رغم ادعاء القاهرة في أن الصواريخ نحو ايلات لم تطلق من سيناء، أكد مصدر مصري كبير في حديث أمس مع "اسرائيل اليوم" بان مئات الجنود وافراد الشرطة المصريين يجرون مطاردة لمنفذي اطلاق الصواريخ.
وحسب المصدر المصري، فان المشبوهين باطلاق الصواريخ ينتمون اغلب الظن لواحدة من منظمات الجهاد العالمي والقاعدة العاملة في منطقة سيناء. ومنذ أمس، بزعمه، اعتقل عشرات البدو للتحقيق بهدف العثور على خلية المخربين.
وشددت مصادر أمنية في مصر على أنه في القاهرة يسود حرج في ضوء الحدث، وان التعليمات التي صدرت لاجهزة الامن والاستخبارات هي "عمل كل شيء للعثور على المسؤولين". في الاردن وفي مصر على حد سواء اضافوا بان فرقا امنية مشتركة للدولتين ستحقق في ملابسات اطلاق النار.
وأفادت وسائل الاعلام العربية أمس بان نار الصواريخ ترمي الى احراج الحكم في القاهرة، وعلى رأسه الرئيس حسني مبارك في أعقاب علاقاته القريبة مع اسرائيل.
وفي هذه الاثناء، في الاردن يتخذون جانب الحذر من المس بالكرامة المصرية، وفي التقارير الرسمية في وكالات الانباء في المملكة زعم أن اطلاق نار الصواريخ تم من "منطقة الحدود الجنوبية" – دون الاشارة صراحة الى أنه جاء من سيناء.
وكشف مصدر أمني في الاردن النقاب أمس عن أن اجهزة الاستخبارات والامن في المملكة اعتقلت عشرات الاشخاص للتحقيق – معظمهم فلسطينيون من سكان العقبة.
وروى أمس المصدر لاسرائيل اليوم فقال ان "الملك عبدالله يوجد في اجازة في خارج البلاد وقد نقل صلاحياته الى اخيه الامير علي بن الحسين الذي أمر بالشروع في تحقيق شامل".
والى ذلك، حبذ مسؤولو حماس في غزة ملء افواههم بالماء ولم يصدروا ردود فعل رسمية بالنسبة للحدث. ومع ذلك، قال مصدر كبير في حماس انه اذا اتضح بان مؤيدي المنظمة او منظمة مؤيدة للفلسطينيين تقف وراء النار، فان الامر من شأنه أن تكون له اثار شديدة على العلاقات مع مصر، المتوترة على أي حال.
اسرائيل اليوم 3/8/2010
