما كان السودان موحدا. وتوصل الجانبان إلى اتفاق الشهر الماضى لتسهيل السفر والتجارة بعد إغلاق كثير من الحدود المشتركة خلال فترة الاستعداد لاستقلال الجنوب.

 

ولكن المحادثات بشأن كيفية اقتسام عائدات النفط وهو شريان الحياة لاقتصاد كل من البلدين متوقفة منذ أشهر. وأخذ جنوب السودان معظم إنتاج البلاد من النفط ولكنه بحاجة إلى منشات التصدير الشمالية وإمكانية الوصول إلى البحر الأحمر.

 

ويقول دبلوماسيون إنه سيتعين على جوبا دفع رسوم عبور ولكنها لم تدفع أى شىء منذ يوليو تموز فى ظل عدم وجود اتفاق. وتضرر البلدان بشدة من أزمة اقتصادية مع ارتفاع معدل التضخم.

 

ويحاول الاتحاد الأفريقى ورئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو مبيكى الوساطة بين شمال وجنوب السودان، لكن لم يتم إحراز تقدم يذكر.

 

وتتهم الخرطوم جوبا بدعم جماعات معارضة مسلحة تحارب الجيش السودانى فى ولايتى جنوب كردفان والنيل الأزرق الحدوديتين الشماليتين وهو اتهام ينفيه جنوب السودان.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.