تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

نتنياهو يقلع للقاء اوباما بعد احباط قانون التجميد

       يسافر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا المساء في زيارة الى واشنطن، للقاء يعقده مع الرئيس الامريكي براك اوباما يوم غد.

          وأمس ردت اللجنة الوزارية لشؤون التشريع مشروعا  للنائبين كرمل شاما من الليكود واوري ارئيل من الاتحاد الوطني، استهدف نقل صلاحيات تجميد البناء في المستوطنات من الحكومة الى الكنيست. وعمل نتنياهو نفسه من ساعات صباح أمس كي يقنع وزراء الليكود الاعضاء في اللجنة للاعتراض على مشروع القانون. المبادران للمشروع، النائبان شاما وارئيل طلبا تسريع التسريع في هذا الشأن لاستكماله قبل نهاية الدورة الحالية بعد نحو اسبوعين. ورفض شاما امس الادعاءات بان مشروع القانون يرمي الى تقييد نتنياهو ومنعه من التقدم في المسيرة السياسية. وحسب اقواله فان "هذا القانون لا يرمي الى تطويق نتنياهو بل الى تكبيل أيدي الرئيس الامريكي براك اوباما والاسرة الدولية بحيث لا يتمكنوا من ممارسة ضغط غير معقول للعمل ضد مصلحة اسرائيل".

          ومع سفر نتنياهو الى واشنطن، شطبت أمس اللجنة المحلية لبلدية القدس من جدول أعمالها خطة لبناء 60 وحدة سكن في حي بسغات زئيف، خلف الخط الاخضر. وقد اتخذ القرار، اغلب الظن لمنع الحرج عن رئيس الوزراء عشية لقائه مع اوباما.

       نتنياهو معني بتكريس قسم كبير من محادثاته مع الرئيس اوباما في البيت الابيض يوم غد لمسألة النووي الاسرائيلي والضمانات الامريكية التي تحافظ على التفاهمات الاستراتيجية مع اسرائيل في هذا الشأن. في القدس يعتقدون بان الموضوع قريب من الترتيب، وحسب مصدر كبير، "سيكون هذا موضوعا مركزيا من ناحية نتنياهو في لقائه مع الرئيس".

          موضوع آخر سيحتل مكانا مركزيا في لقاء نتنياهو – اوباما هو المسيرة السياسية مع الفلسطينيين ورفع الحصار عن قطاع غزة. في مكتب رئيس الوزراء قالوا أمس انه انتهت بلورة "القائمة السوداء" للمنتجات التي يحظر ادخالها الى غزة. وكان استكمال القائمة يقف في مركز الخطوة لازالة الحصار المدني عن القطاع. وفضلا عن المنتجات التي في القائمة، والتي تتضمن اساسا مواد لانتاج الوسائل القتالية، سيسمح بادخال كل باقي المنتجات الى القطاع. وقد استكملت القائمة بعد اتصالات عقدت في الاونة الاخيرة بين مكتب رئيس الوزراء ووزارة الدفاع ومنسق اعمال الحكومة في المناطق. وقد نقلت الى عناية البيت الابيض ونالت موافقته. "الامريكيون رأوا القائمة وهم راضون عنها"، قال مسؤول في المكتب. وستنشر القائمة أغلب الظن اليوم من قبل منسق الاعمال في المناطق ولاظهار تقدم في رفع الحصار المدني عن غزة عشية زيارة نتنياهو الى واشنطن. كما أن الزيارة السابقة لنتنياهو الى واشنطن، في بداية حزيران، والتي الغيت على خلفية احداث الاسطول الى غزة، كانت ستتركز في موضوع النووي الاسرائيلي. قبل بضعة ايام من وصول نتنياهو الى واشنطن، اتخذ مؤتمر ميثاق منع نشر السلاح النووي قرارا بوضع المفاعلات النووية في ديمونا وفي ناحل شوريك تحت الرقابة الدولية.

          وفضلا عن ذلك، دعا القرار الى عقد مؤتمر دولي لتطهير الشرق الاوسط من السلاح النووي. وكان القرار فشلا سياسيا خطيرا لاسرائيل ولا سيما في ضوء الاحساس الذي ساد في القدس على مدى فترة طويلة وبموجبه فان الادارة الامريكية لن تساهم في قرار مناهض لاسرائيل في المؤتمر النووي. وخلق اتخاذ القرار خيبة أمل شديدة في اسرائيل من سلوك ادارة اوباما. ومع ذلك، ادعوا في اسرائيل في حينه بان الرئيس اوباما نقل الى اسرائيل رسالة تقضي بان قرارات المؤتمر النووي لن تمس بالمصالح الاسرائيلية الحيوية. وقالوا في حينه ايضا ان الامريكيين اعطوا ضمانات "لا لبس فيها للحفاظ على القدرات الاستراتيجية لاسرائيل وتعزيزها".

          رغم ان اسرائيل حصلت من قبل ظاهرا على ضمانات امريكية لمسألة النووي، فقد جرت في الاسابيع الاخيرة اتصالات على مستوى رفيع بين اسرائيل والولايات المتحدة في هذا الشأن. وزير الدفاع ايهود باراك، الذي زار واشنطن قبل اسبوعين بحث الموضوع مع نائب الرئيس جو بايدن، مع رئيس طاقم البيت الابيض رام عمانويل ومستشار الامن القومي جيمس جونز. مسؤول كبير في واشنطن اشار الى أن المحادثات حققت نتائج ايجابية.

                                                                 هآرتس5/7/2010

 

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.