تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

إسرائيل تحاول ترتيب علاقاتها مع تركيا لمنع تشكيل لجنة تحقيق دولية

 

محطة أخبار سورية

قال موقع/تيك ديبكا/ المقرب من الاستخبارات الاسرائيلية، ان اللقاء السري الذي جرى مؤخرا بين الوزير بنيامين بن اليعزر ووزير الخارجية التركي احمد داؤود اوغلو، انتهى بالفشل، وان تركيا ليست مستعدة لتغيير سياستها، ولا تزال متمسكة بموقفها القائل ان القتلى الاتراك على متن سفينة الحرية اصيبوا برصاصات في الرأس.

 

وبحسب مصادر الموقع، فقد التقى الوزير بن اليعزر، سرا وبمعرفة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، مع وزير الخارجية التركي في احدى العواصم الاوروبية وبحث معه السبل الكفيلة بحل الازمة بين تركيا واسرائيل.

 

وقال الموقع، ان وزير الخارجية افيغدور ليبرمان الذي لم يكن على علم باللقاء، سارع الى اصدار بيان اعتبر فيه ان اللقاء يسيء للثقة بينه وبين نتنياهو.

 

واضاف الموقع، ان اللقاء انتهى كما كان متوقعا، دون تحقيق أي نتائج لان تركيا بقيت متمسكة بمواقفها. حيث اكد وزير الخارجية التركي ان بلاده ليست مستعدة لتغيير سياستها الى ان تعتذر اسرائيل على احداث اسطول الحرية، وتنهي الحصار الذي تفرضه على غزة بصورة نهائية، وتدفع تعويضات لعائلات القتلى والجرحى الاتراك.

 

واعتبرت مصادر /تيك ديبكا/ ان موافقة نتنياهو على عقد اللقاء تشكل دليلا آخر على السياسة غير المحترمة وغير المدروسة. فضلا عن انها تخدم الاتراك, خصوصا وانها تظهر اسرائيل في صورة من يريد الاعتذار من الاتراك.

 

واضافت المصادر، انه يخطيء من يعتقد في اسرائيل ان رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان، خفف من وتيرة الحرب التي يشنها على اسرائيل. لأن تركيا تعتقد انها ستجبر اسرائيل في النهاية على تحمل مسؤولية جرائمها.

 

ونقل الموقع عن مصادره قولها، ان هناك دلائل اولية تشير الى استمرار الحرب التركية ضد اسرائيل، برزت في المؤتمر الصحفي الذي عقده في 28 من الشهر الماضي في اسطنبول قادة المنظمة التركية/MAZLUM-DER/وهي منظمة حقوق الانسان، ومنظمة التضامن مع الشعوب التي تتعرض للقمع // of Human Rights and Solidarity for Oppressed Peoplesاذ لم يكن من قبيل الصدفة ان يعقد الاجتماع بينما كان رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان عائدا الى تركيا قادما من تورنتو حيث شارك في اجتماع دول العشرين والتقى هناك مع الرئيس الامريكي باراك اوباما.

 

واضافت المصادر،انه تم في المؤتمر الصحفي المشار اليه تحديد اهم عناصر الاتهامات التركية لاسرائيل والتي تقول ان عملية الكوماندو الاسرائيلية والسيطرة على سفينة مرمرة في 31 ايار الماضي، والتي قتل فيها تسعة اتراك وجرح 37 آخرين، انما كانت جريمة حرب من التذكير أن القتلى الاتراك اصيبوا برصاصات في رؤوسهم، كما ان التحاليل الطبية التي اجريت للجثث اثبتت انه تم غسلها بمادة الكحول كي لا تظهر عليها علامات تؤكد استخدام الجنود الاسرائيليين لمواد كيماوية محظورة او غيرها.

 

واعتبرت مصادر الموقع، ان هذه الاتهامات وغيرها، تؤكد ان تركيا بصدد اعداد قائمة ادلة لتقديمها للجنة التحقيق الدولية التي ستشكلها الامم المتحدة للتحقيق في احداث اسطول الحرية. وهي اللجنة التي يأمل الأتراك ان تنسف شرعية لجنة التحقيق التي قررت اسرائيل الاسرائيلية تشكيلها برئاسة القاضي يعقوف تيركل.

 

وقالت مصادر الموقع، ان من بين الخطوات العاجلة التي ينوي اردوغان القيام بها في الايام القليلة المقبلة، هي تقديم اقتراح للامين العام للامم المتحدة بان كي مون لدفعه الى الطلب من مجلس الامن تشكيل لجنة تحقيق دولية تتولى مهمة التحقيق في ما قامت به اسرائيل ضد اسطول الحرية.

 

ومن المتوقع ان يحظى هذا الاقتراح بتأييد كبير في الجمعية العامة للامم المتحدة. اذ يرى مراقبون في نيويورك ان تقديم مثل هذا الاقتراح ليس اكثر من مسألة وقت، مشيرين الى انه سيتم تشكيل لجنة تحقيق على غرار لجنة غولدستون، كما انه لن تكون هناك اية قيود على عمل اللجنة.

 

وخلص الموقع الى القول، انه وبهدف مواجهة المساعي التركية بخصوص تشكيل لجنة تحقيق دولية، قررت اسرائيل توسيع مهام وصلاحيات لجنة تيركل، بحيث يكون بإمكانها التحقيق مع شهود عيان، واصدار تحذيرات والحصول على كل الشهادات التي تطلبها. على امل ان تعطي هذه الخطوة للجنة وزنا وتجعل منها ذات اهمية مقابل اللجنة الدولية .

موقع تيك ديبكا

ترجمة: غسان محمد

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.