تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

خوفاً من ويكيليكس..مدريدتحرق ملفات القذافي الخاصة

مصدر الصورة
sns - وكالات

 

محطة أخبار سورية

قالت صحيفة إيه بي سي الأسبانية إن الحكومة الأسبانية أمرت بحرق جميع الملفات الأرشيفية التي من الممكن أن يستغلها نظام معمر القذافي عندما قررت مدريد ترك السفارة في ليبيا في آذار الماضي، حيث إن هناك الآلاف من الوثائق من بينهم ملاحظات داخلية وبرقيات، خاصة بالسفارة، ولكن تم التخلص منها عن طريق الحرق والتقطيع خشية من أن يستغلها القوات الموالية للقذافي ضد أسبانيا، وجاء هذا القرار بعد 3 أشهر من نشر ويكيليكس الآلاف من الوثائق الفاضحة من سفارة الولايات المتحدة الأمريكية.

 

وأشارت الصحيفة إلي أنه تم العثور علي تسجيلات هاتفية خاصة بالسفارة الأسبانية، وقام أحد المراسلين الأمريكيين بالاستماع إلي البعض منها، مضيفة أن السلطان الليبية المنتهية ولايتها احتفظت بهذه التسجيلات الهاتفية، ومنها كان يتم الاحتفاظ بها داخل السفارة وهو ما قلق أسبانيا، حيث اكتشفت أنهم قاموا بتسجيل تلك المكالمات عن طريق وضع ميكروفونات في مسجد أمام القنصلية وفي هذا المسجد الآن يوجد العلم الخاص بالثورة، ولذلك فقد قررت أسبانيا حرق جميع الوثائق الخاصة بالقذافي في السفارة في حال احتل القوات الموالية للقذافي السفارة لم يستطيعوا أن يجدوا أي وثيقة من الممكن أن تأخذ عليها أو يستغلوها بأي شكل.

 

وأوضحت الصحيفة أن المظاهرات ضد الديكتاتور القذافي بدأت من 15 فبراير الماضي وأدت إلي موت المئات من الليبين، ورأت أسبانيا في هذا الوقت ضرورة إغلاق السفارة وعودو موظفيها إلي أسبانيا خوفا علي حياتهم وخوفا من ارتكاب النظام الليبي أي حماقة.

 

وأوضحت الصحيفة أن عندما تم إجلاء السفير لويس جارسيا فرانسيسكو سيريزو و آخر الموظفين الأسبان من السفارة في 2 مارس الماضي بعد تعليمات من عدة أفراد من الشرطة، فقد شهد العديد عن وجود تبادل إطلاق النار، وتفاقم الوضع من البداية حيث إن مدريد كانت مقررة الانضمام إلي موقف الثوار ضد القذافي الذي رأته مدريد فقد كل شرعيته، ولذلك فقد انضمت أسبانيا لمهمة الناتو في ليبيا التي بدأت 19 مارس، وعلي الرغم من ذلك فإن مبني السفارة لم يتم الهجوم عليه كما حدث في سفارات آخري مثل إيطاليا.

 

وأشارت الصحيفة إلي أن في أواخر أغسطس الماضي تمكن الثوار من السيطرة علي طرابلس، وعينت أسبانيا سفير جديد خوسيه رييرا الذي كان مبعوثا دبلوماسيا من قبل للثوار ولكن بصفة غير رسمية، وبالفعل هو الآن عاد إلي السفارة الأسبانية في ليبيا ليبدأ عمله كسفير، وهذا ما فعلته أيضا إيطالا وفرنسا وبريطانيا وتركيا، وتم رفع العلم الأسباني والاتحاد الأوروبي مرة أخري في طرابلس.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.