تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

أوباما يعتبر مقتل العولقي ضربة قوية للقاعدة

مصدر الصورة
وكالات - SNS

محطة أخبار سورية

أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم الجمعة إن مقتل رجل الدين الأميركي من أصل يمني، أنور العولقي، يشكّل "ضربة قوية" لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وإثباتاً على أن الإرهابيين لن يجدوا أي ملجأ آمن في أي مكان من العالم.

 

وقال أوباما في كلمة مقتضبة تعليقاً على مقتل العولقي ان هذا الأمر "هو ضربة قوية لأكثر فروع القاعدة نشاطاً. العولقي كان قائد العمليات الخارجية في القاعدة في الجزيرة العربية".

 

وأضاف الرئيس الأميركي أن مقتل العولقي يشكل "خطوة أساسية أخرى في الجهود الأوسع لهزيمة القاعدة وفروعها. وهو أيضاً نجاح لمجتمعنا الاستخباراتي ولجهود اليمن وقواتها الأمنية التي عملت بشكل وثيق مع الولايات المتحدة في السنوات السبع الأخيرة".

 

وقال أوباما ان "القاعدة في شبه الجزيرة العربية لا تزال تشكل منظمة خطيرة ولكن ضعيفة. وسنبقى يقظين ضد أي تهديد يستهدف الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها".

 

وأضاف ان مقتل العولقي "دليل إضافي على أن القاعدة وفروعها لن تجد أي ملجأ آمن في أي مكان من العالم"، مشدداً على تصميم بلاده على تدمير شبكات الإرهاب التي تقتل الأميركيين وبناء عالم حيث يمكن للناس العيش بسلام أكبر وازدهار وأمن.

 

في غضون ذلك ، قال مصدر حكومي أميركي أطلعته وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" على معلومات عن مقتل العولقي لشبكة "سي أن أن" إن طائرة أميركية من دون طيار أطلقت صاروخاً على رتل للسيارات في محافظة الجوف باليمن، أدى إلى مقتل العولقي، والأميركي من أصل باكستاني وخبير المعلومات، سمير خان، واثنين آخرين.

 

وكان مسؤول يمني وصف القصف الصاروخي بأنه "عملية استخباراتية مشتركة ناجحة" بين اليمن والولايات المتحدة.

 

من ناحية ثانية، قال مساعد المدير القانوني لاتحاد الحريات المدنية الأميركي، جميل جعفر إن الغارة الأميركية التي أدت إلى مقتل العولقي كجزء من البرنامج الأميركي لمكافحة الإرهاب، يشكل "انتهاكاً للقانون الأميركي والدولي".

 

يذكر أن اتحاد الحريات المدنية الأميركي كان قد رفع دعوى قضائية بالاشتراك مع مركز الحقوق الدستورية الأميركي ضد السلطات الأميركية بسبب "القتل المستهدف" للمواطنين الأميركيين البعيدين عن مناطق النزاع المسلح.

 

واتهمت الجماعتان في الدعوى التي نشرت على موقع اتحاد الحريات المدنية على الإنترنت في 19 يوليو/تموز الماضي، السلطات الأميركية الممثلة بإدارة أوباما بتجاوز ما تسمح به القوانين الدستورية والدولية.

 

وأشارتا إلى أن القوانين الأميركية والدولية تحظر القتل المستهدف خارج مناطق النزاع المسلح، إلاّ إذا كانت الملاذ الأخير لحماية ضد "التهديدات المباشرة والأكيدة والمحددة بالقتل أو الإصابة البالغة".

 

وكان رجل الدين المتشدد قد نجا من محاولة اغتيال نفذتها طائرة من دون طيار قبل أشهر في اليمن، علماً بأن معظم الهجمات بالطائرات من دون طيار تنفذها الاستخبارات الأميركية.

 

ويعتبر العولقي أحد أبرز القيادات في تنظيم القاعدة، وقد تزايدت أهمية دوره بعد مقتل عدد من كبار قادة التنظيم، وعلى رأسه زعيمه السابقة، أسامة بن لادن في مايو/أيار الماضي.

 

وكان العولقي عاد إلى اليمن ليصبح وجهاً معروفاً من وجوه القاعدة في الجزيرة العربية.

 

وقد ولد العولقي في نيومكسيكو، وكان يعظ في مسجد فرجينيا قبل أن يغادر الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط.

 

ويقول مسؤولون أميركيون إن العولقي ساعد في استقطاب وتجنيد عمر الفاروق عبد المطلب، النيجيري الذي اتهم بمحاولة تفجير طائرة مدنية فوق مطار ديترويت في ميتشغان في 25 ديسمبر/كانون الأول عام 2009.

 

ويقال أيضاً إن العولقي تبادل رسائل بريد إلكتروني مع الضابط الأميركي نضال حسن الذي اتهم بقتل ضباط في قاعدة فورت هود العسكرية بتكساس.

 

وكان تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية قد أعلن مسؤوليته عن محاولة شحن متفجرات إلى الولايات المتحدة بواسطة طائرات شحن أواخر العام الماضي

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.