تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

نتنياهو يتمسك بادارة المفاوضات شخصيا ويتحدث عن اتفاق قريب يفاجيء العالم..


قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو انه بالامكان التوصل الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين يؤدي الى اسكات المشككين. لكنه اعتبر ان تحقيق هذا "يتطلب شريكا فلسطينيا جادا" على حد قوله.
 واضاف، نتانياهو في كلمة القاها صباح اليوم في مستهل الاجتماع الاسبوعي للحكومة الاسرائيلية انمه "يمكن اسكات المشككين بالمفاوضات من خلال التوصل الى اتفاق سلام "تاريخي مع الفلسطينيين".
 وبحسب نتنياهو، فان المفاوضات القادمة مع الفلسطينيين تعطي فرصة حقيقية لانهاء الصراع في الشرق الاوسط، قبل ان يعود ويجدد اصراره على مطالبته بإعطاء اسرائيل ما اسماه ضمانات امنية في المفاوضات قبل الاتفاق على حدود الدولة الفلسطينية القادمة. وأضاف "ان اسرائيل والفلسطينيين يملكان الآن الفرصة لمفاجأة العالم والتوصل لاتفاق سلام ينهي عقودا من الصراع في هذه المنطقة".
 في هذه الاثناء، رفض الوزير الإسرائيلى، جلعاد اردان، التكهن بنتائج المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين نظرا لما أسماه بالتصريحات النارية التي تصدر عن رام الله وحالة الانشقاق بين الضفة الغربية وقطاع غزة، على حد قوله.
 ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن الوزير اردان قوله ان استمرار تجميد أعمال البناء فى المستوطنات سيعطى الفلسطينيين حافزا لتجنب التوصل إلى اتفاق سلام، زاعما أن لليهود حق اليهود بالاستيطان فى بيت مستوطنتي "ايل وشيلو" فى الضفة لا يقل عن حقههم  بالاستيطان فى منطقة تل أبيب.
 من جانبه، قال الوزير، ميخائيل ايتان، إنه لا يمكن لإسرائيل أن تحتفظ بالكتل الاستيطانية الكبرى وبالمستوطنات النائية على حد سواء، داعيا الحكومة إلى بلورة سياسة استيطانية جديدة تستند إلى المبادئ التى كان رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتانياهو، كان قد أعلن عنها فى خطابه بجامعة بار ايلان.
 الى ذلك، قالت وسائل اعلام اسرائيلية، ان نتانياهو يريد ابقاء سيطرة اسرائيل على منطقة غور الاردن وجبالها في أي اتفاق يتم التوصل اليه مع الفلسطينيين الذين يريد لهم دولة فلسطينية منزوعة السلاح.
 ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مصادر سياسية اسرائيلية، ان الترتيبات الامنية ستكون اول قضية تطالب اسرائيل ببحثها في اطار المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين.
 واوضحت هذه المصادر ان اسرائيل ستطالب ببقاء غور الاردن وقمم الجبال المطلة عليه تحت سيطرتها، وذلك لضمان مراقبة المجال الجوي الاسرائيلي، والتأكد من عدم تهريب وسائل قتالية وتسلل مقاتلين الى اراضي الدولة الفلسطينية المستقبلية. كما ستطالب اسرائيل بان تكون هذه الدولة منزوعة السلاح، وبان تستخدم الوسائل القتالية التي ستحصل عليها لاعمال قوات الشرطة فقط، وان يحظر عليها عقد اتفاقات امنية مع اطراف ثالثة .
 وقالت المصادر، ان اتصالات تجري حاليا لتحديد جدول اعمال المباحثات التي سيجريها نتنياهو مع الرئيس الامريكي باراك اوباما وغيره من القادة والمسؤولين الذين سيشاركون في حفل اطلاق المفاوضات المباشرة المقرر في واشنطن مطلع ايلول المقبل .
 وكانت صحيفة هآرتس نقلت عن نتنياهو قوله إنه سيدير المفاوضات شخصياً أمام الفلسطينيين دون تشكيل طواقم في المرحلة الأولى بهدف التوصل الى إتفاق مبدئي للتسوية.
 وأضافت الصحيفة أن نتنياهو يرفض البحث في حدود الدولة الفلسطينية العتيدة قبل حسم قضية الترتيبات الأمنية، إذ يطالب بدولة منزوعة السلاح ومراقبة دولية على الحدود. وقال نتنياهو في جلسات مغلقة "أود التوصل إلى مبادئ متفق عليها أمام القيادة الفلسطيينة، ولن تكون حاجة لطواقم عديدة ومئات الجلسات".
 ونقلت الصحيفة عن موظفين كبار في تل أبيب على إطلاع بفحوى الاتصالات مع الولايات المتحدة، قولهم إن نتنياهو أبلغ الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ووزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، والمبعوث جورج ميتشل، إن الحدود سترسم وفق الترتيبات الأمنية التي سيحصل عليها.
 وقال المحلل السياسي لصحيفة هآرتس، ألوف بن، ان نتنياهو يدخل المفاوضات كرئيس وزراء يحظى بالشعبية واقوى من سلفيه الى المفاوضات، ايهود باراك وايهود أولمرت، ومن نقطة انطلاق أقوى. واضاف ان ما هو متوقع من المفاوضات المتجددة لا يتجاوز الصفر، مشيرا الى ان غالبية الجمهور الإسرائيلي لا يهمه موضوع الفلسطينيين، وإنما يكتفي بالتهدئة الأمنية. وقلائل هم المعنيون بالعملية السياسية. واضاف، ان هذه الأقلية تعتقد أن نتنياهو غير جدي في المفاوضات ويريد كسب الوقت فقط من خلال مفاوضات واهية".
وسائل اعلام اسرائيلية
ترجمة: غسان محمد
 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.