تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

حواتمة يستبعد نشوب حرب صهيونية ضد لبنان قريبا

 

استبعد الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة، قيام الكيان الصهيوني بشن حرب قريبة على لبنان، معتبراً أن "التهويل بذلك له علاقة بالضغوط الصهيونية على لبنان بأشكالها المعلومة والتجاذبات الداخلية اللبنانية والتجاذبات الإقليمية على الأرض اللبنانية".

وأشار حواتمة الذي يقوم بزيارة إلى الأردن إلى أن حل التباينات اللبنانية ممکن وداخل لبنان وقال "الحل بيد اللبنانيين أنفسهم، من خلال الاستناد إلى الحوار الوطني للوصول إلى معالجة قضاياهم بما يحفظ وحدتهم ويفوت الفرصة على أعداء لبنان في الاستفادة من الخلافات اللبنانية الداخلية".

وفي الشأن الفلسطيني اکد حواتمة خلال المقابلة أن المفاوضات غير المباشرة بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني قد فشلت ولم تحقق إي انجاز بسبب التعنت الصهيوني.

وشدد حواتمة على ضرورة عدم استجابة السلطة الفلسطينية والعرب للمطالب الأمريكية الصهيونية بالانتقال للمفاوضات المباشرة وقال إن "الفلسطينيين والعرب يتعرضون لضغوط أمريکية کبيرة من أجل الانتقال إلى المفاوضات المباشرة دون انتظار انتهاء الفترة الزمنية للمفاوضات غير المباشرة في 26 أيلول (سبتمبر) المقبل".

وأضاف يقول إن "المبعوث الأمريکي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشيل نقل إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الأسبوع الماضي رسالة شفهية من الرئيس الأمريکي باراك أوباما تطالبه بالانتقال إلى المفاوضات المباشرة وتشير إلى أن المفاوضات غير المباشرة قد استنزفت طاقتها.

ودعا حواتمة "لجنة المتابعة العربية إلى عدم اتخاذ قرار بشأن الانتقال إلى المفاوضات المباشرة، خلال اجتماعها المقرر يوم الخميس المقبل".

وأوضح بأن "ميتشيل تحدث خلال زيارته الأخيرة للأراضي المحتلة عن فشل المفاوضات غير المباشرة ووصولها إلى طريق مسدود، لأن الجانب الإسرائيلي يصر على الانتقال المباشر للمفاوضات دون حدوث تقدم بشأن ملفي الحدود والأمن".

وقال حواتمة إن المفاوضات المباشرة يجب "أن تستند إلى قرارات الشرعية الدولية وبحدود الرابع من حزيران (يونيو) 1967 وتحديد سقف زمني لها وبرقابة دولية عبر حضور فريق دولي على الطاولة، إضافة إلى وقف الاستيطان خلال فترة التفاوض وفك الحصار عن قطاع غزة".

ورأى أن "على الجانب الفلسطيني الإعلان عن موقفه بشأن عدم الانتقال إلى المفاوضات المباشرة حتى تنتهي مدة المفاوضات غير المباشرة وتتضح مدى جدية حکومة بنيامين نتنياهو"، مشيراً إلى أن "المفاوض الفلسطيني قدم إلى الأخير عبر الإدارة ألأمريکية ورقة مکتوبة تتضمن موقفه من ملفي الحدود والأمن، مصحوبة بخرائط توضيحية لذلك، إضافة إلى خرائط تم تقديمها خلال المفاوضات المباشرة التي جرت مع حكومة ايهود أولمرت على امتداد أکثر من عام".

ودعا إلى "موقف فلسطيني عربي يخرج من أسر خيار التفاوض الوحيد إلى البحث عن خيارات وخطوات أخرى للتحرك في حال الفشل، وفي مقدمتها الذهاب إلى مجلس الأمن ودعوته لاتخاذ قرار بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الخاص بفرض العقوبات على من لم ينفذ القرار الجديد وتحميل الفريق الذي يضع العراقيل أمام سير العملية السياسية".

ويتزامن ذلك برأي حواتمة مع "التوجه إلى الكتل الکبرى وحثها على اتخاذ قرارات تنصف الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، استناداً إلى بيان الاتحاد الأوروبي في کانون الأول (ديسمبر) الماضي وبيان اللجنة الدولية الرباعية في 19 آذار (مارس) الماضي الداعيين إلى مفاوضات مؤطرة سياسياً بقرارات الشرعية الدولية بدءاً من حدود 4 حزيران (يونيو) 1967 وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفق القرار الدولي 194".

وتابع قائلاً "نريد اعتراف تلك الدول بدولة فلسطين بحدود عام 1967 وعاصمتها القدس وحل قضية اللاجئين"، لافتاً إلى أن "حکومات الاحتلال المتعاقبة تقوم بإجراءات أحادية عدوانية وخطوات توسعية دون أن يفرض عليها إجراءات عقابية دولية".

وأشار إلى أن "الجانب الإسرائيلي لم ينفذ التزاماً بتفكيك 130 بؤرة استيطانية أقامها منذ آذار (مارس) 2005 حتى الآن، بينما يستشري الاستيطان في الأراضي الفلسطينية حتى وصل عدد المستعمرين إلى 300 ألف في القدس المحتلة و350 ألفا في الضفة الغربية بعدما کان عددهم لا يتجاوز 35 ألف مستوطن خلال حرب تشرين الأول (أکتوبر) 1973، فيما يسعى نتنياهو لزيادة عددهم إلى المليون قبل نهاية حکمه، بما يصحب ذلك من مصادرة الأراضي وهدم المنازل وطرد المواطنين".

وأکد حواتمة ضرورة "إنهاء الانقسام الفلسطيني وإعادة بناء الوحدة الوطنية باستئناف الحوار الوطني الشامل والعودة إلى الشعب بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية وإعادة بناء مؤسسات السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير ومؤسسات المجتمع بمشارکة الجميع وإجراء انتخابات جديدة في الوطن والشتات، حيثما أمکن ذلك، ضمن التمثيل النسبي الكامل، وذلك من أجل التصدي للاحتلال" وتعزيز الصمود الفلسطيني من اجل تحقيق الحرية والاستقلال واستعادة الحقوق الفلسطينية المغتصبة.

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.