محطة أخبار سورية-خاص /ناصر النجار
دخلت المنتخبات المشاركة في نهائيات الأمم الآسيوية التي تستضيفها قطر بدءاً من الجمعة السابع من كانون الثاني المقبل المراحل الأخيرة من الرتوشات النهائية على صفوفها ، وتلعب هذه المنتخبات مبارياتها الاستعدادية الأخيرة قبل خوض النهائي ، لذلك ازدحمت ملاعب الخليج في السعودية والإمارات والبحرين وقطر بالمنتخبات العربية والآسيوية والإفريقية أيضاً كرمى عيون النهائيات.
ومنتخبنا الوطني كان أحد هذه المنتخبات التي اختارت الإمارات العربية مكاناً لمعسكرها الأخير وفيه التقت كوريا الجنوبية قبل ساعات على ملعب بني ياس في أبوظبي ، وستلتقي الإمارات مساء الأحد على ملعب العين.
فوز كوريا الجنوبية
ففي لقاء كوريا الجنوبية خسر منتخبنا المباراة بهدف متأخر جاء قبل عشر دقائق من النهاية ، واعتبر مدرب منتخبنا أن المباراة كانت مفيدة جداً ، وأكد أنه سيعمل على تلافي الأخطاء بلقاء الإمارات الذي يعتبره التجربة الأخيرة للوصول إلى قناعاته بالتشكيلة النهائية التي سيلعب بها مباراة الافتتاح ، وأشرك مدربنا في المباراة تسعة عشر لاعباً بين أساسي واحتياط ، وكان الشوط الأول من المباراة باهتاً دون فرص حقيقية وأتيحت للكوريين مناسبتين للتسجيل ، على حين أضاع الزينو فرصة من انفرادة ، في الشوط الثاني بدا تميز الكوريين الذين ملكوا أغلب المجريات وتصدى حارسنا لكرات خطيرة عديدة ، وحاول منتخبنا مراراً عبر الحسين والخطيب والعيان الذي سجل هدفاً ألغى للمس الكرة من قبل الآغا ، ومن هجمة منسقة كان الكوريون على موعد مع الفوز عندما تناقل الكوريون الكرة باتقان في منطقتنا قبل أن تصل إلى هاون دونغ وون الذي سجل هدف المباراة الوحيد.
تابع المباراة جمهور من الجالية السورية ، وأدارها الحكم الإماراتي الدولي فريد علي ، كما حضرها رئيس اتحاد الكرة فاروق سرية الذي أثنى على أداء منتخبنا ، واصفاً خسارته بالمفيدة. وتابعت سفارتنا في الإمارات منتخبنا منذ لحظة وصوله وأقامت له حفل عشاء مساء أول أمس
امتحان وهزات
وتعتبر مباراتي كوريا الجنوبية والإمارات امتحاناً جاداً لقدرات المدرب الجديد لمنتخبنا الروماني تيتا ( مدرب الاتحاد السابق) لأنه الظهور الرسمي الأول له كمدرب اختار تشكيلته الرسمية وبدأ العمل بها قبل أسبوع من الآن ، ورغم أنه قاد المنتخب أمام العراق بالعباسيين الأسبوع الماضي وخسر صفر / 1 إلا أنه كان ضيف شرف باعتبار أنه وقع العقد قبل يوم من المباراة ، وتابع تمرين الفريق الأخير فقط ، واعتمد تشكيلة المدرب الوطني أيمن الحكيم في هذه المباراة.
وتعرض منتخبنا الوطني لهزات عديدة منذ بداية عمل اتحاد الكرة الجديد تمثلت بدخول المنتخب باضطراب دائم وعدم استقرار، نتيجة توالي المدربين عليه ، فبدل الاتحاد أربعة مدربين في أربعة أشهر ، وكانت البداية بإقالة المدرب الوطني فجر إبراهيم ، وتعيين أيمن الحكيم ، تلاه الصربي ميلان الذي وقع وتابع المنتخب دون أن يدربه ، ثم كان الصربي دجيكوفيتش الذي درب المنتخب لشهرين ثم غادر دون وداع ، في طريقة وضعت اتحاد الكرة في حرج شديد ، حتى كان الخيار الأخير بالمدرب الروماني تيتا.
ويعول عشاق الكرة السورية الكثير على منتخب بلادهم على أمل ان يتجاوز هذه المطبات وأن يرسم الفرحة على شفاف كل محبيه ، وكان المنتخب قد لقي اهتماماً حكومياً لافتاً من خلال حرص رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد ناجي عطري على وداع المنتخب في مقر الاتحاد الرياضي العام قبل سفره لمعسكر الإمارات.
ويلعب منتخبنا في النهائيات مع منتخبات السعودية واليابان والأردن على التوالي ، وستكون باكورة مبارياته مع منتخب السعودية الشقيق يوم الأحد بعد القادم
