تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

استطلاع رأى :النخب الفلسطينية :القيادة الجديدة لن تغير فتح

 

 
 
غزة-ماهرابراهيم خاص لSNS
 
قال سياسيون ونخب فلسطينية فى تصريحات عاجلة لنا ان القيادة الجديدة لحركة فتح لن تغير نهج الحركة السابق ولن تأتي بجديد, واعتبر البعض ان الامال التى كانت منعقدة على المؤتمر السادس قد تبددت بل هناك خشية من تراجع كبير لفتح, وانتقد آخرون انتخاب الرئيس عباس رئيساً لفتح بالتزكية, فيما انتقد فريق سقوط المرأة الفلسطينية فى انتخابات المؤتمر السادس لفتح فى بيت لحم
 
واعتبر النائب صلاح البردويل الناطق باسم كتلة حماس البرلمانية تعيين الرئيس محمود عباس قائداً عاماً لحركة فتح بأنه يعكس "نفس النهج السابق لحركة فتح ويدلل على هشاشتها كتنظيم لم يعد وطنياً".
 
من جهته قال المهندس جمال البطراوى مسؤول جبهة النضال الشعبى بقطاع غزة انه لا يتوقع أى تغيير فى نهج السلطة وحركة فتح واضاف لنا  (( من تم انتخابهم فى قيادة فتح يتوافقون فى برنامجهم مع برامج السلطة الفلسطينية , ولا أعتقد انه سيكون هناك تغيير فى نهج فتح او السلطة )) وانتقد البطراوى اختيار الرئيس محمود عباس بالتزكية رئيساً لحركة فتح وقال (( هى خطوة لتهيئة السلطة الفلسطينية حتى تلعب دورها فى الخطة الامريكية الاسرائيلية التى يراد بها إنهاء القضية الفلسطينية حسب المواصفات الامريكية الاسرائيلية عبر ما يسمى خطة اوباما )) وحذر البطراوى من ان تبدأ السلطة فى تهيئة الأجواء لعقد المجلس الوطنى الفلسطينى داخل الاراضى المحتلة مما يعطى المجال للرئيس عباس ان ينتخب اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير من داخل المؤتمر وبعدها يتم انتخاب عباس رئيساً للجنة التنفيذية وبالتالى يكون مؤهلاً ليوقع على معاهدات واتفاقات مع اسرائيل وهذا ما يراد ويخطط له من الادارة الامريكية واسرائيل.
 
اما القيادى غسان المصرى مدير مركز كنعان للدراسات والإعلام فقال لنا (( الآمال والتطلعات التي كانت كوادر وجماهير فتح تتوقع تحقيقها بانعقاد المؤتمر السادس للحركه قد تبددت ولم يتحقق منها سوى تاجيل وترحيل جميع المواضيع والقضايا التي كان يجب ان يحسمها المؤتمر لبحثها في لجان تشكل لما بعد المؤتمر، والاكتفاء بالمداخلات التي كانت مجرد اتهامات متبادله بين اعضاء المؤتمر . وابقاء الملفات الاساسيه مفتوحة للبحث من قبل لجان تكلف بها مثل ملف استشهاد ياسر عرفات، وملف النكسات التي تعرضت لها فتح خلال السنوات الماضيه مثل الفشل في انتخابات البلديات والمجلس التشريعي وسقوط غزه بالانقلاب العسكري بيد حماس.واضاف المصري ان المسؤولين عن هذه النكسات يرشحون انفسهم للجنة المركزيه بدلا من محاسبتهم وما زالوا يصولون ويجولون وما زالوامصرين على مواصلة نهجهم في الاستئثار بالحركة واستملاك مقدراتها وقراراتها وهذا ما يجعل جماهبر وكوادرالحركه يبددون آمالهم بالاستنهاض والتغيير الذي كان الجميع  يتحدث عنه .
وقال البروفيسور سعيد عبد الواحد الاستاذ بجامعات قطاع غزة ان الانتخابات جاءت بالجديد شكلاً، واضاف لنا  (( ان وجهة فتح القادمة لن تختلف كثيراً عما هو قائم الآن ومن المتوقع انها ذاهبة الى مزيد من المفاوضات مع اسرائيل في درب طويل)) وتابع  (( لقد انتصر الرئيس محمود عباس في المجلس المركزي الجديد وانتصر دحلان أيضاً  وخسرت المرأة الفلسطينية الانتخابات ))
 
بدوره لا يتوقع البروفيسور عبد الستار قاسم أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت، أن يطرأ تغيرعلى أوضاع حركة "فتح"، وقال  " المشكلة الحقيقية بأن المؤتمر جاء لترتيب العلاقات بين مختلف مراكز القوى، ولم يهدف لإحداث أي تغييرات نوعية في السياسة العامة للحركة )) أضاف قاسم (( على المستوى الفلسطيني العام لا شيء سيتغير))  مبيناً أن المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي ستستمر في ظل الاستيطان وتهويد القدس، و أوضح قاسم أن الجيل الفتحاوي الجديد لا يختلف عن الجيل القديم من الناحية السياسية، وإنما موزع على مراكز القوى. واضاف (( لا يوجد اختلاف يمكن من خلاله تصنيف جيل قديم وجديد في حركة فتح، وأن الاختلافات بين مراكز القوى على قضايا تمس الأوضاع الخاصة وليس على قضايا وطنية)).
اما الدكتور اسامة ابو نحل استاذ التاريخ بجامعة الازهر بغزة فقال لنا (( لست متفائلاً من لأن ثمة تداعيات سلبية سوف ترتد منه في المنظورالقريب)) واضاف (( لن يحدث تغيير إيجابي كما نتصور فى نهج فتح )) واشار الى (( ان الوضع الفلسطيني الشاذ سوف يبقى كما هوالضفة لأهلها وغزة لأهلها )) ويرى ابونحل ان (( الحرس الجديد أو جزء منه بالذات سوف يكون مؤهلاً لعمل تسوية مع إسرائيل أياً كانت تلك التسوية )) و(( أما الشأن الداخلي لن يطرأ عليه تغييرات مفاجئة وسوف يبقى الانقسام كما هو عليه الان))
 
بدوره رجح  استاذ العلوم السياسية فى قطاع غزة الدكتور وليد المدلل، أن تتراجع حركة فتح بشكل كبير جداً لأنه تم اختطافها بعيداً عن برنامجها الحقيقي، وأصبحت مرتهنة لبرنامج سياسي مختلف"،  واضاف (( لم يتم طرح آليات عمل جديدة قائمة على المحاسبة والشفافية والحكم الصالح والمشاركة الديمقراطية التي يمكن أن تعيد الحركة إلى شبابها الذي كانت عليه)) وشدد (( أن ما يحدث داخل "فتح" هو تكريس لأوضاع بائسة فاسدة، ورموز متهمة في وطنيتها وبرنامجها، بالتالي لن يحدث تغيير يذكر غير المزيد من الانشقاق داخل الحركة وقال ان حركة فتح لديها تجديد نحو جيل الشباب لكن الحاصل هو استنساخ لتجارب قديمة، ومحاولة تكرار رموز الحركة بنفس الأفكار".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.