محطة أخبار سورية
حذر رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي ميخائيل مارغيلوف الثلاثاء من أن التدخل العسكري الأميركي في ليبيا قد يؤدي لتطور الأوضاع وسيقضي على الديمقراطية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مهدها.
ولفت مارغيلوف إلى استعدادات أميركية لبدء عملية عسكرية ضد قوات العقيد الليبي معمر القذافي من دون موافقة روسيا وبعض دول حلف شمال الأطلسي "الناتو".
ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن مارغيلوف تحذيره من مغبة التدخل العسكري الأمريكي في ليبيا، معتبراً أنه قد يؤدي إلى تطور الأوضاع هناك حسب السيناريو العراقي، الأمر الذي سيقتل الديمقراطية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وهي في مهدها.
وأشار المسؤول الروسي إلى تكثيف تواجد السفن العسكرية الأمريكية قرب السواحل الليبية والى "استعدادات واشنطن لبدء عمليات حربية ضد قوات القذافي بدون موافقة روسيا وبعض حلفائها في الناتو".
ورأى أن الغرب يمارس سياسة المعايير المزدوجة إزاء القذافي وقال "إن أوروبا وأميركا تهتمان أكثر بالنفط والغاز وليس بالديمقراطية وحقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".
وأضاف أن "سياسة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إزاء الأنظمة الحاكمة في المنطقة تنطلق من المبدأ المشين المتغاضي الذي يقول 'إن كل شعب على قدر حكامه'، ما أدى إلى تسويد صورة أوروبا والولايات المتحدة في عيون الشارع العربي".
واعتبر أن دعم الغرب النشيط المفاجئ للثوار حيّر النخب العربية الحاكمة التي رأت فيه خيانة، مما قد يؤدي إلى "فتح الطريق أمام المتطرفين".
وأعرب مارغيلوف عن ثقته في أن تصدير النفط والغاز من دول المنطقة إلى أوروبا سيتواصل بغض النظر عمن سيصل إلى السلطة هناك.
وقال "يمكن أن تطمئن أوروبا، إذ أن تصدير النفط والغاز من شمال إفريقيا والشرق الأوسط لن ينقطع حتى في حال وصول القاعدة إلى السلطة، لأنه لا يوجد هناك نظام يرفض الحصول على دولارات النفط، والسؤال هو كيف ستُنفق هذه الدولارات".
