محطة أخبار سورية
المسيرة التي بدأت احتجاجا من أجل جلعاد شاليط والتجند الجماهيري الهائل الذي يرافقها لا يلقى عدم الاكتراث في مكتب رئيس الوزراءالاسرائيلي. ومع ذلك، تروي محافل مقربة من نتنياهو بانه مصمم على عدم التنازل عن الخطوط الحمراء التي طرحها على حماس.
واضاف مصدر في مكتب نتنياهو انه يعتقد بان الوقفة الصلبة في وجه الضغط الجماهيري هذه المرة في ضوء المسيرة الكبرى، سينقل رسالة لا لبس فيها لحماس تقول ان "عليها أن تقبل بالاقتراح الذي رفع اليها إذ لن يكون هناك اقتراح افضل".
وكان سبق رئيس الوزراء أن نقل الى حماس قبل اشهر عديدة الخطوط الحمراء لاسرائيل، التي تتعلق بصفقة تحرير شاليط: اسرائيل وافقت على طلب حماس تحرير 450 سجينا فلسطينيا كما وافقت اسرائيل على تحرير 550 سجينا آخر كبادرة طيبة لرئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن، والرئيس المصري حسني مبارك.
ما هي تلك الخطوط الحمراء؟ يدور الحديث قبل كل شيء عن عدة سجناء ثقيلين ترفض اسرائيل تحريرهم. وحسب التقارير في وسائل الاعلام العربية فان اساس الصعوبة يدور حول قيادة الذراع العسكري لحماس في الضفة. في رأس القائمة يوجد ابراهيم حامد، الذي اعتبر على مدى سنين طويلة المطلوب رقم واحد. حامد قاد الخلايا التي نفذت ضمن امور اخرى عمليات انتحارية في الجامعة العبرية، مقهى "مومنت"، مطعم "سبارو" ومحاولة العملية في "بي غليلوت".
سجين آخر هو عبدالله برغوثي، خبير المتفجرات في حماس، كان عمل مع حامد. وقد أعد البرغوثي معظم العبوات الفتاكة لشبكات حامد الفدائية. وحكم على الرجلين بعشرات المؤبدات. والى جانبهما، ترفض اسرائيل تحرير كبار آخرين من حماس، مثل عباس السيد، الذي وقف خلف العملية في فندق "بارك". أغلب الظن ترفض اسرائيل تحرير كبير فتح مروان البرغوثي ايضا الذي حكم بالسجن لخمس مؤبدات.
أكثر من 100 من الـ 450 سجينا توافق اسرائيل على تحريرهم في الجولة الاولى كانوا مشاركين في قتل اكثر من 500 اسرائيلي واصابة اكثر من 1.500 مواطن. الخلاف بين اسرائيل وحماس بقي حول المكان الذي يتحرر اليه هؤلاء السجناء. اسرائيل تصر على الا يعودوا الى مناطق الضفة، بل الى قطاع غزة أو الى دول عربية اخرى. تخوف اسرائيل هو أن يعود هؤلاء السجناء الى الانشغال بالقتال اذا ما عادوا الى الضفة الغربية
معاريف28/6/2010
