إجتمع رئيس وزراء السلطة الفلسطينية سلام فياض إلى وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود براك بعد ظهر يوم أمس الأول الاثنين في فندق الملك داود الواقع في الشطر الغربي من القدس.
واستناداً إلى مصادر صحفية فلسطينية متابعة ومطلعة فإن اللقاء تم بناءً على طلب من سلام فياض، ووافق براك على اللقاء. الموضوع الأساسي للقاء كان بحث موضوع الطلب من اسرائيل السماح للسلطة بإدخال 50 عربة مدرعة روسية تبرعت بها حكومة روسيا للسلطة الفلسطينية، وقد وصلت هذه المدرعات إلى عمان، وهي في انتظار نقلها لمناطق السلطة الفلسطينية، أي أن اللقاء جاء ليكمل زيارة وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف الذي أبلغ اسرائيل بضرورة السماح بإدخال هذه المدرعات. وحاول فياض إكمال جهود لافروف، وليشرح لبراك أهمية إدخال هذه المدرعات، واقتنائها من قبل الأجهزة الأمنية للحفاظ على الأمن في الضفة.
مصادر فلسطينية قالت أن هذا اللقاء يندرج ضمن لقاءات التنسيق الأمنية بين الطرفين، إذ أن فياض هو المسؤول الفلسطيني الأول عن الأمن في مناطق السلطة، وهو الذي يسعى إلى فرض سيطرة الأجهزة الأمنية على مناطق السلطة، وهو الذي ينفذ المطالب الأمنية الملقاة على عاتق السلطة كما جاء في خطة خارطة الطريق.
وحسب المصادر فان اللقاء انتهى دون ان يعط براك الموافقة على إدخال هذه المدرعات ولكنه وعد بدراسة الطلب الفلسطيني.
واستغل الجانبان اللقاء للحديث عن مختلف القضايا المهمة، ومنها كيفية استئناف المفاوضات المباشرة، وتحقيق إنجاز على المفاوضات ، وطالب فياض بضرورة فتح المعابر إلى غزة واعطاء السلطة صلاحية أو دور في ذلك تعزيزاً لوجودها ولهيبتها أمام الجماهير الفلسطينية.
وأكدت المصادر الاعلامية ان فياض طالب أيضاً بوقف الاستفزازات الاسرائيلية في القدس ومنها وقف إبعاد نواب المجلس التشريعي الثلاثة المنتمين لحركة حماس، وكذلك وزير القدس السابق المهندس خالد أبو عرفة، وقال أن هذه الإجراءات تسيء للسلطة، وتعرقل الجهود لتحقيق السلام. وطالب فياض بضرورة تخفيف الإجراءات القمعية ضد أبناء الضفة، وخاصة تسهيل المرور على الحواجز العسكرية وكذلك إزالة العديد من الحواجز العسكرية لإعطاء المواطن حرية أكبر في التحرك..
إستمع براك إلى مطالب فياض، ولكنه لم يعطه أي رد قطعي أو إيجابي، ووعد بدراسة كل ما طرح، والإجابة عليها في الوقت المناسب وفي وقت لاحق!؟
