محطة أخبار سورية
قام رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مايك مولن بزيارة إسرائيل الأحد 27-6-2010 حيث التقى وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود براك، وقائد الأركان الإسرائيلي الجنرال جابي أشكنازي، ومن ثم تم عقد اجتماع موسع شارك فيه قادة مختلف الأسلحة الإسرائيلية الجوية والبرية والبحرية بالإضافة إلى مولن وأشكنازي.
ولاحظ المراقبون أن هذه هي الزيارة الرابعة لرئيس الأركان الاميركي لاسرائيل منذ توليه منصبه عام 2007. وهذا هو اللقاء رقم 15 مع قائد الجيش الإسرائيلي أشكنازي منذ عام 2007 أيضاً.
وذكرت مصادر صحفية فلسطينية متابعة ومطلعة على ما يحصل على الساحة الاسرائيلية أن أهم أهداف زيارة مولن لإسرائيل هي اطلاع القيادة العسكرية الإسرائيلية على الأوضاع الصعبة التي يمر بها الجيش الاميركي في أفغانستان.. وتبادل الآراء حول تلك الأوضاع وكيفية مواجهتها.. واحتمال الحصول على المزيد من الطائرات بدون طيار من الصناعات العسكرية الاسرائيلية، وبالتالي تعزيز التعاون العسكري في المنطقة.
واضافت المصادر أن الزيارة تهدف إلى تعزيز تبادل المعلومات الاستخبارية حول الدول العديدة في المنطقة، وحول ما يسمى"المجموعات الإرهابية".. وكذلك إمكانية تزويد اميركا بالمعلومات التي قد تتوفر لاسرائيل من خلال القمر الصناعي الاسرائيلي الجديد "اوفيك 9"، واستمرار القيام بمناورات عسكرية مشتركة سواء في اسرائيل، أو في المياه الدولية في البحر الأبيض المتوسط لتعزيز التعاون العسكري المشترك.
ولفتت المصادر إلى الزيارة تهدف إلى منع قيام اسرائيل، في الوقت الحاضر، بأي مغامرة عسكرية ضد ايران لأن ذلك سينعكس سلباً على القوات الاميركية في كل من العراق وأفغانستان، وأن الجو الآن غير ملائم لهذه العملية. وأكد على ضرورة التنسيق والتعاون في هذا الأمر لأن رد الفعل الايراني غير معروف وغير مؤكد شكله الكامل، لذلك من الضروري الانتظار لتتهيأ الظروف العسكرية لذلك، ولتتوفر المعلومات الاستخبارية الضرورية والكاملة، ولإعطاء الجهود الدبلوماسية فرصة من الوقت الكافي لوضع حد لهذا النشاط النووي الإيراني.
وبنت المصادر أنه تم خلال الزيارة التباحث في موضوع العلاقة التركية الاسرائيلية السياسية وانعكاساتها على العلاقة العسكرية، وأكد أن اميركا الآن تعيد حساباتها الاستراتيجية في المنطقة بعد تكوّن أو إنشاء محور تركي إيراني سوري في المنطقة!
