جمعية حقوق المواطن ستتوجه اليوم في رسالة الى رئيس الوزراء الاسرائيلي مطالبة بان يوضح بان الحكومة برئاسته لم تبحث ولن تبحث في المستقبل في ترحيل مواطني اسرائيل العرب الى مناطق السلطة الفلسطينية في اطار اتفاق السلام. وقد ارسلت الرسالة في اعقاب مناورة طوارىء أجرتها مصلحة السجون في الاسبوع الماضي في اثنائها تم التدرب على التصدي التنظيمي لاستيعاب عدد كبير من المعتقلين من اوساط عرب اسرائيل، في اعقاب موجة اضطرابات في الوسط على خلفية التوقيع على اتفاق سلام يتضمن تبادل للسكان مع السلطة الفلسطينية، مثلما نشر في صوت اسرائيل.
"وجود المناورة يدل على أن افكار الترحيل، التي تسمى باسماء مثل تبادل الاراضي او تبادل السكان، ليست مجرد شعار انتخابي او خيال خاص لهؤلاء السياسيين والوزراء أو غيرهم بل موضوعا للبحث على جدول أعمال الحكومة ومن يقف خلف القرار باجراء المناورة في هذه الصيغة"، كتب المحامي عوني البنا، مدير دائرة حقوق الاقلية العربية في جمعية حقوق المواطن. وحسب البنا فان مجرد اجراء المناورة في الاسبوع الماضي ينقل الى الجمهور رسالة اشكالية بموجبها ترحيل مواطني اسرائيل العرب يبدو في نظر الحكومة كسيناريو معقول وممكن.
"اعطاء تسويغ بشكل مباشر او ضمني، في خطة مبادر اليها او بموافقة مبطنة صامتة، على خطط الترحيل، هو اندفاع سريع وخطير نحو اماكن مظلمة. من هنا فان توجهنا هذا، بطلب الايضاح الفوري والذي لا لبس فيه بانه ليس هناك، ولن تكون أي خطة او بحث في هذا الموضوع في الحكومة بكل اذرعها".
في اطار المناورة استعدت مصلحة السجون ايضا لاساطيل جديدة اخرى نحو غزة وتدربت على استيعاب عشرات المعتقلين الذين يصلون الى معتقلاتها كنتيجة لايقاف اسطول في طريقها الى شواطىء القطاع. في اطار المناورة السنوية عرض سيناريو لحدث جديد – استيعاب عشرات المعتقلين في نفس الوقت بعد انزالهم من سفينة شقت طريقها الى شواطىء غزة، على ايدي قوات الجيش الاسرائيلي الذين سيطروا على السفن.
في اثناء شهر ايار الاخير استوعبت مصلحة السجون في سجن آليه في الجنوب مسافري "مرمرة" الذين انزلوا من السفينة بعد سيطرة الجيش الاسرائيلي عليها، وفي المنظمة فهموا بان الحديث يدور عن سيناريو يمكن ان يتكرر. وجاء من مصلحة السجون بان "المناورة عنيت مثلما في كل سنة بسيناريوهات مثلت اوضاعا تسقط فيها الصواريخ في سجنين، اعمال اخلال بالنظام في السجون، هرب سجناء، مهاجمة منشأة سجون من الخارج، استيعاب معتقلين باعداد كبيرة من شرطة اسرائيل ومن الجيش، معالجة احداث رجال الطاقم اخذوا كرهائن وغيرها. وقد تمت المناورة بالتعاون مع قيادة الجبهة الداخلية، شرطة اسرائيل، قوات الدفاع المدني، الاطفاء والنجدة.
هآرتس 12/10/2010
