محطة أخبار سورية
قال وكيل وزارة الخارجية الليبية خالد كعيم مساء اليوم الجمعة إن طرابلس علقت علاقاتها مع فرنسا، وذلك إثر قرار الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بالاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي كـممثل شرعي للشعب الليبي.
وقال كعيم في مؤتمر صحافي عقده في طرابلس "أن ليبيا إتخذت قرارا بتعليق علاقاتها مع فرنسا"، مؤكدا بأنه سيتم تكليف "دولة صديقة"، لم يحددها، "برعاية مصالح ليبيا لدى باريس".
ولفت إلى أن "فرنسا لايهمها الآن سوء تقسيم ليبيا فقط".
واعترفت فرنسا أمس الخميس رسمياً بالمجلس الوطني الانتقالي "ممثلاً شرعياً للشعب الليبي"، وذلك بعد لقاء جمع ساركوزي بممثلين عن المجلس في قصر الإليزيه هما رئيس لجنة الأزمة في المجلس محمود جبريل والسفير الليبي السابق إلى الهند علي العيساوي.
وأشار كعيم إلى أن الاتحاد الافريقي قرر إرسال لجنة رئاسية إلى ليبيا تضم 5 رؤساء دول، وستستقبل بلاده ايضا لجنة من الأمم المتحدة تتعلق بتقييم الاحتياجات الإنسانية، غير أنه استبق وصول هذه اللجنة بالتأكيد على "توفر مخزون غذائي ودوائي في البلاد يكفيها لمدة ستة أشهر".
وقال "نحن مستعدون حتى لتزويد المنطقة الشرقية بالأدوية".
وأشار إلى أنه سيتم الرد على ما أقره الأتحاد الأوروبي اليوم في بروكسل بشأن ليبيا واعد بتسليمه للصحافيين غداً.
وكان قادة الاتحاد الأوروبي، بعد اجتماع استثنائي في بروكسل اليوم، طالبوا الزعيم الليبي معمر القذافي بالتنحي فوراً عن السلطة بعدما "فقد كلّ شرعيته"، واعتبروا أن المجلس الوطني الانتقالي، الذي أسسه الثوار في بنغازي، هو محاورهم السياسي في ليبيا.
واشار قادة الاتحاد إلى أن دولهم ستدرس كلّ الخيارات الممكنة لحماية المدنيين شرط وجود حاجة ظاهرة وأساس قانوني وتأييد في المنطقة، كما دعوا إلى قمة عاجلة بين الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي.
وجدد كعيم التأكيد على أن المجلس الوطني في المنطقة الشرقية "لا يمثل إلا نفسه ولم ينتخبه أحد"، متهما أعضاؤه بأنهم "أعوان الأسرة السنوسية الملكية السابقة في ليبيا".
وقال "إن الشرعية في ليبيا هي لحكومتها فقط والتي تسيطر على أكثر من 85 بالمائة من الاراضي"، مشيرا إلى أن الأوضاع بالمنطقة الشرقية هي "مؤقتة فقط".
وتطرق بشكل مختصر إلى الأوضاع الميدانية في مدينة الزاوية ورأس لانوف والبريقة، مشيرا إلى أن الصحافيين أطلعوا بانفسهم على الزاوية وشاهدوا تضامن الناس مع القيادة السياسية، مؤكدا أن كافة الأوضاع في المدينة تركت على حالها باستثناء تنظيف الشوارع من مخلفات العمليات العسكرية.
وقال "لقد تم استخدام القوة في المدينة بشكل محدود جدا وفي الضرورة فقط".
وفيما وعد كعيم بنقل الصحافيين إلى رأس لانوف غداً، أوضح أن القوات المسلحة تقوم حاليا بعمليات تمشيط للمسلحين لمنطقة البريقة وما وراءها.
