إسرائيل تعزز تحالفها مع اليونان للتعويض عن تركيا

قال موقع/تيك ديبكا/ المقرب من دوائر الاستخباراتية الإسرائيلية، ان إسرائيل تعمل حاليا على تعزيز تحالفها الاستراتيجي مع اليونان بدلا من تحالفها مع تركيا.

ونقل الموقع عن مصادره العسكرية والاستخباراتية قولها، انه في الوقت الذي تقول فيه وسائل اعلام غربية وتركية ان إسرائيل خسرت حليفها الاسلامي الوحيد في الشرق الأوسط، اي تركيا، فقد وجدت إسرائيل في الاسابيع الاخيرة حليفا استراتيجيا جديدا في الشرق الأوسط بدلا من تركيا هو اليونان التي تقيم علاقات واسعة في الشرق الأوسط لا تقل عن العلاقات التي تقيمها تركيا في المنطقة.

وقالت المصادر ذاتها، ان هذا التطور لم يأت نتيجة لمبادرة اسرائيلية مدروسة، وانما بموجب خطوة قام بها رئيس الحكومة اليوناني جورج باباندريو، الذي يقيم علاقات صداقة واسعة مع رجال اعمال واصحاب رؤوس اموال يهود واسرائيليين، ومع إسرائيليين يتقلدون مناصب سياسية واستخباراتية رفيعة في إسرائيل.

واضافت المصادر، ان باباندريو قرر جعل اثينا تحتل موقع انقرة في إسرائيل، وانه سيفعل قدر المستطاع لتحويل العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية والاستخباراتية القائمة بين اليونان وإسرائيل،  إلى تحالف استراتيجي، على شاكلة التحالف الذي كان قائما بين إسرائيل وتركيا.

واشارت المصادر، إلى ان باباندريو يعتقد ان تحالفا من هذا النوع مع إسرائيل لن يكون كفيلا بانقاذ اليونان من الازمة الاقتصادية التي تعاني منها وحسب، بل سيكون كفيلا بتحديث القوات المسلحة اليونانية وتحويلها إلى القوات الاكثر تطورا داخل حلف الناتو وفي منطقة البلقان وجنوب اوروبا بدلا من الجيش التركي.

واضافت المصادر، ان التوجه اليوناني هذا بدأ منذ صيف عام 2008 حين سمح رئيس الحكومة اليونانية لـ 100 طائرة اسرائيلية من طراز/اف- 16 واف- 15/ باستخدام المجال الجوي اليوناني فوق البحر المتوسط لاجراء تدريبات على الطيران لمسافات طويلة وتزويد الطائرات بالوقود في الجو. مع الاخذ بعين الاعتبار ان مسافة الطيران بين إسرائيل واليونان تصل إلى 1600 كيلو متر تماما كما هي المسافة بين إسرائيل وايران. كما وضع باباندريو اثناء التدريبات المشتركة التي اجراها الطيران الإسرائيلي والطيران اليوناني، طواقم وبطاريات الصواريخ الاعتراضية المتطورة من طراز/اس-300/ التي اشترتها اليونان من روسيا، تحت تصرف الطائرات الإسرائيلية وسمح لها بالتدرب على قصفها وذلك استعدادا لقصفها في حال قررت روسيا بيعها لايران وسورية. 

(( موقع تيك ديبكا))

 ترجمة غسان محمد