محطة أخبار سورية
حقق الدكتور محمد هلال في أحدى الجامعة السورية سبقا علمياً في مجال علوم التغذية وعن ذلك يقول هلال: انطلقت فكرة البحث من ملاحظة التزايد الكبير في نسبة الوفيات في مجتمعنا السوري نتيجة للأمراض ذات المنشأ التغذوي وبشكل خاص الأمراض القلبية والوعائية, وما مجتمعنا السوري إلا عينة من المجتمعات المحيطة به لا يخف على الكثير من الناس بأنّ الغذاء هو مفتاح لصحة وسلامة الجنس البشري.
وأضاف هلال إذا كان الغذاء سليماً كانت العضوية في حالة استتباب واستقرار فإن الدهون تعد الدهون الغذاء الرئيسي الذي يعتمد عليه أغلب الناس في بلدان العالم, كما انها مصدراً هاماً من مصادر الطاقة حيث أنّ الطاقة المتولدة من جراء تناول الدهون تفوق بكثير الطاقة المتولدة عن تناول الكربوهيدرات أو البروتينات.
وبين أن الخطورة تكمن فيما تسببه هذه الدهون من مشاكل تعصف بصحة الجهاز القلبي والوعائي , ومن هذا الأساس انطلقت فكرة البحث, حيث اعتمدت الدراسة على اختبار أكثر المواد الدهنية استهلاكاً عند البشر وتم بالتحديد اختيار دهن شائع الاستخدام وذلك بعد تعديله كيميائياً بإضافة مادة محددة له وتمت مقارنة هذا الدهن بعد التعديل مع نفس الدهن من دون التعديل.
إجراءات البحث
تم إجراء الاختبار على حيوانات تجربة سليمة صحياً في أحد مراكز البحوث العلمية التابعة لإحدى الجامعات السورية, حيث قسمت الحيوانات لعدة مجموعات استناداً لمعايير علمية ,تم تجريع كل مجموعة فموياً بدهن محدد وكان من بين المجموعات المجموعة التي تناولت الدهن المحدث فيه التغيير الكيميائي تم إجراء عدة سحوبات دموية وفي مراحل زمنية محددة ووفقا لمعايير عالمية أجريت الاختبارات الكيمياحيوية على عينات الدم المسحوبة وذلك لمعايير دموية محددة وخاصة بسلامة الجهاز القلبي والوعائي بعد ذلك أجري التحليل الإحصائي للنتائج وفقا لبرامج إحصائية علمية النتائج.
وأظهرت الدراسة نتائج فاقت التوقعات في مجموعة الدهن المعدل حيث أن تراكيز المعايير المقاسة لمجموعة الدهن المعدل كانت ممتازة بالمقارنة مع نفس الدهن وأيضاً الدهون الأخرى هذا الأمر ينعكس ايجابيا على سلامة الجهاز القلبي والوعائي وقد يحدث نقلة نوعية في الصناعات الغذائية ويحول دون استخدام الأدوية المضادة للتصلب العصيدي.
وبين هلال أن تصميم التجربة تم وفقاً لمعايير عالمية وكل حركة موثقة بالصورة لا أريد الإطالة فهناك أمور عديدة وكثيرة في طيات البحث وبصراحة هذا البحث بالنسبة لي سيفتح الأطر لأبحاث عديدة سيتم إجراؤها.
ولفت إلى أنه قام بإجراء البحث على حيوانات تجربة ولم يجرى على الإنسان وذلك لصعوبة التحكم وضبط غذاء الإنسان وبالتالي حيوانات التجربة ستعطي نتائج اكثر دقة ومصداقية وهذا الأمر لا يخف على الباحثين في هذا المجال.
