النقاش والقرار اللذان خطط لهما ان يتما في جلسة الحكومة الاسرائيلية أمس، في موضوع تحديث اعلان الولاء للدولة من جانب الحاصلين على المواطنة الاسرائيلية، تأجلا بضغط من الوزير دان مريدور. وقد هاجم الوزير مشروع اللجنة الوزارية لشؤون الهجرة لتنفيذ تعديل في قانون المواطنة في اطاره تضاف كلمتا "يهودية وديمقراطية" لاعلان الولاء لدولة اسرائيل. وحسب اقواله، فان هذا استفزاز لا داعي له لعرب اسرائيل.
تغيير اعلان الولاء كان يفترض أن يطرح للنقاش في الحكومة في اطار بحث أوسع في سياسة الهجرة في اسرائيل. جزء من البحث عني بقانون المواطنة وبمسألة جمع شمل العائلات بين فلسطينيين من الضفة الغربية وعرب اسرائيل. وحسب المشروع الذي طرح على الحكومة للمصادقة عليه سيتم تعديل اعلان الولاء للدولة بحيث أن طالبي المواطنة سيكونوا مطالبين ان يعلنوا بان يعلنوا الولاء "لدولة يهودية وديمقراطية". وتضاف هذه الخطوة الرمزية الى القيود التي ترمي الى الاثقال على الفلسطينيين الذين يطلبون المواطنة أو الترخيص بالاقامة في اسرائيل بعد أن يكونوا تزوجوا من عرب اسرائيليين.
وهاجم الوزير مريدور بشدة مشروع القرار وادعى بان هذا استفزاز زائد لعرب اسرائيل. واقتبس مريدور مقاطع من شهادة مؤسس الحركة الاصلاحية زئيف جابوتنسكي أمام لجنة بيل، التي درست في 1937 مستقبل الانتداب البريطاني في فلسطين. وقال مريدور ان "جابوتنسكي قال في حينه انه في دستور الدولة التي ستقام لا يجب أن يشار الى طابعها القومي – يكفي ان تكون فيها ببساطة اغلبية يهودية".
واضاف مريدور يقول: "لماذا ينبغي أن يضاف لكل اقتراح اصطلاح يهودي والاظهار للمواطنين العرب بان هذا لا يخصهم؟ وبعد ذلك نعجب بانهم يتطرفون في مواقفهم. يوجد هنا أناس، فلماذا ينبغي التشديد والاحتدام كل الوقت؟ لا حاجة لان تؤكد الاغلبية كل الوقت للاقلية بانها أقلية".
احد الوزراء الاصوليين هاجم مريدور وسأل لماذا يذكر جابوتنسكي وليس ابونا ابراهيم. مريدور بالذات تبنى الاقتراح وطرح مثالا من المصادر التوراتية. وقال مريدور: "عندما نزل أبونا ابراهيم الى مصر قال لسارة أن تقول انها اخته وليست زوجته كي يسمح له فرعون بالسكن في مصر. لجهة معادية ترغب في أن تحصل على المواطنة لن تكون مشكلة على أي حال في اعلان الولاء لدولة يهودية".
لشدة المفاجأة، فان من ساند مريدور كان الوزير بيني بيغن الذي ادعى بانه في ضوء اهمية الموضوع يجب اجراء نقاش منفصل ومعمق عليه لي موعد آخر. الوزراء ميخائيل ايتان، اسرائيل كاتس ويعقوب نئمان انضموا الى الاقتراح ورئيس الوزراء نتنياهو أعلن بان الموضوع سيؤجل الى موعد آخر.
هآرتس 20/7/2010
