محطة أخبار سورية
يلتقي فريقا الكرامة والنواعير اليوم الثلاثاء على ملعب العباسيين في لقاء تاريخي على لقب بطولة كأس سورية بكرة القدم لموسم 2009-2010.
وتحمل المباراة النهائية التي وصل إليها الفريقان قيمة خاصة لكل منهما فالكرامة يدافع عن لقبه بعدما أحرز اللقب في المواسم الثلاثة الماضية كما أن المباراة ستكون تاريخية للكرامة على اعتبار أن فوزه باللقب سيمكنه من معادلة الرقم القياسي في عدد ألقاب بطولة كاس الجمهورية والمسجل باسم فريق الاتحاد بثمانية ألقاب وذلك بعد ان فاز الكرامة بسبعة القاب سابقة وبات على بعد لقب واحد من معادلة الرقم القياسي.
وفيما يخص فريق النواعير الذي سجل مفاجاة كبيرة بوصوله الى هذا الدور بعد معاناة طويلة في منافسات الدوري للهروب من شبح الهبوط فمجرد وصوله للمباراة النهائية يعد انجازا تاريخيا للنادي الذي يصل للمباراة النهائية للمرة الاولى في تاريخه وفوزه باللقب سيكون بمثابة انجاز يسجل باسمه كاول لقب في تاريخه ايضا.
تبين المعطيات السابقة قيمة المباراة لكلا الفريقين والدافع الكبير للاعبين في اظهار كل ما يملكونه من امكانات في سبيل احراز لقب يضاف الى سجل المتوجين ويسجل اسما في لائحة غير المتوجين.
ورصدت ادارة الفريقين مكافات كبيرة للاعبين في حال الفوز ببطولة الكاس وهذا يشكل دافعا اضافيا فإدارة النواعير أعلنت عن رصد 100 الف ليرة سورية مكافأة لكل لاعب في حال الفوز باللقب وستكون الارقام متساوية ايضا في الكرامة الذي يطمح للفوز بلقبه الرابع على التوالي.
ورغم الامكانات الفنية والفردية بين الفريقين وتفوق الكرامة تاريخيا الا ان منافسات الكاس والمباراة النهائية تحديدا لا تعرف الفوارق والانجازات السابقة انما تحمل دائما المفاجات التي تاتي بقدر جهود اللاعبين ورغبتهم في الفوز وتاهل النواعير ووصوله الى المباراة النهائية دليل على ذلك فالفريق تمكن من اقصاء تشرين احد افضل الفرق هذا الموسم من الدور نصف النهائي بعد اداء لافت ولا سيما في مباراة الاياب التي عوض فيها خسارته ذهابا بثلاثة اهداف مقابل هدف الى فوز بهدفين نظيفين.
وفي الجانب الاخر فان الكرامة الذي يدافع عن لقبه يملك الثقة بقدراته على احراز الفوز والتتويج باللقب كما ان ثقافة البطولات باتت في عرف لاعبيه الذين احتكروا في السنوات الاخيرة بطولة الدوري والكاس اضافة الى المنافسة في البطولات الاسيوية وخسارة الكرامة للقبه هذا الموسم امام فريق الجيش يشكل حافزا كبيرا للاعبين لتعويض الجماهير بلقب محلي قبل اكمال المشوار الاسيوي في تموز القادم.
وتبدو الفرصة سانحة امام الكرامة بقيادة مدربه الخبير محمد قويض لاقتناص اللقب ومعادلة الرقم القياسي ولا سيما ان اوراقه مكتملة ولاعبيه في حالة فنية جيدة لتقديم مباراة قوية تؤكد احقية الفريق بسمعته المحلية والاسيوية واعادت منافسات الكاس الروح للاعبين بعد موسم تقلب فيه الاداء بصورة واضحة وعانى الفريق على مستوى الاداء والنتائج كما اثمرت مباريات الكاس عن تالق بعض اللاعبين ومنهم محترفه الاردني حسن عبد الفتاح ولا سيما خلال المباريات الاخيرة فضلا عن اللاعب الشاب نصوح النكلدلي لاعب منتخبنا الوطني للشباب والذي قدم مستوى مميزا في الدور نصف النهائي وشكلت عودة لاعب الخبرة اياد مندو في مباراة الاياب مع جبلة قيمة كبيرة لخط الوسط لما يملكه اللاعب من لمسات سحرية وتمريرات حاسمة للمهاجمين.
وبالمقابل فان النواعير يعتمد بصورة اساسية على حماس لاعبيه ورغبتهم في احراز اللقب الاول في تاريخ النادي ورغم استقالة مدرب الفريق عبد النافع حموية في ختام منافسات الدوري الا ان الادارة عينت اللاعب السابق محمد خلف مدربا للفريق ورغم خبرته التدريبية الضعيفة الا انه نجح في قيادة النواعيرالى هذاالدور ولا يمكن اغفال بعض الاسماء في صفوف النواعير وابرزهم فراس تيت صاحب هدفي التاهل في الدور نصف النهائي بمرمى تشرين وهو من المهاجمين الخطرين الذين اثبتوا قدرتهم على استغلال انصاف الفرص وتحويلها الى اهداف كما يبرز محترف الفريق الايفواري امارا بسرعته الكبيرة ومناورته داخل منطقة الجزاء وفي خط الوسط فان كنان ديب يقدم اداء لافتا هذا الموسم ولديه قدرات كبيرة في التحرك الهجومي.
وكان الكرامة تاهل الى هذا الدور بعدما تخطى في الدور ربع النهائي جاره الوثبة بفارق الاهداف بعدما فاز ذهابا بثلاثة اهداف نظيفة وخسارته ايابا بثلاثة اهداف مقابل هدف وفي الدور نصف النهائي تاهل على حساب جبلة بفوزه ذهابا 4-3 وايابا 3-صفر.
فيما تاهل النواعير لهذا الدور بعدما تعادل مع الجزيرة في الدور ربع النهائي ذهابا بحماة بهدف لكل منهما قبل فوزه ايابا في الحسكة بهدفين مقابل هدف وفي الدور نصف النهائي اقصى فريق تشرين بعد خسارته ذهابا 3-1 وفوزه إيابا 2-صفر.
يذكر ان فريق الكرامة توج بلقب بطولة كاس الجمهورية في سبع مناسبات سابقة اخرها في الموسم الماضي بعد تغلبه في المباراة النهائية على فريق المجد فيما لم يحرز النواعير لقب البطولة حتى الان.
