عندما تبقت كل الوعود لاقامة بيت القمار الابيض – الازرق على الورق، فان احلام الاسرائيليين بالمال السهل تنقلت حتى أريحا.
القانون في دولة اسرائيل يحظر القمار، مع التشديد على دور الكازينو. أفكار مختلفة لاقامة كازينو في منطقة متسبيه رامون او في ايلات شطبت مع الزمن، بعد ان فشلت في الحصول على دعم سياسي لتغيير القانون.
وقد تبنت الحلم الاسرائيلي السلطة الفلسطينية في اطار اتفاقات السلام وفي العام 1998 مع الملياردير اليهودي النمساوي مارتين شلاف، اقيم في اريحا كازينو اواسيس الفاخر الذي سرعان ما اصبح موقع جذب للاسرائيليين. خدمة باصات وتسفيرات منظمة، وغير قليل من السيارات الخاصة، كانت تقف طابورا كل يوم في الطريق الى اريحا لتجسيد الحلم الاسرائيلي. والتقدير هو أنه كل يوم كان يأم اواسيس نحو 3 الاف اسرائيلي، العدد الذي كان يزداد في نهاية الاسبوع.
"اواسيس كان دحرج ملايين الدولارات في السنتين الاوليتين لتشغيله، وذهبت احلام الفلسطينيين نحو توسيع الكازينو الذي كان سيؤدي بالضرورة الى توسيع الارباح. ولكن الحلم الفلسطيني ايضا تبدد حين اندلعت انتفاضة الاقصى في ايلول من العام 2000، وحظر على الاسرائيليين الدخول الى مناطق السلطة. وبالتوازي، تمترس مسلحون داخل الكازينو وفتحوا النار منه نحو قوات الجيش الاسرائيلي. ورغم محاولات الحفاظ على المبنى، قررت القيادة السياسية في اسرائيل قصفه من الجو منعا للمس بالجنود.
منذئذ حاولت عائلات اقامة بدائل على السفن السياحية التي رست في ميناء ايلات وكانت تبحر خارج المياه الاقليمية، ولكن الشرطة اجتاحت هذه السفن المرة تلو الاخرى. غير أن اماني الاسرائيليين في القمار لم تتوقف، والكثيرون يهجمون كل شهر على دور الكازينو في شرقي اوروبا
معاريف30/6/2010
