تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تونس تلغي جهاز أمن الدولة والشرطة السياسي

 

 

تونس- محطة أخبار سورية

 

اتخذت وزارة الداخلية التونسية في خطوة هامة وجريئة، وبعد حيز زمني قصير من اعلان تشكيلة الحكومة التونسية المؤقة لرئيس الوزراء الباجي قائد السبسي، حل جهاز امن الدولة الذي اشتهر بانتهاك حقوق الانسان في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.

 

وقال في هذا الصدد المتحدث باسم وزارة الداخلية ان جهازي امن الدولة والشرطة السياسية اللذين كانا تابعين لبن علي جرى حلهما وهو مطلب رئيسي للانتفاضة الشعبية.

 

وأضاف انه يستطيع التأكيد على انه تقرر إلغاء الجهازين وان الوزارة ستتخذ قرارات اخرى من شأنها إرضاء الناس.

 

وعمل هذان الجناحان الأمنيان كوكالة تجسس محلية لها صلاحيات بقمع المعارضة.

 

وراقب ضباط هذين الجناحين الساسة والصحفيين المعارضين. وبمقدورهم اعتقال الناس متى أرادوا. واتهمتهم الجماعات الحقوقية بتعذيب المحتجزين.

 

وفي الآونة الأخيرة قال كثير من المحتجين إن ضباط أمن الدولة اخترقوا الاحتجاجات لإثارة أعمال عنف لكي يكون هناك رد فعل ضد الاحتجاجات.

 

وقال علي العريض عضو حركة النهضة الإسلامية التي سمح لها للتو بالعودة إلى الحياة السياسية بعد حظر نشاطها لمدة عقدين "هذا حلم تحقق للجميع."

 

وأضاف العريض الذي قضى 14 عاما كسجين سياسي لرويترز أن الناس كانوا يعانون بسبب ضباط أمن الدولة الذين دمروا الحياة السياسية ووسائل الإعلام والقضاء في البلاد.

 

وتجد تونس صعوبة في إعادة الاستقرار منذ الإطاحة ببن علي قبل شهرين.

 

وقدمت الاحتجاجات التي أدت للإطاحة به حافزا لانتفاضات في أجزاء أخرى من العالم العربي لكن تكرار اندلاع أعمال العنف هدد بإخراج التحول الديمقراطي في تونس عن مساره.

 

وجدير بالذكر أن قائد السبسي (84 عاما) عين في 27 فبراير/ شباط بعد انهيار حكومتين لتسيير الأعمال لأنهما تضمنتا أعضاء اعتبرهم المحتجون وثيقي الصلة بحرس بن علي القديم مثل رئيس الوزراء السابق محمد الغنوشي. وقال قايد السبسي إن أولويته هي الأمن.

 

وأضاف أنه من دون الأمن لا يمكن أن تكون هناك تنمية اقتصادية أو برنامج سياسي. وتابع أنه يريد أن يزور الأجانب البلاد. وأشار إلى أن الناس لا يريدون استثمار أموالهم في البلاد إذا لم يقتنعوا بأن الوضع هادئ.

 

ولن يسمح لأعضاء الحكومة الجديدة وعددهم 22 وزيرا بالترشح في الانتخابات في المستقبل.

 

وسئل قايد السبسي عما إذا كان المحتجون سيرضون بالتعديلات الأخيرة فقال إن ميدان تونس الذي نظم فيه المحتجون اعتصامات حتى يوم الجمعة هو الآن خال.

 

واضاف أن المحتجين غير موجودين هناك وأنهم غادروا من تلقاء أنفسهم وهذا يثبت ثقتهم. وشدد على أنه لن يخون تلك الثقة.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.