اسرائيل والفلسطينيون يواصلون المواجهة غير المباشرة بينهما حول بدء المحادثات المباشرة في المفاوضات. في نهاية الاسبوع أوضح بنيامين نتنياهو للمبعوث الامريكي جورج ميتشل بان بادرات اضافية للفلسطينيين ستتم فقط بعد أن يدخلوا الى محادثات مباشرة. وبالمقابل شدد رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن في مقابلة مع وسائل الاعلام العربية على أن "المحادثات لن تنتقل الى القناة المباشرة طالما لا تعلن اسرائيل عن تجميد مطلق للبناء في المستوطنات".
ميتشل ونتنياهو يلتقيان اليوم مرة أخرى بعد أن يعود الاول من اللقاء المخطط له في القاهرة مع الرئيس المصري حسن مبارك. والتقى ميتشل أمس في رام الله بابو مازن وقال في نهاية الزيارة بان سعيد "من التقدم الايجابي الذي تحقق في الفترة الاخيرة". وطلبت مصادر رفيعة المستوى في القيادة الفلسطينية الى تبريد الحماسة فقال مسؤول م.ت.ف ا ياسر عبد ربه انه "طالما تواصل اسرائيل البناء في المستوطنات وفي شرقي القدس فلن يكون أي تقدم". وبالتوازي أفاد بان ادارة اوباما أعلنت بانها تتوقع من مصر، الاردن والسعودية التأثير على الفلسطينيين بان يستجيبوا لبدء المحادثات المباشرة.
من كانت اقواله تتعارض هي ايضا مع تفاؤل ميتشل هو النائب الاول لرئيس الوزراء موشيه بوغي يعلون الذي قال ان كل وزراء اللجنة السباعية اتفقوا على أنه لا أمل في تسوية دائمة مع الفلسطينيين في السنوات القريبة القادمة. "كلنا تحدثنا علنا في هذا الشأن"، قال يعلون في برنامج المقابلات "التقِ الصحافة" في القناة 2 الاسرائيلية. "كل واحد على طريقته توصل الى الاستنتاج بان لا أمل في تسوية دائمة في المدى المنظور. ليس لدينا أوهام في هذا الشأن".
وأمس وصلت الى اسرائيل كاترين اشتون، وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي التي اضافة للقاءات مع القيادة السياسية، ستزور قطاع غزة وضمن امور اخرى ستودع مشاريع اغاثة لوكالة الغوث للامم المتحدة. ودعت اشتون مع وصولها الى فتح المعابر الى قطاع غزة، وذلك خلافا لوزير الخارجية افيغدور ليبرمان الذي رد على طلب مشابه من جانب وزراء الخارجية الاوروبيين فقال: "في 2005 وقع اتفاق على تفعيل معبر رفح من الاوروبيين، ولكن القوة غادرت في غضون يوم وتركت اسرائيل تتصدى لكل المشاكل. اسرائيل مستعدة لان تفكر مرة اخرى بتفعيل المعابر الى غزة من قبل الاوروبيين فقط شريطة ان من يأخذ المسؤولية تكون قوة جدية قادرة على ذلك. نحن مستعدون لان يصل "الفيلق الاجنبي لفرنسا" (الوحدة المختارة الفرنسية) لتنفيذ هذا الامر ولكن ليس أقل من ذلك".
صحيفة اسرائيل اليوم18/7/2010
