قال البروفيسور، ايال زيسر، الخبير في شؤون الصراع العربي/الإسرائيلي، ان اعلان الحكومة الإسرائيلية استعدادها للانسحاب من الشط
قال البروفيسور، ايال زيسر، الخبير في شؤون الصراع العربي/الإسرائيلي، ان اعلان الحكومة الإسرائيلية استعدادها للانسحاب من الشطر الشمالي لقرية الغجر، يعتبر اشارة إلى اقرار إسرائيلي ضمني بالانسحاب من الجولان في يوم ما.
ر الشمالي لقرية الغجر، يعتبر اشارة إلى اقرار إسرائيلي ضمني بالانسحاب من الجولان في يوم ما.
واضاف زيسر، انه لو كانت إسرائيل ترى ان الجولان سيبقى تحت سيطرتها إلى الابد، وانه يشكل جزءا لا يتجزأ من إسرائيل، لكانت قامت برسم خط حدود واضح في قرية الغجر يفصل بين قسمها اللبناني وبين القسم الإسرائيلي. ولكانت عملت على نقل سكان القرية الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية إلى داخل إسرائيل كما فعلت مع المستوطنين الإسرائيليين في قطاع غزة حين قامت بعملية الانفصال من طرف واحد.
واعتبر زيسر، ان قرار الحكومة الإسرائيلية في الأسبوع الماضي بخصوص الانسحاب من الشطر الشمالي لقرية الغجر وابقاء سكانه داخل الاراضي اللبنانية يشكل اشارة لجهة ان حكومة إسرائيل لم تبد اهتمامها بالقرية او بسكانها لانها تعتقد ان القرية ستعود إلى سورية في النهاية.
واضاف، انه يمكن الافتراض ان الحكومة الإسرائيلية لا تنوي البقاء في هضبة الجولان، وان اليوم الذي ستعود به الهضبة إلى سورية سيأتي لاحقا. وفي المحصلة، فان الانسحاب من الشطر الشرق لقرية الغجر وابقاء القضية من دون حل ينطوي على معنى بالغ الاهمية اكثر بكثير من التصريحات الحربية حيال سورية والتي صدرت عن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية افيغدور ليبرمان.
وخلص زيسر إلى القول، ان وزير الدفاع ايهود باراك يعمل حاليا على ترويج الألاعيب في وسائل الاعلام حول الحاجة إلى الدفع باتجاه عملية سياسية مع السوريين. لكن لا يبدو ان باراك يريد فعلا او انه يستطيع من الناحية السياسية الدفع في هذا الاتجاه. اضف إلى ذلك، هناك شك لجهة ما اذا كان باراك مستعدا اليوم كي يعطي السوريين ما رفض ان يعطيهم اياه في كانون الثاني عام 2000 . اي الانسحاب إلى حدود الرابع من حزيران 1967 وقبول عودة السوريين إلى شاطئ بحيرة طبريا.
