تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

استنفار أمني وشرطي في القدس وتخوف من ازدياد التوتر بشهر رمضان

قال رئيس الإدارة المدنية في الضفة الغربية العميد "يوأف بولي مردخاي" خلال لقاء مع إذاعة الجيش، "أن الجيش استعد لقدوم شهر رمضان وليس فقط شهر رمضان، فهناك عيد الفطر وموسم جني ثمار الزيتون وأيضا بداية العام الدراسي الجديد عند الإسرائيليين والفلسطينيين".

 

وأضاف "أن نهاية فترة تجميد البناء والأعياد اليهودية وبشكل عام الشهور المقبلة فيها كثير من المصاعب والعقبات المليئة بالتحديات".

 

وتابع " نحن في الجيش في حالة استنفار على أعلى المستويات بالتنسيق مع قيادات الشرطة في منطقة القدس والتقينا مع قادة الأجهزة الأمنية والتي هي منتشرة على المعابر من خلال التنسيق معنا".

 وأضاف "ولأسفي في العام أو العامين الماضين اعتدنا على وقوع حوادث اعتداء من قبل المستوطنين على الفلسطينيين وذلك على إثر قرارات سياسية، ووقوع أحداث كهذه في شهر رمضان قد يدفع الوضع الأمني نحو التوتر".

 وأردف قائلاً "لكن أرجو أن يحد تواجد الجيش ونشاط الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من لهيب المواجهة ويمكنان من تجاوز شهر رمضان بسلام".

 وختم العميد بقوله "نحن في الجيش والإدارة والتنسيق مستعدين لأي سيناريو ممكن أن يحدث، ولكن مخاوفي ليس من القرارات السياسية التي قد تتخذ ولكن من أعمال متطرفة تحمل الطابع الديني، ممكن أن تقع حول قبة الصخرة أو المسجد الأقصى أو الحرم الإبراهيمي و أيضا ربما الاعتداء على المساجد".

وأفادت إذاعة الجيش أن الشرطة نشرت حوالي 2000 رجل شرطة وحرس حدود في أنحاء القدس الشرقية، بادعاء منع وقوع أي احتكاك أو مواجهة قد تؤدي إلى إشعال الوضع.

 

ولفتت الإذاعة إلى أنه على الرغم من أن صلاة الجمعة في شهور رمضان التي مضت مرت بهدوء إلا أن الشرطة لم تخاطر وظلت في أقصى حالات الاستنفار، موضحة أنه في شهر رمضان ترفع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من جاهزيتها وكذلك الحال في أراضي الضفة الغربية خشية وقوع مواجهات.

 

وأشارت الإذاعة في تقرير متصل أن العالم الإسلامي استقبل هذا الأسبوع شهر رمضان ولكن لدى الجهات الأمنية الإسرائيلية مخاوف من وقوع أحداث مختلفة قد تؤدي إلى تصاعد الأمور واشتعال الوضع.

 ومن جهته رجح مصدر امني إسرائيلي في الضفة الغربية، أن قرار تجميد البناء في مستوطنات الضفة، وهدم بؤر استيطانية من قبل الجهات الأمنية في إسرائيل قد يؤديان إلى عمليات جلب الثمن من خلال قيام المستوطنين بهجمات انتقامية ضد الفلسطينيين، كما أبدى المصدر نفسه خشيته من وقوع أحداث عنف في شهر رمضان قد تجر إلى مواجهات عنيفة.

 وقي ذات الشأن كشفت إذاعة الجيش عن انعقاد لقاءات في الأيام الماضية بين ضباط الإدارة المدنية وممثلين عن السلطة الفلسطينية، من اجل التنسيق خلال موسم جني ثمار الزيتون الذي سيبدأ قريبا، والذي عادتاً ما تقع فيه مواجهات بين المستوطنين والفلسطينيين.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.