تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

اليمن: توتر ميداني وتبادل الاتهام بين النظام والمعارضة

 

محطة أخبار سورية

قتل خمسة أشخاص وأصيب المئات في اعنف الاشتباكات بين الشرطة والمحتجين المناهضين للحكومة منذ أن بدأت الاحتجاجات الشعبية تنتشر في اليمن في يناير كانون الثاني الماضي.

 

وقتل شخصان في العاصمة اليمنية صنعاء ولقي غلام عمره 12 عاما حتفه في مدينة المكلا بجنوب اليمن بينما أبلغ عن وقوع اشتباكات في مدينتين أخريين على الأقل بعد أن أصبحت الاحتجاجات المناهضة لحكم الرئيس علي عبد الله صالح المستمر منذ 32 عاما أكثر عنفا من أي وقت مضى.

وقالت الولايات المتحدة إنها تشعر باستياء لتزايد أعداد القتلى ودعت إلى الهدوء محذرة من أن اليمن قد يشهد المصير نفسه الذي تشهده ليبيا ما لم يكن هناك حوار.

 

وأطلق مئات من قوات الشرطة وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع واستخدموا مدفعا للمياه في عملية بدأت قبل فجر اليوم تستهدف على ما يبدو منع امتداد مخيم المحتجين المؤقت إلى أي مكان آخر في العاصمة اليمنية.

 

وردت الحشود بوابل من الحجارة وجرى إطلاق الذخيرة الحية. ونقل المحتجون المصابون إلى مسجد قريب تحول إلى مركز طبي مؤقت.

 

وقال طبيب ان طفلا اصيب برصاصة قاتلة. وقال مصدر آخر أن القتيل شخص من شرق اليمن. وفي وقت لاحق قتل رجل كان يتابع الاحتجاجات من نافذة مكتبه.

 

واتهمت وزارة الداخلية المحتجين بفتح النار خلال الاشتباكات وقالت ان 161 شرطيا أصيبوا.

 

وخارت قوى عشرات المتظاهرين فيما يبدو جراء وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع التي اطلقتها الشرطة وراح اصدقاؤهم يحاولون إفاقتهم.

 

وقال طبيب يساعد المصابين "الغاز الذي استخدمته الشرطة غريب. انه يسبب تشنجات عضلية وانهيار للجهاز العصبي.. ونفت وزارة الداخلية استخدام اي نوع من غاز الاعصاب.

 

وبدأ في ساعة متأخرة من بعد الظهر سماع دوي إطلاق نار متقطع أحيانا في العاصمة ولكن شهودا قالوا إن ساحة بجوار جامعة صنعاء التي أصبحت نقطة تجميع للاحتجاجات كانت هادئة.

 

واضعفت موجة من الاضطرابات مستلهمة الانتفاضتين الشعبيتين في مصر وتونس قبضة صالح على اليمن لكنه يرفض دائما دعوات بالاستقالة الفورية واصبح رد الشرطة على الازمة أكثر شدة.. كما لا تظهر المعارضة لحكمة اي علامة على التراجع.

 

وأبلغ عن اندلاع اشتباكات في المكلا وفي عدن وفي تعز على بعد 200 كيلومتر جنوبي صنعاء وقال شهود إن الشباب اقتحموا المبنى الرئيسي للحكومة بالحجارة في تعز.

 

ودعا السفير الأمريكي في اليمن إلى محادثات بين الجانبين قائلا للمعارضة ان التخلص من صالح لن يحل المشكلات التي يعاني منها اليمن.

 

وقال السفير الأمريكي جيرالد فييرشتاين لمجموعة صغيرة من الصحفيين "الطريقة الوحيدة لحل هذه المشكلات ووضع اليمن على مسار يقوده إلى مستقبل إيجابي هي من خلال الحوار."

 

وأضاف "نريد أن نرى انتقالا سلميا. نريد أن نرى اليمن يمضي قدما إلى واقع جديد."

 

وترى واشنطن إن صالح حليف مهم في حربها ضد القاعدة التي لديها خلية نشطة في اليمن.

 

وردا على سؤال عما إذا كان الوضع في اليمن يمكن أن يتدهور مثلما تدهور في ليبيا قال فييرشتاين "نعم... اعتقد أن هناك أناسا مدججون بالسلاح وهناك تاريخ من الصراع العنيف في البلاد وهناك عدد من الناس يتحدثون بالفعل عن إمكانية اللجوء إلى العنف لتحقيق أهدافهم."

 

ويشكو المحتجون من الفساد المستشري والبطالة الآخذة في التزايد ويقولون إن التغيير مطلوب لحل هذه المشكلات.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.