تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

إيهود بااراك يغادر واشنطن دون أن يلتقي أوباما

 

محطة أخبار سورية

عاد وزير الدفاع الإسرائيلي ورئيس حزب العمل أيهود براك إلى إسرائيل بعد أن قام بزيارة عمل إلى الولايات المتحدة استمرت خمسة أيام التقى خلالها مع وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس، ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، ومستشار الأمن القومي جيمس جونز وكذلك نائب الرئيس الاميركي جو بايدن.

 

جاءت هذه الزيارة لتعزيز العلاقات الاميركية الاسرائيلية وخاصة العلاقات العسكرية، وللتأكيد أن الخلاف الاميركي الاسرائيلي السياسي حول المسار الفلسطيني التفاوضي لم ولن يؤثر على العلاقات العسكرية القائمة الآن، وحتى أن الخلافات ما بين الصناعات في البلدين لن تؤثر على العلاقات الاستراتيجية.

 

زيارة براك لواشنطن سبقت زيارة رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو بحوالي أسبوع فقط.. ولم يحظ براك بلقاء الرئيس الاميركي باراك اوباما لأن هذا اللقاء تم الاحتفاظ به لنتنياهو.

 

دوائر فلسطينية متابعة  ذكرت أن من أهداف هذه الزيارة تعزيز العلاقة الشخصية مع براك، وذلك بعد أن أًُْْهمل في زيارته الأخيرة لواشنطن مرافقاً لنتنياهو إذ لم يسمح له بالمشاركة في لقاء اوباما نتنياهو، وكان اللقاء سيئاً.

 

كما اكدت هذه الدوائر ان الجانب الامريكي طلب من براك أن ينسق مع الإدارة الاميركية، وخاصة مع وزارة الدفاع، قبل الاقدام على أية خطوة عسكرية ضد الملف النووي الايراني، إذ أن الجيش الاميركي في ورطة سواء في أفغانستان أو العراق.. وأن الإدارة الاميركية تعمل على ممارسة ضغط دبلوماسي كبير على إيران في هذا الشأن، والمطلوب إسرائيلياً ألا تعرقل هذه الخطط الاميركية لمواجهة هذا الملف..

 

وخلال الزيارة وحسب مصادر اعلامية فلسطينية مطلعة تباحث باراك مع المسؤولين الامريكيين في موضوع المفاوضات مع الجانب الفلسطيني وامكانية تهيئة الأجواء لنجاح ذلك، وبضرورة وقف البناء في المستوطنات، وتم تباحث إمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية ومشاركة حزب "كاديما" في الائتلاف الحكومي.

 

شعر براك حسب المصادر المذكورة  بأن الادارة الامريكية تطلب من اسرائيل  تنازلات من أجل تحقيق إنجاز سياسي لذلك طرح فكرة استئناف المفاوضات على المسارات الاخرى بيد أن الجانب الاميركي لم يشجع ذلك لعدة أسباب، الأول: ضرورة تحقيق إنجاز سياسي وقبل أي شيء آخر على المسار الفلسطيني، والثاني لأن المسؤولين الاميركان شعروا بأن طرح براك لهذا الموضوع هو بمثابة تهرب إلى حد كبير من مسؤولياته تجاه إنجاح التفاوض على المسار الفلسطيني، وبالتالي خربطة الأوراق، والثالث: وهو أن الرئيس اوباما لا يريد "زعل" رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي قد يرى في دعم استئناف المفاوضات على المسارات الاخرى استفزازاً له، أو إهمالاً لجهوده وأن الرئيس اوباما معني جداً بعلاقاته الخاصة مع عباس، ويؤكد إهتمامه الدائم بهذا المسار والأكثر أهمية بالنسبة له..

 

وتم خلال هذه الزيارة أيضاً بحث تعزيز التعاون الأمني والعسكري بين الجانبين الاميركي والاسرائيلي وإجراء المزيد من المناورات المشتركة.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.