تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

قادةالعرب يقترحون عقد مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب

 

محطة أخبار سورية

أكد القادة العرب رفضهم الكامل لما تم رصده من محاولات بعض الدول والأطراف الخارجية التدخل في شؤون الدول العربية، بدعوي حماية الأقليات في الشرق، معتبرين أن ذلك التدخل يعكس غياباً مؤسفاً لإدراك طبيعة الأعمال الإرهابية التي لم تستثن أي منطقة في العالم، ولدوافعها وأهدافها، فضلاً عما يظهره من جهل مسيء بتاريخ شعوب المنطقة وتجربتها التاريخية .

 

ودعم القادة العرب في مشروع بيان بشأن مكافحة الإرهاب والتدخلات الخارجية المتوقع صدوره عن القمة العربية الاقتصادية اليوم بشرم الشيخ، النداء المصري بالدعوة لمؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب الذي طال الأبرياء في كافة أنحاء العالم، دون أن يفرق بين لون أو جنس أو دين.

 

وكان وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، قد تقدم باقتراح للأمانة العامة لجامعة الدول العربية بإصدار بيان عن القمة لرفض التدخلات الخارجية في الشئون العربية.

 

وفيما يلي نص مشروع البيان :

 

إن الملوك والرؤساء العرب المجتمعين في القمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، وبعد استعراضهم للوضع العربي العام والتطورات والتحديات المختلفة التي تواجهها المجتمعات العربية داخلياً وخارجياً، يعربون عن إدانتهم الكاملة لمحاولات الترويع الإرهابي التي شهدتها المنطقة العربية مؤخرا، واتخذت لنفسها ذرائع طائفية أو مذهبية أو عرقية تتناقض مع التراث الأصيل للمنطقة العربية التي كانت مهداً للحضارات ومهبطاً لجميع الرسالات السماوية، ورائدة في إرساء ثقافة التعايش بين أتباع الديانات السماوية لقرون طويلة .

 

وفي الوقت الذي يجدد فيه الملوك والرؤساء العرب إدانتهم للإرهاب بكل صوره وأشكاله وذرائعه، والتزامهم بالقضاء علي أي بؤر إرهابية في أي موقع من الوطن العربي، فإنهم يعربون عن رفضهم الكامل لما تم رصده من محاولات بعض الدول والأطراف الخارجية التدخل في شئون الدول العربية بدعوي حماية الأقليات في الشرق، الأمر الذي يعكس غياباً مؤسفاً لإدراك طبيعة الأعمال الإرهابية التي لم تستثن أي منطقة في العالم، ولدوافعها وأهدافها، فضلا عما يظهره من جهل مسيئ بتاريخ شعوب المنطقة وتجربتها التاريخية .

 

ويؤكد الملوك والرؤساء العرب أنهم يدركون جيدا أبعاد ومرامي هذه التحركات المريبة، ويرفضون أي محاولات للتدخل الخارجي في الشؤون العربية تحت أي مسمي أو مبرر، أو اتخاذ هذا الحدث مطية لتشويه صورة الإسلام والمسلمين، أو زرع الفتنة بين المسلمين والمسيحيين، الذين يمثلون نسيجاً واحداً صهرته تجربة تعايش لقرون طويلة عرفتها المنطقة العربية قبل أي بقعة أخري في العالم .

 

ومن هنا فإن الملوك والرؤساء العرب يرفضون أي محاولات للتدخل، ويؤكدون أن الدول العربية هي المسئولة عن حماية مواطنيها جميعا، وأنها قادرة علي ذلك، ويناشدون المجتمع الدولي تجديد التزامه بمحاربة الإرهاب وقوي التطرف أيا كانت ذرائعها وخلفياتها، ونبذ لغة التقسيم والتفرقة بين مواطني الدولة الواحدة علي أساس ديني أو عرقي، ويهيبون بدول العالم أن تنضم إليهم في الاستجابة للنداء المصري بالدعوة لمؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب الذي طال الأبرياء في كافة أنحاء العالم دون أن يفرق بين لون أو جنس أو دين.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.