تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

واشنطن تسمح برفع علم فلسطين في مدخل مكاتب م.ت.ف

 

محطة أخبار سورية

أعلنت الإدارة الأمريكية موافقتها على رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية مع السلطة الفلسطينية بحيث تمنح الفلسطينيين مزيدا من علائم السيادة، حيث سمحت للفلسطينيين أن يرفعوا بشكل رسمي علم منظمة التحرير الفلسطينية في مدخل مكاتب المنظمة في واشنطن.

 

وقررت الإدارة الأمريكية أن ترفع مستوى الممثلية الفلسطينية إلى "البعثة العامة لـ م.ت.ف"، وهذه مكانة تشبه مكانة الممثليات الفلسطينية في العديد من دول الاتحاد الأوروبي.

 

وطالب الفلسطينيون منذ تسلم إدارة أوباما وزارة الخارجية في واشنطن السماح لهم برفع مستوى التمثيل الدبلوماسي ويوم الثلاثاء من هذا الاسبوع بعثت وزارة الخارجية الامريكية على نحو مفاجىء برسالة رسمية الى رئيس الممثلية الفلسطينية في واشنطن معن عريقات، وجاء فيها ان الادارة استجابت للطلب. وقال عريقات انه يأمل بان يكون رفع المستوى "يدل على تصميم الولايات المتحدة على لعب دور نشط في وضع حد للاحتلال العسكري الاسرائيلي منذ 43 سنة في المناطق، واقامة دولة فلسطينية مستقلة في شرقي القدس".

 

وبدأ الامريكيون يدرسون الخطوة في الاسبوعين الاخيرين كجزء من البادرات الطيبة التي يمكنهم ان ينفذوها تجاه الفلسطينيين ليقنعوا رئيس السلطة محمود عباس على الموافقة على الانتقال الى محادثات مباشرة مع اسرائيل. الناطق بلسان البيت الابيض تومي فيتور، قال امس لـ "هآرتس" ان "القرار يعكس ثقتنا بانه من خلال المفاوضات المباشرة سنتمكن من المساعدة في تحقيق حل الدولتين للشعبين".

 

وبحسب موظف كبير في اسرائيل ، قبل اسبوع توجه مسؤولون كبار في الادارة الامريكية الى السفارة الاسرائيلية في واشنطن وكذا الى مكتب رئيس الوزراء في القدس ليسمعوا اذا كان هناك في القدس تحفظ على الخطوة. اما نتنياهو فاوضح بان لا اعتراض له.

 

السلطة الفلسطينية تمثل في واشنطن من خلال مكتب تمثيل م.ت.ف، كان في مكانة متدنية جدا في البروتوكول الدبلوماسي. اضافة الى ذلك، لم يحصل الدبلوماسيون الفلسطينيون على حقوق تمنح للدبلوماسيين من دول عديدة اخرى.

 

حسب القرار الجديد فان الممثلية الفلسطينية سيرفع مستواها الى مكانة "البعثة العامة لـ م.ت.ف ". وهذه مكانة تشبه مكانة الممثليات الفلسطينيات في الكثير من دول الاتحاد الاوروبي. في اعقاب القرار سيكون بوسع الفلسطينيين لاول مرة أن يرفعوا علم م.ت.ف خارج مبنى الممثلية وعرضه في المناسبات الرسمية التي تنظمها البعثة. كما ان الدبلوماسيين الفلسطينيين سيحصلون على حصانة دبلوماسية لم يتمتعوا بها حتى الان.

 

وقال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) ان الادارة الامريكية نقلت مؤخرا رسائل الى السلطة في أنه اذا استؤنفت المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين، فان تجميد البناء في المناطق سيستمر. ومع ذلك فقد قال مصدر كبير في القدس ان اسرائيل لا تعرف عن أي رسالة نقلت من اوباما الى ابو مازن في هذا الشأن.

 

وجاءت هذه الاقوال قبل ثلاثة ايام ونشرت أمس في الموقع الرسمي للسلطة – وفا. في خطاب القاه أبو مازن قال انه لم يتلقَ ما يكفي من الايضاحات من الجانب الامريكي بالنسبة لاستئناف المحادثات المباشرة وبالتالي فانه لا يمكنه ان يوافق على ذلك. وشرح بانه تلقى رسالة من الرئيس اوباما تتضمن امورا ايجابية جدا "ولكن ليست ايجابية بما فيه الكفاية".

 

كما قال عباس بانه في 28 من هذا الشهر سيعرض موقفا واضحا بالنسبة لاستئناف المفاوضات المباشرة، وهذا بالطبع سيتاح فقط اذا تحقق تقدم ذو مغزى في موضوع الحدود والامن. وشددت السلطة في الاونة الاخيرة على أنها نقلت الى الجانب الاسرائيلي من خلال الامريكيين ايضاحات ونقاط تطلب ايضاحها قبل بدء المفاوضات المباشرة. ومعظم هذه النقاط تعنى بموضوع الحدود والامن ولكن حتى الان امتنعت اسرائيل عن كل رد. التخوف الفلسطيني هو ان تؤدي الموافقة على المفاوضات المباشرة الان دون تجميد مطلق للبناء في المستوطنات، الى مس شديد في صورة السلطة في الرأي العام الفلسطيني. واضافة الى ذلك يخشون في السلطة من أن حكومة اسرائيل ليست جدية بما فيه الكفاية الان وبالتالي، من الافضل الانتظار لرؤية اذا كانت اسرائيل ستوافق على تجميد البناء في شهر ايلول عندها ستقرر. رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومستشاروه لم يعقبوا أمس على تصريحات ابو مازن.

هآرتس 23/7/2010

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.