تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الحريري: لبنان لن يستقيم ما دام السلاح جاهزاً للاستخدام

 

محطة أخبار سورية

اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان سعد الحريري أن 'قوى '14 آذار' انتظرت شهرا كاملا جواب الرئيس المكلف (تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي) بشأن ثلاث نقاط هي التزام الحكومة العتيدة إنهاء غلبة السلاح في الحياة السياسية في لبنان، والتزامها المحكمة الدوليّة الخاصة بلبنان، والتزامها دستور الطائف'.

ولفت إلى أنه 'كما توقع الجميع، لم يأتِ الجواب، وبعد شهر كامل اعتبرت قوى 14 آذار غياب الجواب جوابا بحد ذاته، أو بصراحة أكثر، غياب القرار وغياب الإرادة، فأعلنت لجميع اللبنانيين واللبنانيات أن لا مكان لها في هذه الحكومة'.

 

الحريري، وفي كلمة وجهها من 'بيت الوسط'، ذكّر بأنه سبق أن قال إنّ كلامه 'في ذكرى 14 شباط (فبراير) هو أوّل الكلام ولن يكون آخره'، مضيفا: 'لذلك، أعود إليكم لأقول بوضوح إن غلبة السلاح في الحياة السياسية والثقافية في لبنان هي المشكلة – أكرّر المشكلة – التي تمنع انتظام الحياة العامة في بلدنا'.

 

وشدّد على أن 'المشكلة هي عندما تقولون أن هذا السلاح لن يستخدم في الداخل، ثم نجد هذا السلاح لا شغل ولا عمل له إلا الداخل، منذ اليوم المجيد في 7 أيار (مايو) 2008'.

 

وتابع الحريري: 'الشعب اللبناني ملّ التخوين منكم، بقدر ما ملّ اللبنانيون واللبنانيات من غلبة السلاح، ولغة السلاح، السلاح الجاهز للاستخدام ضد أبناء بلدكم، مرة لخلاف على موقف لسيارة في عائشة بكار ومرة أخرى في برج أبي حيدر، ودائما لجر البلد إلى محور إقليمي لا علاقة له لا بلبنان ولا بالعروبة، ولا يريده اللبنانيون من أساسه'.

 

وأضاف الحريري: 'نحن قررنا بكل بساطة أن نقول لكم ما يقوله كل لبناني وكل لبنانية في بيته كل يوم إنّ هذا البلد لن يستقيم بنظامه، وحياته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية والدستورية وحق أهله في الأمن والأمان، لن يستقيم مادام هذا السلاح جاهزا للاستخدام ضد أبناء بلدكم'.

 

وتابع: 'أن يكون معكم سلاح، فلا يعني أن معكم حقا، قد يكون السلاح غلبة، لكن السلاح ليس أكثريّة، فالأكثرية هي التي تُفرزها صناديق الاقتراع، من دون سلاح، والأكثرية هي التي تُعبّر عن رأيها في المجلس النيابي، من دون سلاح'.

 

وختم الحريري كلامه بالقول: 'نعم، سنبقى نقول مع كل اللبنانيين لبنان أوّلاً، الدولة أولاً، وليس السلاح أولاً، الشعب أولاً، وليس الشعب تحت غلبة السلاح، والمحكمة الدولية أولاً، لأنّ اغتيال رفيق الحريري لم يكن حادثاً، واغتيال شهداء ثورة الأرز لم يكن صدفة، ولأن كل شهيد هو شهيدنا جميعاً، من أجل عروبتنا جميعاً، وحريتنا جميعاً، وسيادتنا جميعاً، واستقلالنا جميعاً'.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.