محطة أخبار سورية
تبحث البلدان العربية يوم السبت إمكانية فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا وفكرة الاعتراف رسميا بالمعارضين الذين يقاتلون معمر القذافي في اجتماع تأمل البلدان الأوروبية ان يرشد خطواتهم التالية بشأن الأزمة.
ويقول خبراء في الدبلوماسية العربية ان الانقسامات بين الدول العربية قد تعيق الاتفاق على هذه الأفكار وهو ما يمكن ان يحبط الحكومات الغربية الراغبة في مواقف واضحة من الجامعة العربية تساعد في تشكيل سياساتها.
وقال وحيد عبد المجيد الباحث في مركز أبحاث سياسية بالقاهرة "فرص إعلان موقف واضح يصدر بالاجماع عن اجتماع الغد يؤيد فرض منطقة حظر جوي والاعتراف بالمجلس (الوطني الانتقالي) ضعيفة جدا."
وتبنت بلدان الخليج العربية وكلها اعضاء الجامعة العربية المؤلفة من 22 عضوا موقفا صارما تجاه القذافي. وعلاقة القذافي بالعديد من هذه البلدان خاصة السعودية سيئة منذ سنوات.
وفي لهجة تعكس مواقف بعض البلدان الاوروبية قال وزراء بمجلس التعاون الخليجي امس الخميس ان حكومة القذافي فقدت شرعيتها ودعوا الجامعة العربية لاتخاذ اجراءات منها فرض حظر جوي.
ولكن سوريا والجزائر بدتا اكثر دعما حسب قول الخبراء. وبدا موقف مصر التي ساهمت ثورتها في اشعال ثورة ليبيا غير واضح. واعربت مصر عن غضبها من تصريحات القذافي بان القاهرة أشعلت الاحتجاجات المطالبة بالاطاحة به.
وموقف مصر المدعومة بثقل معنوي من الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك من السلطة قد يثبت اهميته في دفع دول اخرى على حسم موقفها سواء بالقبول او الرفض.
ونوه حلف شمال الاطلسي الى ضرورة الدعم الاقليمي كعنصر اساسي لفرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا.
وقال مسؤول كبير في الجامعة العربية اشترط عدم كشف اسمه ان فكرة فرض منطقة حظر جوي ستكون على جدول اعمال الاجتماع الطاريء وايضا اقتراح الاعتراف الرسمي بالمجلس الوطني المتمركز في بنغازي.
وتبنت الجامعة العربية خطا صارما تجاه القذافي بعدما علقت مشاركة ليبيا بسبب تعاملها مع الاحتجاجات. وقالت الجامعة في الثاني من مارس اذار ان فرض حظر جوي خيار مطروح لحماية المدنيين الليبيين.
ولكن مسؤولا في الجامعة العربية قال اليوم الجمعة ان الجامعة لم تقطع العلاقات مع الحكومة الليبية نهائيا.
وقال هشام يوسف "هناك حاجة لمناقشة كل التفاصيل مع المسؤولين الليبيين" موضحا انها تشمل كيفية حقن الدماء ولكنه اوضح ان وفدا ليبيا ارسله القذافي للقاهرة لن يسمح له بحضور الاجتماع.
وأوضح "قد نلتقي بهم. لكن ليس في اطار اجتماع مجلس الجامعة لم يتحدد شيء بعد."
وقال يوسف أن الجامعة العربية على اتصال ايضا بالمجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المعارضة في بنغازي.
وأضاف "نناقش معهم الموقف الانساني والموقف بشكل عام وتقييمهم لتطور الاحداث وما الى ذلك." وصرح بأن المجلس الوطني لن يحضر ايضا اجتماع السبت.
ويوم الخميس أصبحت فرنسا اول دولة غربية تعترف بالمجلس المعارض وأعلنت انها تعتبره الممثل الشرعي للشعب الليبي. وقال الاتحاد الاوروبي انه قد يعترف بالمجلس اذا اعترفت به الجامعة العربية.
وقالت المانيا يوم الجمعة انها ترغب ايضا في سماع وجهة نظر الدول العربية.
وقال يوسف حين سئل عن هدف اجتماع السبت "امل ان يكون خطوة الى الامام في التعامل مع قضايا تخص حماية الشعب الليبي ووضع حد لاراقة الدماء
