محطة أخبار سورية
أعلن مجلس الوزراء الفلسطيني عقب جلسة ترأسها د. سلام فياض يوم أمس الخميس، عن تأجيل الانتخابات المحلية التي كانت مقررة في 17 تموز القادم، إلى اجل غير مسمى، دون معرفة الأسباب بعد، وأعلنت رئاسة الوزراء على أنه سيتم تحديد موعد إجراؤها في وقت لاحق.
ويذكر أن يوم أمس 10/6 كان آخر موعد لتسليم القوائم الانتخابية للجنة الانتخابات المركزية
البرغوثي يرفض التأجيل و يحذر من أي قرار مستقبلي لتعيين مجالس محلية و بلدية بدل ان يتم انتخابها بشكل ديمقراطي
واعتبر النائب الدكتور مصطفى البرغوثي امين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية ان قرار تأجيل الانتخابات البلدية من قبل مجلس الوزراء لا مبرر له وغير مقنع ومرفوض ويتعارض مع مبادئ الديمقراطية
ودعا البرغوثي خلال مؤتمر صحفي عقد في مركز وطن للاعلام و النائب خالدة جرار القيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وممثل المستقلين عمر عساف ، لجنة الانتخابات المركزية الى اتخاذ موقف واضح ازاء تأجيل الانتخابات من قبل مجلس الوزراء.
واضاف البرغوثي ان القرار في هذا التوقيت بعد الجهد الهائل الذي بذل من قبل لجنة الانتخابات المركزية والمواطنين ، يشكل استخفافاً بإرادة الشعب وحقهم في الاختيار.
وطالب البرغوثي بأن يخضع هذا القرار لفحصٍ من قبل القانونيين واتخاذ الاجراءات المناسبة بناء على التوصيات القانونية.
واكد البرغوثي ان هذا القرار جاء بدون اي استشارة للقوى السياسية المشاركة و لجنة الانتخابات المركزية حسب المعلومات المتوفرة، محذراً من أي قرار مستقبلي لتعيين مجالس بلدية بدل ان يتم انتخابها بشكل ديمقراطي .
من جهتها اعتبرت النائب خالدة جرار القيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قرار الحكومة الفلسطينية لتأجيل الانتخابات يشكل ضربة كبيرة للديمقراطية في فلسطين.
واضافت جرار ، انه وبعد فشل محاولات تحويل الاستحقاق الديمقراطي الى عملية شكلية عبر الدعوة الى اعتماد قائمة انتخابية واحدة موحدة بذريعة صون الوحدة الوطنية، وكأن الوحدة تلغي التعدد والاختلاف، يأتي قرار مجلس الوزراء ضرباً للاستحقاق الديمقراطي بحجة مناشدات جهات دولية وعربية، فيما هو للتغطية على عجز هذا التنظيم او ذاك عن تشكيل قائمته وتسجيلها في الموعد القانوني المحدد.
واعلنت جرار رفض قرار مجلس الوزراء باعتبار ان العملية الديمقراطية هي ملك للمجتمع الفلسطيني باسره بقواه وفعالياته ومختلف شرائحة.
كما دعت جرار مختلف القوى والفصائل السياسية والفعاليات والمؤسسات المجتمعية والقوائم الانتخابية، الى الدفاع عن العملية الانتخابية واجرائها وفق الجدول المقرر والمعلن من لجنة الانتخابات المركزية.
واكدت جرار ان الجبهه الشعبية ستناضل لاجل استعادة حق المواطنين في تجديد اختيارهم لممثليهم، ومطالبة مجلس الوزراء بالتراجع عن قراره الخانق للعملية الانتخابية الديمقراطية بتعسف وحجج واهية.
وفي السياق ذاته اكد ممثل المستقليين عمر عساف ان تأجيل القرار لم يكن مفاجأً لان من يدرس الخارطة السياسية و مواقف السلطة يدرك تماما بأن هذا الخطر كان قائماً.
وأضاف عساف ان التأجيل ناجم عن عدم استطاعة حركة فتح تحقيق ما ارادت من قوائم التوافق وشعورها بالخطر الناجم عن عدم تحقيقها للنتائج المرجوة.
واكد عساف ان القائمين على السلطة وداخل حركة فتح لم يستطيعوا تحقيق التوافق الفتحاوي الداخلي، وبناء على ذلك كان قرار التأجيل متوقع بعيداً عن الاسباب التي ذكرت من تقدم على صعيد المصالحة الوطنية، وختم عساف ان التأجيل يعتبر اساءة للعملية الديمقراطية في فلسطين.
