أعلن الجيش الإسرائيلي ان منظومة القبة الفولاذية المعترضة للقذائف الصاروخية أصبحت جاهزة للاستخدام. وقالت مصادر عسكرية اسرائيلية انه تم في الأيام القليلة الماضية إطلاق أكثر من مئة قذيفة صاروخية من نوع/غراد وقسام/، في إطار تجربة أخيرة وموسعة على المنظومة التي نجحت في اعتراض وإسقاط جميع الصواريخ.

وقال مراسل القناة العاشرة الإسرائيلية، أور هيلر، ان التجارب الأخيرة جرت في النقب وكانت ناجحة مما جعل منظومة القبة الفولاذية أول منظومة عملياتية من نوعها في العالم.

لكن ولأسباب تتعلق بالتقليصات في ميزانية وزارة الحرب، فقد اعلنت الوزارة انها لا ترغب بإطلاق صاروخ اعتراضي يساوي آلاف الدولارات على صاروخ قسام يساوي مئة دولار فقط، إذا لم يشكل تهديداً حقيقياً على التجمعات السكنية.

وأعلنت الوزارة عن انتهاء التجارب على المنظومة، وانتهاء مرحلة تطويرها. وقالت انه سيتم حتى نهاية شهر تشرين الثاني المقبل نصب بطاريتين من القبة الفولاذية للاستخدام العملياتي سيكون بوسع كل واحدة منها تأمين الحماية لمدينة بحجم مدينة أشكلون.

وأضاف المراسل، ان التجربة الأخيرة على المنظومة عرضت على الأمريكيين الذين قرروا عقب ذلك استثمار 250 مليون دولار اضافية في مشروع القبة الفولاذية.

وتوقع مدير عام وزارة الحرب الاسرائيلية ، اللواء أودي سيني، ان يؤدي نجاح التجربة إلى زيادة حجم طلبيات شرائها.

يشار هنا إلى ان هذه المنظومة متحركة ما يتيح نقلها بسهولة وسرعة من حدود غزة إلى الحدود الشمالية.

في هذه الاثناء، كثفت إسرائيل من إجراءاتها العسكرية على الحدود مع لبنان بعدما أشاعت أجواء تصعيد عسكري يصل إلى إيران، بالتوازي مع الكشف عن بيع الولايات المتحدة لإسرائيل صفقة من طائرات إف-35.

وكرر الجيش الإسرائيلي تخوفه من احتمال تصعيد عسكري يبدأ بعملية اختطاف، مع الترويج لتقرير نشرته صحيفة أمريكية تحدثت عن نشر ما يزيد عن خمسة آلاف مقاتل من حزب الله على طول الحدود الشمالية.

وشدد الجيش الإسرائيلي على أهمية تفعيل آلية جديدة اسمها/كاربان بايلون/ لضمان عدم تكرار الأحداث التي فجرت حرب تموز باختطاف جنود. وأعلن عن تركيب جهاز خاص عليها قادر على تحديد الهدف بسرعة وإطلاق النار. وقرر نشر عدد من هذه المركبات على الحدود مع لبنان وسورية للقيام بمهمة جمع المعلومات الاستخباراتية.

التلفزيون الإسرائيلي - القناة العاشرة

ترجمة: غسان محمد