تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

إسرائيل تستخدم المناطيد في التجسس على لبنان

 

محطة أخبار سورية

لم تترك إسرائيل وسيلة تجسس لم تستخدمها، وقد خرجت هذه ايام بفكرة اطلاق بالونات من نوع "بومباردير" للتحليق فوق المناطق التي تختارها بعد تجهيزها بكاميرات وأجهزة اتصال حديثة تسمح بتحويل كل ما يتم تصويره لمراكز المراقبة الاسرائيلية اضافة الى آليات للتدمير الذاتي.

 

وقالت صحيفة يديعوت احرونوت" الاسرائيلية ان هناك تقارير تفيد بمشاهدة هذه المناطيد فوق بعلبك. ونقلت عن خبراء عسكريين قولهم ان اطلاق النار عليها يكشف عن مواقع الاسلحة.

 

وتضيف ان هذا الاسلوب يأتي في اعقاب تصعيد بين الجيش اللبناني من جهة والجيش الاسرائيلي من ناحية اخرى. وتقول ان المناطيد شوهدت ايضا فوق قرى في نحله ويونين وسلسلة الجبال الشرقية اللبنانية.

 

وجاء في بيان صادر عن الجيش اللبناني في نهاية الاسبوع ان "بالونات التجسس" شوهدت فوق المناطق الشرقية للبناني مساء الخميس وان "ذلك يعتبر انتهاكا جديدا للسيادة اللبنانية".

 

من ناحية اخرى ذكرت صحيفة اللواء اللبنانية ان اسرائيل حذرت الجيش اللبناني باسلوب غير مباشر من مغبة قيام الجيش اللبناني بامبادرة باطلاق النار على قواتها. وقالت ان احد كبار مستشاري المبعوث الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل ابلغ قائد الجيش اللبناني جان قهوجي ان الجيش الاسرائيلي سيرد وفق خطة الطوارئ وسيكون الرد قاسيا.

 

فيما نقلت صحيفة "الشرق الاوسط" اللندنية عن العميد المتقاعد والخبير الاستراتيجي امين حطيط قوله ان "البالون ينفح بغاز يمكنه من التحليق، وبالتالي عندما يطلق لا يكون في حاجة الى محرك او وقود ليسيره. ويمكن تثبيته في منطقة ونقطة معينة ولمدة محددة يحركة الهواء، وما يميزه عن الطائرات انه يمكن تثبيته في نقطة محددة، كما ان تكلفته لو اصيب اقل بكثي من تكلفة الطارة التجسسية".

 

وقال حطيط ان "إسرائيل ترسل المناطيد حاليا لثلاث مهمات، الأولى استطلاعية، والثانية للاستفزاز والتحدي، والثالثة لاختبار ردة الفعل اللبنانية، إن كانت ردة فعل الجيش أو المقاومة". وقال: "المنطاد يشعر العدو بأ"نه تحت المراقبة مما يدخلنا في حرب نفسية، خاصة إن كان الجندي غير قادر على إسقاطه".

 

وشرح أنه "يمكن التحكم في ارتفاع المنطاد، وفقا لكمية الغاز التي ينفخ بها، وقد يتراوح ارتفاعه بين 150 مترا و2000 متر، وكلما زاد ارتفاعه، تراجع مفعوله في إطار العمل التجسسي". وأضاف أنه "يوجد في لبنان عادة على علو ما بين 75 مترا و300 متر، ويحمل في تركيبته جهازا للتدمير الذاتي، فلا يمكن للعدو، وفي حالة إسقاطه الاستفادة من المواد التي جمعها". وشدد حطيط على أن "الثقافة العسكرية توصي بضرورة عدم إطلاق النار على المناطيد من المراكز الأساسية والسرية للجنود، إذ يتمكن العدو عندها من الكشف عنها وجعلها هدفا مباشرا له". وقال: "في الحروب السابقة وعندما كانت إسرائيل تريد أن تعرف مراكز الفلسطينيين في الجنوب، كانت ترسل المناطيد التي كان يتم التصويب عليها".

 

وعن سبب عدم إسقاط المنطاد الذي أرسل مؤخرا، قال حطيط: "كان من الممكن أن يتم تصوير المنطاد لضمه كوثيقة للخروقات الإسرائيلية المتمادية للأجواء والسيادة اللبنانية، لكن الدولة تعبت من إجراءات وتوثيقات لا يهتم لها المجتمع الدولي أو مجلس الأمن". ورأى حطيط أنه "بات من الصعب مواجهة العمل التجسسي الإسرائيلي المتوسع، خاصة أن الفضاء بات مفتوحا"، لافتا إلى أن "اتقاء الخطر يكون بمنع الاستهداف، من خلال امتلاك منظومة دفاعية تضم الرادارات، والصواريخ، بالإضافة إلى قاعدة للقيادة والسيطرة".

 

وأشار إلى أن "الأقمار الاصطناعية هي الركيزة الأولى التي يعتمد عليها العدو لرصد لبنان ككل وبالتفصيل". وقال: "لبنان يقع تحت تأثير 6 أقمار اصطناعية، وصور هذه الأقمار قادرة على بيان أدق التفاصيل التي تخدم العدو، لذلك هو يرسل الطائرات التجسسية والمناطيد، بهدف التحقق الإضافي لا أكثر ولا أقل". وشرح أن "الكاميرات الموجودة في الشوارع اللبنانية كافة، والتابعة للبنوك والمؤسسات المدنية تعتبر سبيلا أساسيا لإسرائيل للحصول على الصور والمعلومات، إذ هي مربوطة بجهاز ملقم يمكن من خلاله وبسهولة، وعبر عميل في مؤسسة معينة، أن ترسل هذه الكاميرات صورها إلى إسرائيل مباشرة".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.