تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

لبنان يحاكم القذافي بتهمة إخفاء الصدر في آذار القادم

مصدر الصورة
sns - وكالات

 

محطة أخبار سورية

حدّد رئيس المجلس العدلي اللبناني القاضي غالب غانم الرابع من آذار 2011 موعداً لبدء المحاكمات في قضية إخفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين من جهة أخرى علما أن القاضي غانم يحال على التقاعد في 2 كانون الثاني 2011، لبلوغه السن القانونية ليصبح المركز شاغراً بانتظار قيام مجلس الوزراء بتعيين بديل عنه من أسماء كثيرة يجري تداولها في العدلية.

 

وسبق للمحقّق العدلي القاضي سميح الحاج أن أصدر قراراً اتهامياً أحال بموجبه على المحاكمة أمام المجلس العدلي كلاً من: الرئيس الليبي معمّر القذافي، والمرغني مسعود التومي، واحمد محمد الحطاب، والهادي ابراهيم مصطفى السعداوي، وعبد الرحمن محمد غويلة، ومحمد خليفة سحيون، وعيسى مسعود عبد الله المنصوري واعتبرهم فارين من وجه العدالة.

 

وكان الامام الصدر ورفيقاه في زيارة رسمية الى ليبيا في احتفالات الاول من ايلول في العام 1978 عندما اختفوا ، ولم يرد منه اي اتصال هاتفي او رسالة او خبر لاي كان في لبنان، طيلة فترة اقامته في ليبيا.

 

واعلنت ليبيا انهم غادروا طرابلس مساء يوم 31 اب 1978 الى روما على متن طائرة الخطوط الجوية الايطالية، وعثر بالفعل على حقائبه وحقائب مرافقيه في فندق بروما.

 

وأجرى القضاء الإيطالي تحقيقا واسعا في القضية انتهى بقرار اتخذه المدعي العام الاستئنافي في روما بتاريخ 12 اب 1979 بحفظ القضية، واعيد فتح القضية فى ايطاليا قبل قرابة 3 سنوات من الان، واصدرت المحكمة الايطالية حكما يقضي بثبوت دخول المعنيين لايطاليا وفق الاختام وقيود سلطة الجوازات الايطالية لكنها لم تكشف عن مصيرهم وسلمت السلطات الايطالية لبنان جوازات سفر الامام موسى الصدر ومرافقيه، محتوية على ختم سلطات المطار الايطالي بما يفيد دخولهما لايطاليا فى ذلك الوقت.

 

وكان المحقق العدلي في القضية القاضي سميح الحاج قد أصدر بتاريخ 23 نيسان 2007 مذكرة توقيف غيابية بحق القذافي، وست مذكرات مماثلة بحق المتهمين الآخرين في الثاني من آب عام 2008.

 

ولم يتوصل التحقيق حينها الى معرفة كامل هوية احد عشر ليبياً، حيث سطرت بحقهم بلاغات بحث وتحرٍ.

 

وذكر القضاء اللبناني أن القذافي "اعترف" في خطاب ألقاه عام 2002 بـ"اختفاء الإمام ورفيقيه في ليبيا", بعد إصرار السلطات الليبية منذ فقدان أثرهم على أنهم غادروها إلى إيطاليا.

 

وأعلن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، في بيانات عدة، وخاصة في مؤتمرين صحفيين عقدهما نائب رئيس هذا المجلس في بيروت بتاريخ 31 اب 1979 و10 أبريل 1980 مسؤولية العقيد معمر القذافي شخصياً عن إخفاء الامام الصدر ورفيقيه، وأعلن أيضاً نائب رئيس المجلس أن ملوكاً ورؤساء عرب أبلغوه وأبلغوا ممثلي المجلس مسؤولية العقيد القذافي عن هذا الإخفاء.

 

ويشار إلى أنه بموجب قانون مكافحة الإرهاب اللبناني تصل إلى الإعدام عقوبة التهم التي يعتزم المدعون توجيهها للقذافي.

 

وولد الصدر في إيران عام 1928 وهاجر إلى لبنان, حيث أسس حركة أفواج المقاومة اللبنانية "أمل" وتبنى قضية الشيعة اللبنانيين قبل اندلاع الحرب الأهلية، وقد وصفه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مؤخرا بأنه "إمام المقاومة".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.