محطة أخبار سورية
حددت محكمة مصرية اليوم الاحد جلسة 15 كانون الثاني المقبل لبدء محاكمة طارق عبد الرازق، المتهم بالتجسس لصالح الموساد بالاشتراك مع ضابطين بجهاز المخابرات العامة الإسرائيلي (الموساد).
وقالت مصادر قضائية ليونايتد برس انترناشونال ان محكمة استئناف القاهرة حددت الدائرة السابعة في محكمة امن الدولة العليا طوارئ في منطقة التجمع الخامس في القاهرة لنظر القضية.
وكانت نيابة امن الدولة اعلنت المتهم الأول في القضية طارق عبدالرازق (37 عاما) صاحب شركة استيراد وتصدير بقرار الاتهام الخميس الماضي في محبسه بسجن مزرعة طره، والذي تضمن إحالته وضابطي الموساد الإسرائيلي الهاربين إيدى موشيه وجوزيف ديمور إلى المحاكمة.
وقالت المصادر ان نيابة أمن الدولة نسبت إلى المتهمين الثلاثة في قرار الاتهام أنهم خلال الفترة من مايو/أيار 2008 وحتى أول أغسطس/آب 2010 تخابروا - داخل مصر وخارجها - مع من يعملون لحساب دولة أجنبية (إسرائيل) بقصد الإضرار بالمصالح القومية للبلاد.
وذكرت لائحة الاتهام، بحسب المصادر، ان المتهم المصري اتفق أثناء وجوده بالخارج مع المتهمين الإسرائيليين على العمل معهما لصالح المخابرات الإسرائيلية وإمدادهما بالتقارير والمعلومات عن بعض المسؤولين الذين يعملون بمجال الاتصالات لانتقاء من يصلح منهم للتعاون مع الموساد بغية الإضرار بالمصالح المصرية.
كما نسبت النيابة إلى المتهم الأول أيضا أنه قام بعمل عدائي ضد دولتين أجنبيتين (سوريا ولبنان) من شأنه تعريض الدولة المصرية لخطر قطع العلاقات السياسية معهما بأن اتفق بالخارج مع المتهمين الإسرائيليين ولمصلحة المخابرات الإسرائيلية على إمدادها بتقارير وبمعلومات عن بعض السوريين واللبنانيين لانتقاء من يصلح منهم للتعاون مع الموساد.
كما قالت النيابة ان المتهم الاول (طارق) قام بنقل تكليفات من إسرائيل لأحد عملائها في سوريا وكان من شأن ذلك تعريض الدولة المصرية لخطر قطع العلاقات السياسية مع هاتين الدولتين.
واعترف المتهم طارق عبدالرازق تفصيليا خلال التحقيقات بعمليات تجنيده لحساب الموساد والتي بدأت فى ضوء مبادرته بإرسال رسالة للموساد على شبكة الانترنت عارضا فيها رغبته في التعاون معهم وإبلاغه لهم بأنه مصري مقيم في الصين.
وأدلى باعترافات تفصيلية تتعلق باللقاءات التى جرت بينه وبين رجال الموساد في عدد من الدول وهي الهند والصين وتايلاند وكمبوديا ونيبال ولاوس ماكاو، وأقر أيضا بتلقيه تعليمات منهم للعمل على انتقاء واستقطاب عناصر سورية ولبنانية ومصرية للتعاون مع الموساد.
