تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

مسؤول إيراني: سنقطع اليد التي تمتد إلى الجزر الثلاث

 

محطة أخبار سورية

جددت طهران تأكيدها بشأن عائدية الجزر الإماراتية الثلاث في الخليج العربي لها، وأكدت أن تلك الجزر ستبقى «إيرانية إلى الأبد» وأنها «ستقطع اليد التي تتجاوز عليها».

 

وأدانت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي ما سمته «مزاعم الإمارات حول الجزر الإيرانية الثلاث في الخليج الفارسي»، واعتبرت أن مطالبة الإمارات بها «جاءت بأمر من القوى الأجنبية».

 

وأفادت وكالة أنباء «فارس»، الإيرانية شبه الرسمية، أن كاظم جلالي، المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني (البرلمان)، «ندد بتصريحات المسؤول الإماراتي في الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الجزر الإيرانية الثلاث»، وتابع يقول «إن هذه تصريحات هي قضية أمليت عليه من قبل القوى الأجنبية التي تخطط لإبقاء الخلافات والتوترات قائمة على الدوام في منطقة الشرق الأوسط». وكانت الإمارات العربية المتحدة قد دعت إيران على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت في سبتمبر (أيلول) الماضي، إلى الدخول في محادثات جادة ومباشرة بشأن الجزر الثلاث أو إحالة القضية إلى محكمة العدل الدولية.

 

وقال وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد إنه «منذ الاحتلال غير المشروع لهذه الجزر عام 1971 اعتمدت دولة الإمارات نهجا دبلوماسيا مرنا لحل القضية عبر الطرق السلمية وعبر المفاوضات المباشرة»، مضيفا «إن ما تقوم به إيران من إجراءات تهدف إلى تغيير الوضع القانوني والمادي والديموغرافي للجزر هي إجراءات باطلة وليس لها أي أثر قانوني، كما أنها تشكل انتهاكا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة».

 

وقال جلالي أمس إن «بعض المسؤولين الإماراتيين يطلقون مثل هذه المزاعم لإبراز أنفسهم»، ووصف المطالبات الإماراتية بالجزر، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، بأنها «مكررة» «وتتعارض مع علاقات حسن الجوار». وأكد جلالي أن «هذه الجزر إيرانية وستبقى إيرانية للأبد، وسنقطع أي يد تتجاوز عليها»، وأضاف قائلا «إنه في الوقت الذي نرى فيه صحوة الرأي العام والنهضة الإسلامية العظيمة في المنطقة، وأضرارا مثل تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني فإن مثل هذه الادعاءات تصب في مصلحة الأجانب وتضر بالمصالح الإقليمية لدول الشرق الأوسط». وتطالب الإمارات باستعادة ثلاث جزر تابعة لها احتلتها إيران، هي جزيرة أبو موسى التابعة لإمارة الشارقة، وتقع في جنوب الخليج العربي عند مدخله في مضيق هرمز. وهي واحدة ضمن مجموعة من الجزر التي احتلتها إيران في عام 1971، وذلك منذ الانسحاب البريطاني من المنطقة، والجزيرتان الأخريان إضافة إلى أبو موسى هما طنب الكبرى وطنب الصغرى.

 

وكان مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد شبه الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث «بالاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية»، وذلك بعد قيام طهران بفتح مكتبين لها في الجزيرة.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.