تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

أشكنازي يقول إنه يتحمل مسؤولية أحداث 'أسطول الحرية'

محطة أخبار سورية

أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي في بداية شهادته أمام "لجنة تيركل" الحكومية لتقصي الحقائق في أحداث "أسطول الحرية" لكسر الحصار عن قطاع غزة إنه يتحمل مسؤولية هذه الأحداث التي أسفرت عن مقتل 9 نشطاء أتراك وإصابة عشرات آخرين وأنه يعتز بجنوده.

 

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن أشكنازي قوله "أنا أتحمل المسؤولية عن عمليات الجيش والقرار بالامتناع عن استدعاء ضباط، بقدر ما يسمح الوضع، هو قرار صحيح وينبغي تمكين الجنود والضباط من الاستعداد للتحديات التي لدينا وأنا سأمثلهم".

 

وبشأن مهاجمة السفينة "مرمرة" التي كانت ضمن أسطول الحرية قال أشكنازي إنه "في الظروف التي واجهها مقاتلو الكوماندوس البحري المتمثلة بالخطر على حياتهم، فإنهم عملوا بشكل غير عادي وكان واضح لنا أنه بعد أن نزل الجندي الأول (على سطح السفينة) تم إطلاق النار على الجندي الثاني، والجنود أطلقوا النار بشكل مستوجب على من ينبغي إطلاق النار عليه وليس على من لا ينبغي إطلاق النار عليه".

 

يشار إلى أن شهادة أشكنازي تأتي بعد شهادة وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك، أمس، الذي حمل الجيش مسؤولية الأحداث الدموية على سطح السفينة "مرمرة" وشهادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس الأول، الذي قال إنه كان خارج البلاد خلال الأحداث وأن العنوان للاستفسار عن الأحداث هو باراك.

 

وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن نتنياهو وباراك يحاولان التهرب من مسؤوليتهما عن الأحداث الدموية وتحميل الجيش المسؤولية، وفي خلفية ذلك التوتر الشديد في العلاقات بين باراك وأشكنازي.

 

وتطرق أشكنازي خلال شهادته إلى الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة الذي اعتبره "هاما من الناحية الأمنية من أجل منع المنظمات الإرهابية من تهريب أسلحة إلى القطاع بكميات كبيرة ومنع وصول أسلحة عن طريق البحر".

 

وأردف أن "هذه الأمور تحدث في مناطق بعيدة عن هنا أيضا إذ أنه عن طريق البحر بالإمكان تهريب كميات بنوعية عالية، وبالطبع فإنه يجب منع عمليات إرهابية تنطلق من القطاع إلى إسرائيل".

 

وأضاف أنه "يجب منع (نشوء) مراكز خبرات فالأشخاص الذين يملكون الخبرة (العسكرية) يغادرون غزة، كما أنه يجب منع وصول أموال لتمويل عجلات الإرهاب ونحن نقوم بتشويش كبير في عملية تعاظم القوة والحصار البحري يؤثر على ذلك إذ أن مسارا بحريا مفتوحا للسفن سيصّعد التهديد بشكل كبير".

 

وذكرت وسائل الإعلام الاسرائيلية انه يسود صفوف ضباط الجيش الإسرائيلي حالة غضب واستياء من محاولة المستوى السياسي تحميل الجيش مسؤولية العملية العسكرية ضد الأسطول ويشيرون في هذا السياق إلى أن الجيش نفذ القرار الذي اتخذه المستوى السياسي والقاضي باعتراض الأسطول ومنعه من الوصول إلى شواطئ قطاع غزة.

 

ويتوقع أن يستعرض أشكنازي أمام "لجنة تيركل" استعدادات الجيش لمواجهة الأسطول ونشاط القوات الإسرائيلية خلال مهاجمة السفن وسيستند إلى تحقيقات عسكرية داخلية كما أنه سيستعرض نتائج تقرير طاقم التحقيق العسكري في أحداث الأسطول برئاسة اللواء في الاحتياط غيورا آيلاند.

 

وكان باراك قد قال خلال شهادته أمس إنه خلال المداولات التي جرت في إسرائيل قبيل اعتراض الأسطول لم يتم طرح إمكانية حدوث مواجهة عنيفة على سطح "مرمرة" وان قرار الحكومة باعتراض سفن الأسطول كان صحيحا لكن كانت هناك فجوة بين القرار وتنفيذه، الأمر الذي اعتبره الجيش على أنه تحميل المسؤولية عليه.

 

وقال باراك إن هيئة "السباعية" الوزارية الإسرائيلية استمعت إلى تقارير أمنية قبل أيام قليلة من اعتراض الأسطول ولم تبحث فقط في الجانب الإعلامي الذي سيترتب على اعتراض سفن الأسطول كما قال نتنياهو في شهادته.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.